+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 25
  1. #1
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي 100 نصيحة في التربية الناجحة

    [align=justify]
    إن للتربية القويمة أهميتها القصوى في صلاح الجيل واستقامة سلوكه ، وإن أمر التربية خطير دقيق ، تقصر عنه عقول كثير من الآباء والأمهات ، فقد يعتبر كثير منهم أن التربية لا تبدأ إلا إذا بلغ الطفل سنّاً معينة هي سنّ التمييز أو ما بعدها ، وهذا خطأ فادح يقعون فيه ، فيقصرون في تربية أطفالهم في الصغر فينشأ الأطفال على عوج ، ثمّ يعجز الآباء والأمهات بعد ذلك عن تقويم العوج ، فينشأ الجيل ضعيف الإيمان ، هزيل الطاعة ، جريئا على المعصية والمخالفة ، سيء الأخلاق والطباع.
    [/align]

    يقول الغزاليّ رحمه الله تعالى:
    [align=justify]"إن الطفل أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة ، خالية من كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما ينقش فيه ، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة ، وشاركه في ثوابه أبواه ، وكل معلم له ومؤدب وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك ، وكان الوزر في رقبة مربيه ، والقيّم عليه .." .[/align]

    [align=justify]
    من هنا لزم الاهتمام بغرس الآداب الإسلامية ، وتعويد الناشئ علـيها فلابدّ للإنسان من عادات ، يعتادها منذ صغره وينشأ عليها حتى تصبح جزءاً من شخصيته وحياته ، لا يجد جهداً في التزامها وفعلها فالخير عادة ، والشرّ عادة.
    والوالدان هما المسئولان المسئولية الكبرى عن غرس عادات الخير أو الشرّ ، فإن هما أهملا مسئوليتهما ، وفرّطا وضيّعا ، تولّت البيئة المحيطة بالناشئ تلك المسؤولية ، ووجهت الناشئ وجهة الخير أو الشرّ .
    وإن خير ما يغرس في نفس الناشئ الآداب الإسلامية ، والسنن النبويّة ، لتتشكّل شخصيته منذ الصغر وفق هدي الإسلام ومبادئه وأحكامه .
    وإن من أخطر أسباب اختلاف الأبوين في تربية الأولاد عدم وضوح المنهج التربوي لدى أحدهما ، فيختلف توجيهه عن الآخر ، أو لا يكترث بتوجيه الآخر ولا يكون له عوناً في تربيته وتقويمه .
    فكان لابدّ من وضوح الآداب والعادات التي ينبغي على الوالدين غرسها في نفس الناشئ لتكون محل اتفاق بينهما ، ولا يكون عليها أي اختلاف أو نزاع .

    [/align]
    ومن أهمّ تلك الآداب والعادات والأخلاق :

    [align=justify]
    * أن يناول ما يعطاه باليد اليمنى ، من مأكل أو مشرب أو لعبة ، ليتعود الأخذ باليمنى ، والإعطاء باليمنى ، والأكل باليمنى من صغره .


    * وأن نلبسه ما نلبسه من ثوب أو قميص أو معطف أو سروال أو جورب أو حذاء ، مبتدئين باليمين، وأن ننزعها عنه حين ننزعها مبتدئين باليسرى ليتعود ذلك حين يلبس لنفسه وينزع لنفسه .

    * و أن ينهى عن النوم على بطنه ، وأن يحوّل عن القبلة عند قضاء الحاجة ، وليعلم الوالدان أن كل ما ينهى عنه المسلم في الكبر ، يجب على أبويه أن يجنباه إياه في الصغر * وأن يجنب لبس القصير من الثياب والسراويل ، لينشأ على ستر العورة والحياء من كشفها .

    * وأن يخالف هواه أحياناً ، بمنعه ممّا يطلب من لعبة أو مأكل ، ويعود الجواب من أبويه بقولهما : " نعم " فيفعل ، أو قولهما : " لا " فيمتنع ، راضياً غير ساخط .

