( الرجل الخفـــــــى )
هـ . ج . ويلز











بقلم \ د. أسامة حاتم . (رئيس تحرير مجلة : سلام العراق ) .

شكسبير الخيال العلمي .. هـ . ج . ويلز

ولد هربرت جورج ويلز في انكلترا في عام 1866 .

كان ويلز من عائله فقيرة ، وفى سن الرابعة عشر تدرب على العمل فى تجارة الأقمشة الصوفية ، لكنه تركها ليصبح معلما في مدرسة ريفية صغيرة ، وفي سن السابعة عشرة استطاع أن يحصل على منحة لدراسة العلوم بلندن ، وبالرغم من أنه فشل فى الحصول على شهادة جامعية ، إلا أن السنوات الثلاث التي قضاها هناك كونت رؤية علمية رومانسية لخياله ككاتب ، والتي كانت مصدر الهام لرواياته ، ولما كان معلما غير مؤهل ، فقد كان مرتبه ضئيلا إلى أن نجح فى الحصول على شهادته الجامعية بالانتساب .

وفى هذه المرحلة من حياته كان هزيل الجسم ، مريضا بمرض صدري ، وكانت بداياته الأولى في كتابة الرواية غير ناجحة ، وعندما هدد المرض حياته ، قرر ترك وظيفته المملة ، بل وحتى زواجه غير الموفق ، ليقوم بمحاولة أخيرة في مجال التأليف ..

وقد هَجَرَ منهج التقليد في الكتابة ، وأصبح فورا صحفيا ناجحا ، وكاتب قصة قصيرة ، وصاحب أسلوب فكاهي مفعم بالحيوية ونصيرا لمجال جديد نسبيا ، وهو قصص الخيال العلمي ، فقد استهوته فكرة الكتابة عن اشياء خيالية مستقبلية ، واصبحت هذه الفكرة محور كل اعماله فيما بعد، وبما انه كان قليل الثقة بالعواطف، شديد الايمان بالعقل فقد ركز كل كتابته على تمجيد الفكرة العلمية والذهنية العالية ، وفى غضون سنة واحدة كتب قصة آلة الزمن عام 1895، فلاقت نجاحا مدويا ، وأعقبها بعدة قصص رائعة فى الخيال العلمي ، منها تحفته المشهورة "حرب الكواكب " عام 1898، وبعدها ترك الصحافة وعاش فى الريف ليتفرغ لكتابة قصصه.

تحسنت صحة ويلز بسبب جو الريف والرياضة مع التخلص من القلق بشأن المشاكل المالية ، وكتب أعمالا عديدة ناجحة منها : " أول رجال على سطح القمر " (1901) ، طعام الآلهة وكيف جاءت للأرض (1904) ، الحرب فى الهواء (1908) ، وغيرها من الروايات والقصص القصيرة ، هذا بالإضافة إلى أعماله التاريخية والاجتماعية ـ " رحلة في دنيا المستقبل " ، " معالم تاريخ الإنسانية " ، " نشأة الكون والإنسان " ، " موجز تاريخ العالم الوسيط والحديث " ـ التي حولته من معلم معدم إلى واحد من معالم الادب العالمي .

وفي مطلع القرن العشرين اعتبر ويلز واحدا من كبار الكتاب الإنكليز الذي يشار إليهم بالبنان واطلق عليه لقب " شكسبير الخيال العلمي " ، صحيح ان الكاتب الفرنسي جول فيرن هو الأب المؤسس للخيال العلمي ، وقد كتب اول اعماله " خمسة أسابيع في منطاد " عام 1863 ثم اتبعها بروايته " رحلة إلى جوف الأرض " عام 1864 ، وبعدها كتب " من الأرض إلى القمر " عام 1865 ، ثم " عشرون ألف فرسخ تحت الماء " عام 1870 ، عن قصة غواصة تنتقل تحت الماء، ورواية " هيكتور سير فاداك " ، عام 1877 عن قصة مذنب يقتطع قطعة من كوكب الأرض ترافق هذا المذنب في رحلته حول الشمس ، الا ان روايات جول فيرن خيال غلب عليه المنطق العلمي وهذا ما جعله اشبه بنبوءة علمية اكثر منها خيالا ، ففي روايته (من الارض الى القمر) تخيل فيرن انطلاق محطة فضاء من الارض الى القمر بوساطة مدفع هائل الطول هبطت على القمر، ووصف الرواد على سطحه والمناظر من فوقه، كما تحدث عن عودتهم الى الارض حيث هبطوا بمظلة في البحر ـ بطريقة شبيهة بما فعله رواد المركبة الفضائية ( ابوللو ـ 11) لدى عودتهم من اول رحلة لهم الى القمر ـ كما كتب جول فيرن عن الغواصة ووضع وصفا لها، وكتب عن الطائرات النفاثة والصواريخ بعيدة المدى والغوص في اعماق المحيطات , وكلها تنبؤات تحولت الى حقيقة في العصر الحالي ، اما ويلز فقد كتب مجموعة من الروايات العلمية الخيالية تماما ، وبينما تحققت معظم ـ ان لم نقل كل ـ نبوءات فيرن ، فان روايات ويلز تبقى قطعا من الادب الخيالي المحض الذي لن يتحقق ابدا حسب كل المقاييس العلمية ، ولهذا اطلق عليه لقب " شكسبير الخيال العلمي " .

رواية ( الرجل الخفى ) تقع فى 300 صفحة من النوع الصغير , وحجمها ( 2 ) ميجا , وتحتاج الى برنامج Adobe Acrobt Reader .

لتحميل :
http://www.uploading.com/de/?get=0INZG6A7

أو
http://www.4shared.com/file/3165129/...iciblegay.html

أو ( لنيك خاص بالأخوة فى السعودية , لتجنب مشكلة المنع )
http://sa32.com/download.php?id=5FBCA293

أو
http://rapidshare.de/files/30598275/gay.zip.html



أو

http://www.sendspace.com/file/yepooz