فى ذات اليوم و بين نسمات الصباح الباكر عندما كان ضوء الشمس يلاطف جو السماء كان صوت عاليا يطوف بالسماء
صوت ذالك الطائر السعيد بفراخة الصغيرة التى فقست اليوم
هذا الطائر يا سيدى انه النسر وانتم تدرون ما النسر فى عالم الطيور


وما بين تلك اللحظات تدحرج احد صغار ذالك النسر القوى من فوق الشجرة ليقع امام حظيرة كبيرة
نظر النسر الصغير حوله وكانت اول مرة ينظر فيها الى الدنيا

دخل النسر الصغير الحظيرة متأملا فى عالمه الجديد يلتفت يمينا ويسرا
نظر يمينه فوجدا دجاجات صغيرة تنكش فى الارض بمنقارها الصغير
ونظر يسار فوجد اخريات تنظف جناحها الصغير وتلعب بين الرمال

وهنا بدء صاحبنا الصغير ينظر اليهم
ليحاول ان يعيش فى هذا العالم الجديد
مرت الايام على النسر الصغير هنا
وبعد فترة رايته يفعل تماما كما كانت الدجاجات تفعل
ينكش فى الارض بمنقاره ليخرج الحب ويستحم بين التراب كما تفعل الدجاجات
واما عن مخالبه فلم تكن لها من الفائدة شيىء الا فى النكش عن الحبوب
وفى ذات صباح صحى الجميع على صوت عظيم
ما ذالك الصوت
سال صاحبنا الصغير ما هذا الصوت العظيم وهى يلتفت يمينا ويسرا ليرى
من اين يصدر هذا الصوت
فاشارت له بعض الدجاجات ذات الخبرة
قائله : انظر الى اعلى وسترى
فرفع راسه فوجد ما اذهله
وجد طائرا كبيرا ضخما يصرخ بقوة فى السماء محلقا مرتفعا عن جو السماء
فقال صاحبنا فى ذهول عجيب
ما هذا الطائر
فاجابته الدجاجات كلها قائله
ياا انه اقوى الطيور وانه طائر عظيم يطير كيفما شاء تخشاه كل الطيور فهو من عظماء الطيور

وانه يدعى النسر ولا يستطيع احد ان يكونا مثله يوما من الايام لا نحن ولا انت مكانا سوى

فنظر صاحبنا الصغير وعاد الى الحظيرة ينكش فى التراب باحثا عن حب مرة اخرى

ومرت الايام حتى جاء ذالك اليوم ولقد رايت صاحبنا الصغير ملقى على الارض
وسط بعض الحبوب والاعشاب لا يتحرك ولا ينبض
لقد مات صاحبنا
نعم مات فى احد تلك اليالى ولكن للاسف لم يدرك انه هوا ابن ذالك النسر العظيم
مات وهو يظن انه دجاجةانا لله واانا اليه راجعون
اخوتى فى الله انها ليست قصة فى منتدى ولا خاطرة ومرت مثل اختها لا والله
اخى بالله عليك ان تسمعنى للحظة
انا اخشى ان تكون انت هذا النسر الصغير الذى ظن انه دجاجة
اسمعنى
تخيل لقد مات ولم يعود ابدا ابدا
وسيظل دجاجة كما اوهم نفسه واوهمه من حوله
لماذا لم يجرب بان يكون مثل ذالك الطائر ولو محاولة
انا لن اطيل عليك وعليك ان تفهم قصدى دون الكلام
لعل ذالك النسر الكبير صرخ فى ذالك اليوم وهو يقول افيق افيق بالله عليك ان تفيق يا بنى الصغير
اهذه قصة الرد عليها هو انت تحاول لعلك تكون نسرا
هذا ما اردت ان اقول فان وافق قبولا فأمساك بمعروف والا فتسريح باحسان والله والمستعان