    * وأن يمنع من مصّ أصابعه ، وعضّ أظافره أو قطعها بأسنانه .
    * وأن يعوّد غسل اليدين قبل الطعام وبعده .
    * وأن يلاحظ في الاعتدال بالمأكل والمشرب ، وتجنب الشره ، والشبع المفرط .
    * وأن يعوّد أن يسمّي الله تعالى ، عند البدء في الطعام والشراب ، وأن يحمد الله تعالى عند الفراغ منهما .
    * وأن يأكل ممّا يليه ، ولا يبادر إلى الطعام قبل غيره .
    * وألا يحدّق النظر إلى الطعام ، ولا إلى من يأكل معه .
    * وأن يجيد المضغ ، ولا يسرع في الأكل .
    * وألا يوالي بين اللقم ، ولا يلطّخ يديه ولا ثوبه بما يأكل .
    * وأن يعوّد الخبز القفار وحده بدون أدم معه أحياناً ، حتى لا يرى الأدم حتماً لازماً .

    * وأن يأكل من الطعام ما وجد ، ولا يتشهّى ما لا يجد .
    * وأن يعوّد القناعة بإعطائه المشتهيات واحدة واحدة ، وأن لا يمكن من ملء يديه منها .
    * وأن يخرج النوى بيده اليسرى ، ولا يجمع بينه وبين الثمر في إناء واحد .
    * وأن يعوّد نظافة فمه باستعمال السواك أو الفرجون المعروف ، بعد كل طعام ، قبل النوم وبعده ، وعند الصلاة .
    * وأن يعود الامتخاط باليد اليسرى ، وكذلك حمل الحذاء ، والتقاط الأوساخ ، والاستنجاء .
    * وأن ينهى عن العبث بأنفه .

    * وأن يحبب إليه الإيثار بالطعام والشراب وغير ذلك من المحابّ ، ويعوّد إكرام إخوته وأقاربه الصغار ، وأولاد الجيران ، إذا رأوه يتمتع بشيء منها .
    * وأن لا يعوّد الخروج مع أمّه أو أبيه أو أخيه دائماً ، كلما خرج أحدهم في حاجة ، بل يوافق تارة ، ويخالف أخرى .

    * وأن يعوّد النطق بالشهادتين ، وتكرارها كل يوم مرات .
    * وأن يعوّد حمد الله تعالى بعد العطاس وتشميت العاطس إذا حمد الله تعالى .
    * وأن يعلّم كظم الفم عند التثاؤب .
    * وأن يعوّد الشكر على المعروف ، مهما كان يسيراً .
    * وأن لا ينادي أمّه وأباه باسمهما ، بل يناديهما بلفظ : " أبي ، وأمّي " .
    * وأن لا يمشي أمام أبويه ، أو من هو أكبر منه في الطريق ، ولا يدخل قبلهم إلى مكان تكريماً لهم واحتراماً .

    * وأن يعوّد السير على الطرف أو الرصيف الأيمن ، لا في وسط الطريق ، وينهى عن التلهي في الطريق ، وعن الركض فيه ، وعن التلفّت يميناً وشمالاً .
    * وأن لا يرمي الأوساخ في الطريق ، بل يميط الأذى عنه ، من حجر أو شوك أو عظم أو قشرة بطيخ أو موز ونحو ذلك .
    * وأن يبدأ من لقيه بالسلام بأدب واحترام ويردّ السلام كذلك .
    * وأن يلقن الألفاظ الصحيحة ، ويعوّد النطق باللغة الفصحى بدون تكلف ما أمكن .

    * وأن يعوّد الطاعة إذا أمره أحد أبويه بشيء ، أو من هو أكبر منه ، فعلاً وتركاً ؛ فإن في تربية الطفل على طاعة أبويه وذويه منذ الصغر مراناً له على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ، ومن تمرّد على أبويه وأقاربه ، وتعوّد المخالفة في الصغر ، استسهل مخالفة الله تعالى ، ومخالفة رسوله ، والتمرّد على أوامرهما في الكبر .
    * وأن يعالج فيه العناد ، بردّه إلى الحق طوعاً إن أمكن ، وإلا فالإكراه على الحق خير من بقاء العناد والمكابرة .
    * وأن يشكره أبواه على امتثال الأمر واجتناب النهي ، وأن يكافئاه أحياناً على ذلك ، بما يحبّ من مأكل أو مشرب أو لعبة مباحة .

