[align=right]
إهداء إلى مَن سكنوا الأرواح
وأعتنقوا جسداً وقلباً بالكفاح !
فلم أعرف لهم وطن ولا لي وطن
فأينَ أنت ياوطن ؟!
( 1 )
لاتتعجب سيدي فالأمرُ كلهُ هنا سواء والموت قدرٌ قد صبَّ على أعينِ العتقاء , لا تتعجب فما هذا الزمنُ سوى نهرٌ دمٍ ودموعٍ وصوتُ بكاء !
الويلُ لمن يعارض , ولمن بصوته يخانق , ويطالب بحقاً لو هو حقٌ مشاعٌ ضد سارق !
الويلُ لمن يأنْ , ويشتكي ويحنْ , حتى لو كان في وطنهِ , فهل هو وطن ؟!
( 2 )
إصعدي أيتها الروح إلى السماء وأطلقي صرخات قلبٍ قد جفَّ دمهُ فكرِهَ الإرتواء , إصعدي فالموتُ أمرٌ مشاع وحَكمَ بهِ من هو فوق سابعِ سماء , فمن لم يمت بالسيفِ مات بغير قاطع الرقاب ومسيلُ الدماء , إصعدي وتأهبي .. فهل هو وطن ..!!؟
( 3 )
كيفَ السبيلُ وقد تحجّرَ لون السواد في العيون , وأغرورقت بدمع المحاجر الجفون , كيفَ السبيلُ وأنا وأنتِ بينَ صراعٍ وجنون ! بين حلالٍ ومجون , بين كفرٍ وفرضُ عينٍ بل عيون .. فهل هو وطن .؟!
( 4 )
إليكَ رباه أشتكي , وأنت مسندي وموجهي , فهل أنا على خطأ ام قد أخطأتُ بتوجهي !
هل هو وطن .؟!
والكلُ يجيبُ بلا .. بل يضحكون على موت الأبرياء , والأراملِ وشيوخاً وشرفاء , فهل أنا في وطن ,!
وما جرى في مكانٍ ما وفي زمنٍ ما .. هل هو وطن .؟!
( 5 )
لكَ ربي أسلمت ولكَ ربي آمنتُ وبكَ أيها الوطنُ البعيدُ قد كفرت !
فلم أجد إجابةً من أحد
هل هو وطن ؟!
عندها سأقولُ آمنت !!
فهل أنتَ وطنٌ ياوطن ؟!!
يامن حضنتَ إخوتي , وبترابكَ تمرغوا ..!!
فقد آمنتُ بإخوتي , وبترابكَ كفرت !
فأينَ أنت ياوطن !؟
وأنا أكاد أكفرُ بأخوتي , لا لا !!
سأكفرُ بكَ وسأؤمنُ بأخوتي !!؟
فأنا أخشى السيف .؟!
هل تسمعني ياوطن ؟
أتسمعني ياعراق ؟!!
لا أظن .!!
المهم أن يسمعني أخوتي , ليحملوهُ عني ! فأنا أخشاه وقد شُلّت يدي !؟!
اللون السابع من بعيد !!
كان هنا لحظةُ نزفِ وريد !
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)