    * وأن يحبّب إليه اللعب المباح ، ويكرّه إليه اللعب المحرّم أو المكروه .
    * وأن يعوّد احترام ملكية غيره ، فلا يمدّ يده إلى مال أحد أو حقه ، ولو كانت لعبة أخته أو كرة أخيه .
    * وأن يتجنّب الأبوان الاختلاف في أيّ شأن أمام الأولاد ، لأن ذلك يذهب هيبة الأبوين ويجرّىء الأولاد على المخالفة والتمرّد .

    * وممّا ينبغي تعهّد الولد به ، في سنّ التمييز من الآداب :

    * أن يعلّم في سنّ التمييز التوقّي من النجاسات ، ويعلّم كيفيّة الاستبراء والاستنجاء .
    * وأن يعلّم الوضوء بصورة عمليّة ، مع ملاحظة ما يكثر وقوع الأخطاء فيه .
    * وأن يؤمر بالصلاة ، ويعلّم كيفيّتها بصورة عمليّة ، وتلاحظ صلاته بين الحين والآخر وتقدّم له الملاحظات والتوجيهات .

    * وأن يصحبه أبوه معه إلى المسجد لصلاة الجماعة ، ويعرّفه حرمة المسجد وآدابه ، وأن يدخل المسجد باليمنى ، ويخرج منــه باليسرى .
    * وأن يعوّد إجابة المؤذن ، والصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-بعد الآذان ، ودعاء الوسيلة ويذكّر بذلك دائماً ليعتاده .
    * وأن يعلّم التسبيحات الواردة بعد كل صلاة مفروضة ، ويتابع في المحافظة عليها .

    * وأن يؤمر بالصوم إذا قدر عليه ، ولو في بعض أيام رمضان ، ويشجّع على ذلك ويكرّم ببعض الهدايا والمشتهيات .
    * وأن تذكر له الجنة ، وأنها دار المؤمنين الطائعين في الآخرة ، ويذكر له ما فيها من أنواع النعيم ،والأعمال والصفات التي يستحقّ بها المؤمنون دخولها بفضل الله ورحمته .
    * وأن تذكر له النار وأنها دار الكافرين والعصاة في الآخرة ، ويذكر له ما فيها من أنواع العذاب ، والأعمال والصفات التي يستحقّ بها الكافرون والعصاة عذاب الله وعقوبته .

    * وأن يحفّظ ما تيسّر من القرآن الكريم من قصار السور ومقاطع القرآن المناسبة .
    * وأن يختار له من الأحاديث النبوية الشريفة ما يتناسب مع سنّه ومداركه ، يحفظه ويردده ويؤمر بإلقائه أمام ذويه وأقاربه أحياناً .
    * وأن يقصّ عليه قصص الأنبياء ، بأسلوب مناسب لمداركه وسنّه ، ويحبّبه بحياتهم ، ويروي له من حكايات الصالحين الواقعيّة الهادفة ، ما يغرس في نفسه الفضائل ،ومُثُل الإسلام الرفيعة.

    * وأن يؤكد عليه في أمر النظافة العامّة ولا يسامح بتسويد الجدران بقلمه .
    * وأن يستر إذا وقع في مخالفة ، ولا يكاشف بها من أول مرة ، فإذا عاد إليها ثانية فينبغي أن يعاتب سرّاً ، ويحذّر من الإصرار عليها.
    * وإذا تكرّر ذلك ، فلا بأس بعرك أذنه ، والتعبيس في وجهه ، وإظهار الانزعاج منه ، وأمره بالوقوف إلى الجدار دقائق عقوبة له .
    * وأن يمتنع أبوه أو أمّه عن الكلام معه بعض الوقت ولا بأس أن يؤمر إخوته بذلك إذا دعت إليه المصلحة .

    * ولا بأس بالضرب غير المبرّح ، إذا دعت إليه الحاجة أيضاً ، فهو بمنزلة الدواء المرّ ، الذي يجرّعه الطفل أحياناً للضرورة ، فتقويم العوج بأيّ وسيلة كانت خير من بقائه والاستمرار عليه .
    * ولتحذر الأمّ من إعلان عجزها عن ولدها إذا عصاها ، فإن ذلك يغريه بالمخالفة ، ويشجّعه عليها .
    * وإذا تخلّف الطفل عن الاستجابة للخير أحياناً ، فعلى مربّيه أن يستعمل معه أسلوب الترغيب والترهيب ، فيرغّبه في الفضيلة ، ويعده المكافأة عليها أحياناً ، وإذا تخلّف عنها ، خوّفه العقوبة ، فالإنسان مفطور على الرغبة والرهبة ، ولهذا ، أعدّ الله لعباده جنّة وناراً ، وقدّر ثواباً وعقاباً .

    * وليحذر الوالدان من رشوة الطفل في شأن من الشؤون ، مثل أن يقال له : خذ هذه الحلوى وافعل كذا وكذا ، أو خذ هذه القطعة من النقود واكفف عن الضوضاء ؛ لأن الطفل إذا عرف أن هذه العروض تتبع مخالفته للأوامر ، كان من الطبيعيّ أن يعمل على الحصول عليها قبل تلبية كل أمر ، بل إنه إذا تشبّث بموقفه فقد يكون كسبه أكبر .
    * وأن يعوّد الخشونة في المأكل والمشرب والمفرش ، ويعوّد المشي والحركة والرياضة ، حتى لا يغلب عليه الكسل .

    * وأن يؤذن له بعد الانصراف من المدرسة أن يلعب لعباً هادفاً ، يروّح فيه عن نفسه من عناء الدرس ، لأن منع الصبيّ من اللعب يميت قلبه ، ويبطل ذكاءه وينغّص عليه العيش ، حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه .
    * وأن يراقب في لعبه ، ليرشد إلى الاتزان فيه والاعتدال .

    * وأن يعوّد الاستقلال الذاتيّ ، والشعور بالمسئوليّة في ترتيب لعبه وكتبه ، وكل ما يتعلّق به ، وأن تعوّد الطفلة الاستقلال الذاتيّ ، والشعور بالمسئوليّة في ترتيب ما يتعلّق بها ، والقيام بأعمال البيت ، وترتيب أثاثه ، والمحافظة على نظافته .
    * وأن لا يقارن بين طفل وآخر , فيمدح أحدهما ، ويذمّ الآخر ، على مسمع منهما ، ولا بين طفلة وأخرى ، فقد تكون الفوارق التكوينيّة بينهما مختلفة ، والمواهب متفاوتة ، فيؤثر ذلك في معنويّات الأطفال ، ويوهن شخصيّاتهم .
    * وأن ينهى عن الافتخار على أقرانه بشيء من المطعم أو الملبس أو الأدوات ، بل يعوّد التواضع والإكرام لمن عاشره ، والتلطف معهم في الكلام .

    * وأن يمنع من أخذ شيء من الصبيان ويعلّم أن الرفعة في الإعطاء لا في الأخذ .
    * وأن لا يخرج بالفاكهة ونحوها حيث يراه الأطفال من أقارب أو أولاد الجيران ، إلا أن يعطيهم منها لأن رؤيتها تحرّك فيهم الرغبة إليها ، وقد لا يجدون والحرمان يؤذيهم .
    * وألا يسمح له بالخروج إلى الشارع ، ولا بالوقوف على باب الدار ، لأن ذلك يعرّضه للضياع من جهة ، ولسماع ألفاظ السوء والبذاء من أبناء الشارع .
    * وأن يحثّ على الإنفاق ممّا معه ، وألا يتعلّق قلبه بالمال منذ الصغر ، ويقوّى ذلك في نفسه كلما شبّ وترعرع .

    وإن ما اعتاده بعض الأطفال من اقتناء حصّالة للنقود حسن من جهة ، ليتعوّد حفظ المال فلا يضيّع كل ما يصل إليه منه في شراء اللعب والمشتهيات ، وخطير من جهة أخرى ، إذ يحبّب إليه المال ، ويعوّده الشحّ به .فإن كان ولابد ، فليعوّد الإنفاق منه أحياناً في شتى وجوه البرّ .

    * وأن لا يمكّن من فعل شيء خفية ، فإنه لا يخفيه إلا لاعتقاد السوء فيه ، فإذا فعل ذلك وغفل عنه وليّ أمره ، تعوّد السوء ، واحتال له ، وتمكّن في نفسه .

    * وأن لا يسمح له باعتياد الحلف بالله تعالى ، صادقاً ولا كاذباً إلا عند الحاجة .
    * وأن يجتنب الفضول ، ولا يتدخّل فيما لا يعنيه ، من قول أو فعل .
    * وأن يجتنب لغو الكلام وفحشه ، واللعن والسبّ ، ومخالطة من يجري على لسانه شيء من ذلك .
    * وأن يعوّد قلّة الكلام ، ويحذّر من كثرته.
    * وأن يعوّد حسن الاستماع إذا تكلّم غيره ، ولا يقطع عليه الحديث، ولا يتشاغل عنــه .

    * وأن يقدّم من هو أولى منه بالكلام ، وبخاصّة إذا كان أحد والديه أومن هو أكبر منه .
    * وأن يعوّد السكون عند حضور ضيف وعند إقامة الصلاة ، وينهى عن المرور بين أيدي المصلّين .
    * وأن يكرم القادم إليه ، وبخاصّة إذا كان أكبر منه سنّاً ، أو أرفع قدراً ، فيؤثره في المكان أو يوسّع له فيه ، ويتأدّب في مجلسه .
    * وينبغي تحذير الطفل من معلّمي السوء في المدارس ، وسؤاله عمّا يلقى إليه فيها ، لتثبيت الصواب ونفي الخطأ .

    * وأن يمنع الطفل المميّز من الدخول على النساء الأجنبيات ، ومن مصافحتهنّ ، كبنت العمّ وبنت العمّة ، وبنت الخال وبنت الخالة، وزوجة الأخ .
    * وأن تعوّد البنت الحجاب منذ سنّ التمييز ، فلا يؤذن لها بالدخول على الرجال الأجانب ولو كانوا من أقاربها ، لتتعوّد الحجاب منذ الصغر ، وليغرس في نفسها أن الحجاب من شأن المرأة ، وأن تمنع من مصافحة الأجانب ، أو الخلوة بهم .
    * وأن ينفّر الطفل من لبس الذهب أو الحرير الأصليّ ، وما يختصّ بالمرأة من زينة أولباس ويعرّف أن ذلك حرام على الرجال .

    * وأن يعوّد الصدق ومجانبة الكذب ، في الجدّ والهزل ، وفي جميع الأحوال ، لأن الصدق من أمّهات الفضائل ، كما أن الكذب من أمّهات الرذائل ، وأسوأ ما يعتاده الإنسان الكذب ، لأنه يرى من هو أكبر منه يكذب ، فيهون عليه ذلك .
    وكثيراً ما يشكّ الأب في صدق الأمّ أو الأمّ في صدق الأب ، في أمر من الأمور ، على مسمع من الطفل ، فيتصوّر وقوع الكذب من أمّه أو أبيه .
    وقد يشرك الأب ولده في مخادعة أمّه ، وتشرك الأمّ ولدها في مخادعة أبيه ، فيطلب أحدهما من ابنه أن لا يخبر الطرف الآخر بكذا وكذا ، وإذا سأله عنه أن ينكر ، وهذا من أسوأ ما يفسد تربية الناشئ ، ويفكّك روابط الأسرة .

    * وينبغي أن لا يكلّف الطفل مالا يطيق جسماً ، كتكليفه أن يحمل حملاً ثقيلاً ، ولا ما لا يطيقه عقلاً ، كتحفيظه من العلوم مالا يدركه ولا يفهمه .
    * وأن يربّى على التوكّل على الله وحده والاعتماد عليه سبحانه في كل شأن ، وسؤاله ودعائه فيقال له : إن الله تعالى هو الذي يرزقنا ، وهو الذي يعافينا ، وييسّر أمورنا ، ويوفّقنا لما يحبّ ، وهو الذي بيده الخير كله ، فينبغي أن نلجأ إليه ، ونتوكّل عليه ، ونأخذ بالأسباب المشروعة ؛ فنسعى في طلب الرزق ونستعمل الدواء عند المرض ، ونجاهد أنفسنا على تقوى الله ، والعمل بما يرضيه .

    * وينبغي أن يعوّد الطفل النظام والانتظام في جميع شئونه ، وينهى عن الفوضى والإهمال والتسيّب ، ومزاحمة الناس وتجاوز حقّهم .
    * وأن يربّى على الجرأة والشجاعة ، والثقة بالنفس والإقدام ، ولا يسمح لأحد بتخويفه بالأكاذيب والأوهام ، ويعوّد على الخروج ليلاً وحده لقضاء حاجته ، وعلى النوم وحده ، والبقاء أحياناً وحده
    * وأن ينزع من نفسه الخوف من الحشرات الضارة ، ويشجّع على قتلها مرة بعد مرة .

    * وأن يعوّد على حلّ مشكلاته بنفسه وألا يلجأ إلى من هو أكبر منه إلا عند الضرورة .
    * وأن يحفظ سمعه من حكايات الفحش والإجرام ، والتعدّي والأذى ، لئلا يتجرّأ على مثل ذلك .
    * وأن يجنّب اللعب بالميسر ، وتبيّن له أضراره ومفاسده ، وقد كثرت أنواعه اليوم ، ومنها أوراق اليانصيب ، ولو كان بدعوى أنه خيريّ ، فهو من الميسر المحرّم .
    * ويجنّب الطفل دور السينما محافظة على دينه وأخلاقه ، فإن أكثر ما يعرض في هذه الدور الوضيعة أفلام اللصوصيّة والجريمة ، والخلاعة والمجون ممّا يثير الغرائز الجنسيّة ، ويفسد الأخلاق ، ويقتل الرجولة .

    وحسبك دليلاً على ما نقول ، هذه اللافتات التي تعلّق على أبوابها ، وفي الشوارع العامّة ، تعلن عن أفلامها الساقطة ، بصور عارية وأوضاع خبيثة مخزية يندى لها جبين الفضيلة والشرف .

    * ويجنّب كذلك مشاهدة أفلام الفيديو التي لا تقلّ فحشاً وفساداً عن أفلام السينما .
    * وليحذر الوالدان والمربّون ، من التناقض في تربية الطفل ، يأمرونه بالصدق مثلاً ويكذبون ، وينهونه عن التدخين ، ويدخّنون ، ويأمرونه بالشيء مرة ، وبضدّه مرة أخرى ، فيتبلبل في معرفة حسن ما أمر به ، أو قبحه ، وخيره أو شرّه .

    * ولا ينبغي للوالدين والمربّين أن يعاملوا الطفل والناشئ معاملة واحدة على اختلاف مراحل نموّه ، وما يمرّ به من تقلّبات نفسيّة وجسميّة وعقليّة .
    فمعاملة الطفل في سنوات عمره الأولى ، تختلف عن معاملة الطفل المقارب للتمييز وما بعده ، والناشئ المراهق للبلوغ ، تختلف معاملته عن البالغ الراشد .

    * وينبغي للأب أن يخصّص وقتاً يجلس فيه إلى زوجته وأولاده ، يؤنسهم ويسلّيهم ويعلّمهم ويربّيهم ، ويقصّ عليهم حكايات توجيهيّة مسلّية .
    ** وعندما يكون الطفل في سن المراهقة :

    * ينبغي أن يملأ فراغه بما يعود عليه نفعه من المطالعة والدرس ، أو العمل اليدوي الذي يوجّهه إلى إتقان صناعة من الصناعات ، فملء الفراغ شاغل عن خواطر السوء ، أو صرف الوقت فيما لا يجدي .

    * وأن تقوّى رغبته في تلاوة القرآن الكريم ، والأحاديث النبويّة الشريفة ، والسيرة العطرة وحياة الصحابة ، والسلف الصالح .
    فكثيراً ما يدفع الناس إلى العمل الجليل حكاية يسمعونها عن رجل عظيم ، أو حادثة يسمعونها عنه .
    * وأن لا يسمح له بقراءة كل قصّة ، ولا مطالعة كل كتاب ، بل تختار له الكتب العلميّة الصحيحة والقصص الأخلاقيّة الصالحة .

    * وأن يحذّر من الاغترار بعقله وفهمه فيحرم الانتفاع بعقول الناس وأفهامهم ، ويقع في الاستبداد برأيه ، ويكثر خطؤه ، ويقلّ صوابه .
    * وأن يحبّب إليه اتّباع السنّة النبويّة ، والآداب الإسلاميّة ، وينفّر من الابتداع في الدين وتقليد الأجانب ، لينشأ على حبّ السنّة ، وكراهة البدعة ، ومخالفة غير المسلمين في أزيائهم ومظاهرهم .
    * وأن يذمّ عنده المخنّثين من الرجال ويبيّن له أن من التخنّث حلق الرجال لحاهم ، ويرغّب في إطلاق لحيته متى ظهر شعر وجهه .

    * وأن يذمّ عند البنت النساء المترجّلات اللاتي يلبسن لبسة الرجال ، ويظهرن مظهر الرجال ، ويقلّدنهم .
    * وأن يختار الوالد لولده رفاقاً صالحين مهذّبين ، ويحذر عليه ، ويحذّره من صحبة رفاق السوء فعدوى الأخلاق أشدّ فتكاً من عدوى الأمراض .
    وصحبة الأخيار تربّي الخير في نفوس من يصاحبهم ، لأن الإنسان مولع بالتقليد ، فكما يقلّد من حوله في أزيائهم ، يقلّدهم في أعمالهم ، ويتخلّق بأخلاقهم .

    * وينبغي أن يوجّه الشابّ لتكوين مثل أعلى ، يسعى لتحقيقه ، ويوجّه أعماله للوصول إليه ، وذلك لأن الإنسان في هذه الحياة كقائد السفينة ، في البحر المتلاطم الأمواج ، لا يمكن أن يصل إلى المرفأ حتى يعرف أين المرفأ ، ويرسم الخطّة للوصول إليه ، وإلا تنكب الطريق السويّ الموصل إليه ، وكانت سفينته عرضة للارتطام ، أو الضياع والهلاك .

    وكذلك الإنسان في هذه الحياة ، تحيط به قوى مختلفة ؛ شهوات تتجاذبه ، وصعوبات تعترضه ومؤثّرات متباينة ، فإن لم يحدّد غرضه ، ويعيّن مثله الأعلى ، تقسّمته هذه القوى ، واضطربت مسالكه وضاعت حياته سدى .
    * ومن أهمّ ما ينبغي أن يراعى في أمر التربية ، أن يكون الأبوان قدوة صالحة لأولادهم ، وأسوة حسنة لهم ، في الأقوال والأفعال والأخلاق لأن كل ما يقال أو يفعل أمام الطفل ، إنما هو من تربيته . هذا ، والله تعالى أعلم ، وصلّى الله على محمّد ، وعلى آله وصحبه وسلّم .

    [/align]
    منقول

     
  2. #2
    نزف الغروب is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    25 / 02 / 2005
    الدولة
    قلب المحيط
    المشاركات
    218
    معدل تقييم المستوى
    453

    افتراضي رد: 100 نصيحة في التربية الناجحة

    نقل جميل وهادف

    جزيت خيراً

     
  3. #3
    زاحف الليل is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    15 / 02 / 2009
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    318

    افتراضي رد: 100 نصيحة في التربية الناجحة

    [align=center]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
    [/align]

     
  4. #4
    سهيمي كول is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    20 / 05 / 2008
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    44
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    312

    افتراضي رد: 100 نصيحة في التربية الناجحة

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     
  5. #5
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: 100 نصيحة في التربية الناجحة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزف الغروب مشاهدة المشاركة
    نقل جميل وهادف

    جزيت خيراً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاحف الليل مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
    [/align]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيمي كول مشاهدة المشاركة
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    جزاكم الله كل الخير على الحضور المشرف
    مع الشكر والتقدير

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 5 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك