+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 8
  1. #1
    الإدارة
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    49
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7045

    افتراضي لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟

    كثيرًا ما نسمع هذا السؤال بين الجنسين، وعلى الأخصّ عندما يشتكي أحد الزوجين من الآخر، فهل تعود المشكلة إلى عدم رغبة أي منهما لتفهُّم الآخر؟ أو لتفاوت طبيعي بينهما يحدّ من التجاوب المطلوب؟ ثم هل يمكن تجاوُز هذا التفاوت، أو حتى التأقلُم معه بالشكْل الذي يضمن سعادة الطرفَيْن؟

    الجواب البدهي على هذا السؤال يتلخَّص في إجماع علماء الوراثة والطب النفسي على وُجُود فروق مهمَّة في التركيب الفسيولوجي للمخ، عند كل من الرجل والمرأة.

    وكنتيجة لهذا الاختلاف، يغدو تفاوت الاهتمامات ووجهات النظر بينهما أمرًا طبيعيًّا، فعلى سبيل المثال: نعلم جميعًا أنَّ الرِّجال يفضلون في اجتماعاتهم غير الرَّسميَّة الحديث عن مشاكلهم المهنيَّة، وقضايا السياسة، والاقتصاد، والرِّياضة، بينما تُفَضِّل النِّساء التطرُّق إلى أُمُورهنَّ الخاصة، فيكثرن الحديث عن أسرارهن العائلية، وتفاصيل حياتهن اليومية، كالطبخ، وتدبير المنزل، وأخبار الموضة، والجمال، كما تميل المرأة عادة إلى الإسهاب في وصْف مشكلاتها؛ بحثًا عن تعاطُف الآخرين أكثر من بحثها عن حلٍّ منطقي لما يعترضها، وهنا تبدأ المشاكل بين الزوجَيْن؛ إذ يفضل الرَّجُل عادة أن يتباحَث مع زوجته فيما يشغل باله من قضايا السياسة العامة، في الوقت الذي تعتقد هي أنه يلقي عليها محاضَرة مُملَّة، وبينما نجدها تتمَلْمل من هذا الحديث، يصاب هو بالإحباط؛ لشعوره بجهلها وسطْحية تفكيرها، فضلاً عن قلة اهتمامها بما يشغل باله من "قضايا مهمة".

    في المقابل قد لا تفوِّت الزوجةُ فرصة إزعاج زوجها العائد من عمله مساء، بقصِّ أدَقِّ التفاصِيل التي مرَّت بها خلال النَّهار، والتي قد تَتَطَرَّق فيها لأخبار الجيران، ومشاكل الأولاد، والنقص في المواد التموينية التي تعتبرها كارثة قد تؤدي إلى مجاعَة محتَمَلة، ومن الطبيعي أن تصاب بالإحباط هي الأخرى عندما ينفجر غضب الزوج المنْهَك، وتشعر بالإهانة والتحقير وعدم الاكتراث لسعيها المرْهَق في سبيل خدمة أسرتها، إزاء ما تُقَدِّمه من تضحيات.

    إزاء هذه الصورة التي قد تبدو مألوفة لدى الكثيرين، يطمئننا المختصُّون النفسيون بإمكانية تجنُّب هذه الخلافات، في حال تمكُّن كلٍّ منَ الطرَفَيْن من فَهم طريقة تفكير الآخر، والعمل على احترامها، وسنلخِّص فيما يلي بعض النقاط التي تتَّضح فيها أبرز التناقُضات بين الطرفَين، مع تأكيدنا على أهمية نشْر الوعي بها من قبل الجميع، وخصوصًا الشباب والشابات المقبلين على الزواج.

    الأسئلة:
    تميل المرأة عادة إلى طرح الأسئلة، كنوع من متابعة الحديث، فهي لا تبحث عادة عن جواب واضح ومحَدَّد، بقدر اهتمامها بتسلسُل الأفكار، ودفع المتحدث لمواصلة حديثه، وفي المقابل ينظر الرجل إلى الأسئلة من زاوية براغماتية (عملية) بحتة، فهو يعد كل سؤال يطرح طلبًا لمعلومة، وبالتالي فإنَّ كثرة طرح الأسئلة أثناء حديثه قد تُثير حفيظته، كما أنه يتحرَّج من طرح الأسئلة الشخصية على الآخرين؛ لاعتقاده بأنَّها تطفُّلٌ من قبله، فيما تنظر المرأة إلى هذه الأسئلة على أنها نوع من إظهار الاهتمام.

    الحل:ينصح بتفهُّم الرجل لكثْرة الأسئلة التي تطرحها المرأة، وعدم أخذها على محمل الجد، كما تنصح المرأة بتخفيف حدة طرحها للأسئلة عندما يكون الطرف الآخر في الحوار رجلاً.

    المقاطعة:
    يقوم الرجل عادة بمقاطعة محدِّثِه مرارًا، عبر تعليقاته السلبية الساخِرة، وربما لأسباب تافهة، وقد لا يقصد بذلك الإهانة أو التكذيب، فقد يكون مازحًا ليس إلا، ولكن المرأة تعطي هذه التعليقات أهمية أكبر، فأي مقاطعة غير متوقعة - بمعنى: ألا تكون متعاطفة مع وجهة نظرها - تبدو بالنسبة إليها إهانة كبيرة، وقد تتوهم أيضًا أن الرجل لا يحسن الإصغاء عندما لا يبدي التعاطف الذي تتوقعه، كما لو كان امرأة مثلها.

    الحل:
    ينصح أن يكون الرجل أكثر لبَاقة في استماعه لزوجته، وأن يبدي لها التعاطُف المطلوب؛ كي يكسب قلبها، كما تنصح المرأة بعدم إساءة الظن في حال وقوع هذا الخطأ غير المتعمَّد من قبَل الزوج.

    النقد:
    من المعروف لدينا جميعًا أنَّ لكلِّ شخصٍ منَّا خصوصيته، وبالتالي فإنَّا نحتفظ ببعض الحدود التي نفضل ألاَّ يمسها أحد لحساسيتها الخاصة، وهنا يتوَجَّب على كلٍّ منَ الزَّوْجَيْن اكتشاف هذه النقاط الحسَّاسة عند الشريك الآخر، ومحاولة تجنب الحديث عنها في المستقبل أو نقدها، حتى لو كانت تسبب استياء لديه، وتكمن المشكلة في ميل النساء الفطري للشكوى والنقد، والتي قد تتحول لدى بعضهن إلى حالة مزمنة، تثير غضب الرجل وتطعن في كرامته، خصوصًا عندما يتحول النقد من عين المشكلة إلى الرجل نفسه؛ إذ يجد الزوج نفسه في هذه الحالة مُعَرَّضًا لهجومٍ دائمٍ في شخصيته ومواطن الاعتزاز فيها، وقد تتحوَّل حياتُه بذلك إلى جحيم لا يُطاق، مما يدفعه غالبًا لاتِّخاذ موقف الدفاع، وربما الهجوم الاستباقي في بعض الأحيان، أو يدفعه ذلك إلى بناء جدار من الصمت والعزلة، وبالتالي فقد يهجر الرجلُ زوجته؛ ليتَجَنَّب نقْدها اللاذع، مما يزيد من حنق المرأة ويشعرها بالإحباط، وهكذا تتحول المشكلة إلى سبب رئيس لفشل الكثير من الزيجات، على الرغم من تفاهة المسألة.

    الحل يسير للغاية؛ إذ لا يطلب من المرأة سوى تعويد نفسها على تجنب نقد زوجها في شخْصِه، ومحاولة التعبير عما يزعجها بالتركيز على المشكلة نفسها، والحديث عن مشاعر الإزعاج، التي تشعر بها إزاءها دون تجريح، ويفَضَّل أيضًا أن تقرن شكواها بالكلام اللطيف، ومحاولة التذكير المستمر بأنها تحترم زوجها ووجهة نظره، وأن شكواها ناشئة بالدرجة الأولى من حبِّها له، وخوفها على علاقة الود التي تجمعهما.

    وفي المقابل يطلب من الرجل ألاَّ يبالغ في حمل كلام زوجته على غير معناه؛ إذ غالبًا ما يكون الهدف من النقاش مقتصرًا على رغْبة الزوجة في البوح بما يشعرها بالضِّيق، وبحثها عمن يستمع إلى شكواها، ولذا فإنه من السهل جدًّا على الرجل أن يستمع إلى ما يزعجها ويعطيها الفرصة كاملة للتعبير عن مشاعرها، ثم يتفهم وجهة نظرها مهما كانتْ قاسية، لعلمه بأن مزاجها السيئ سرعان ما سينقلب إلى الأحسن بعد انتهاء المناقشة، فلا ضَيْر إذًا في الاستماع إليها لبضع دقائق، ثم التصالُح معها ببضع كلمات جميلة لا تكلفه شيئًا، بل تحفظ له علاقته الزوجية على أحسن حال.

    التعاطف والوعظ:
    تُعَدُّ هذه النقطة من أكثر النقاط دقَّة وحساسية، وقلَّما يتنَبَّه لها أحدٌ من الزوجين، فالرجل يميل عادة لإسداء النصائح، وتقديم الحلول للمشاكل التي تطرحها المرأة، في الوقت الذي تسعى هي للحصول على بعض التعاطُف، وإظهار الاهتمام ليس إلا، وقد يتطور الأمر إلى أزمة عندما تعتقد المرأة أن زوجها يحاول أن يلعب دور الوصي أو حلال المشاكل، فتعتبر كل نصيحة يسديها درسًا قسريًّا يثقل عليها تقبُّله، وهنا قد تعمد إلى موقف دفاعي مفاجئ، تُصَرِّح فيه بأنها تعرف الحل ولا تحتاج إلى خدمات الآخرين، وسيكون الرجل معذورًا هنا في أي ردة فعل تجاه هذه الإساءة، التي لم يتوقعها بعد محاولته المخلصة للمساعدة.

    الحل:علينا ألاَّ نأخذ الأمور دائمًا بحساسية جديَّة، فليس من العسير على الرجل أن يُظهر لزوجته القليل من التعاطُف، وأن يكون مستمعًا جيدًا، ثم يُتبع استماعه ببعض الكلمات اللطيفة، كما أن القبض على يد زوجته الباحثة عن الطمأنينة بكلتا يديه سيعطي مفعولاً سحريًّا، فيما لا يمكن التنبُّؤ بمدى السعادة التي سيعطيها لزوجته عندما يشجعها على البكاء على كتفه إذا لزم الأمر، فالمرأة في النهاية لا تطلب الكثير، ويمكن للرجل أن يمتلك قلبها عندما يدرك أن مفتاحه لن يساوي أكثر من كلمة عذبة، أو نظرة حانية، أو عناق حار، وفي المقابل ننصح المرأة بعدم إساءة الظن بزوجها عندما يسلك ذلك السلوك الجاف؛ إذ لا يعني بالضرورة عدم الاهتمام، بل يرجح تفسيره بعدم القدرة على إظهار الاهتمام بالشكل الأمثل.

    العطاء والمساعدة:لا شك في أنَّ العنفوان يعدُّ أمرًا جوهريًّا لدى الرجل، وأن أسوأ المواقف التي يكره أن يتعرَّض لها هي أن يجد نفسه ضعيفًا وعاجزًا، مما يدفعه للتركيز دائمًا على إبراز مواطن قوته والتحدُّث عن تفاصيل قصص نجاحه وإنجازاته، بل إنَّ الأمر قد يصل إلى درجة التردُّد في مساعدة الآخرين خشية الوُقُوع في الفشَل، وبالتالي اهتزاز رجولته وعنفوانه، وفي المقابل نجد أن المرأة لا تعير هذا الأمر كثيرًا من الاهتمام؛ إذ تتمتَّع برغبة فطرية في العطاء والبذل، بل إنَّ إقامة العلاقات وتفهم حاجات الآخرين، والاستماع إلى مشاكلهم، تعدُّ إحدى هواياتها الممتعة، مما يعني سعي المرأة الدؤوب للتعرُّف إلى مشاكل زوجها، ومساعدته في تخطيها، في مقابل تردُّده في الإقدام على مُساعدتها في المشاكل التي يشعر بأنها خارجة عن قُدرَته.

    الحل:يُنصح الرجل بأن يدرك أنَّ ارتكاب الأخطاء مُبَرر، ما دام في حدود النقص البشري، وأن فشله في مساعدة زوجته - إن حصل - فلن يؤثِّر على علاقتهما؛ إذ لا تعير المرأة الكثير من الاهتمام للنتائج العملية، بل يكفيها في كثير من الأحيان أن تجد لدى زوجها الاهتمام الكافي بمشكلاتها، حتى وإن اقْتَصَر ذلك على مجرد الاستماع والتعاطف المعنوي.

    الصيغ المهذبة:
    تميل النِّساء عادة إلى استخدام الصيغ المهذبة أثناء حديثهن أكثر من الرجال، وهذا أمر بدهي لا يحتاج إلى إثبات، ومن ذلك استخدامهن لكلمات مثل: "حضرتك"، و"سيادتك"، و"نحن"، بدلاً من "أنا"، و"أنتم" بدلاً من "أنت"، إلى غير ذلك من الكلمات التي تعطي شعورًا بالاحترام الذي يعني الكثير بالنسبة للمرأة، أما الرِّجال فلا يُعيرون هذه الأُمُور الكثير من الاهتمام، فهم يرَكِّزون غالبًا على مضمون الكلام أكثر من صياغته؛ أي: إنهم لا يهتمون كثيرًا بدرجة اللَّبَاقة أثناء اختيارهم لألفاظهم، بل ينْصبّ اهتمامهم بالدرَجة الأولى على إيصال الفِكْرة التي يريدون إلى المستمع بأية طريقة كانت، وكنتيجة لهذا التفاوت، لا يستبعد أن تعتبر المرأة حديثًا ذكوريًّا من هذا النوع شكْلاً مِن أشكال التسلُّط، مما يثير حساسيتها، ويشعرها بالغَيْرة على كرامتها، وقد يدفعها لاتِّخاذ موقف دفاعيٍّ غير مأمون العواقِب.

    الحل يسير للغاية، فليس على الرجل إلاَّ أنْ يعتاد التفريق في حدِيثه بين الرِّجال والنساء، وأن يتخذَ الحيطة دائمًا عند اختياره لألْفاظه، ولعل تقبُّلنا للثقافة الغربية قد أنسى الرجل الشرقي الكثير من احترامه الفطري للمرأة، ودفعته لعدم الاكتراث للوُجُود الأنثوي الذي بات شائعًا في ظل الاختلاط اليومي بين الجنسَيْن، مما قلَّص الفُرُوق بينهما، وجعل من مهمة الرجل في احترام خصوصية المرأة أكثر صعوبة.

    الثراء اللُّغَوي:تشير مُعظم الإحصائيات إلى تفوُّق المرأة لُغويًّا على الرجل، فهي أكثر قدرة على انتقاء الألفاظ المناسبة، وأوفر ميلاً إلى استخدام الصيغ والجمَل الكلامية المعقَّدة، مما قد يدفع الرجل إلى اعتبار هذا الأسلوب في الحديث نوعًا من التكلُّف أو الحذلقة.

    من جِهة أخرى تُفضِّل المرأة عادة استخدام ألفاظ إيجابيَّة أثناء استماعها من نوع "نعم.. آهه.. إمم"؛ وذلك بقَصْد التفاعُل مع المتحَدِّث وتشجيعه على مُواصَلة الكلام ليس إلا، ولكن الرجل قد يحمل هذه الكلمات على محمل الجد، ويعتقد أنها تعبير عن الموافقة على ما يقول، وقد يتَسَبَّب ذلك في نوعٍ منَ الإحباط عندما يدرك أن الحقيقة عكس ذلك، أما المرأة فقد تسْتاء من عدم استخدام الرجل لهذه الألفاظ والتعبيرات التي تجدها ضرورية، مما يجعلها تشعر بأنها مهمَلة.

    الحل:من السهل جدًّا أنْ نُطالب الرجل بمُراعاة هذا الجانب في زوجته، فعلَيْه أولاً أن يتفَهَّم الميل الأنثوي لتنميق الكلام دون إساءة فَهم، وثانيًا ألا يتجاهَل أهمية التواصُل مع زوجته عندما يكون في دور المستمع، ولن يتطلَّب منه ذلك أكثر من إظهار نوع منَ الاهتمام، مع إطلاق اللسان ببعض الكلمات الإيجابية اليسيرة التي يمكن أن يبني بها جسورًا قويَّة منَ الحبِّ والتفاهُم المتبادلين.

    الاهتمامات:
    لقد بدأنا الحديث منذ البِداية عن هذه النُّقطة، فتحدَّثْنا بإيجازٍ عن اهْتمام الرِّجال عادة بالحديث في القضايا العامة، وتجنُّب المسائل الشخْصِيَّة والعائلية فيما بينهم، كما يتَجَنّبون الحديث غالبًا عما قد يدور بين الآباء والإخوة أمام زوجاتهم وأطفالهم، بينما لا تجد المرأة في ذلك أي داع للتكتُّم، وتفضل الغوص في التفاصيل ولو كان ذلك لمجرد التسْلِية.

    الحل:قد تكون مشكلة التناقُض في الاهتمامات مِن أكثر الأمور تعقيدًا بين الزوجَيْن، والحل الأفضل لها يقتضي في البداية تشجيع كلٍّ منهما على إبداء نوعٍ من الاهتمام بقضايا الآخر، فينصح الرجل بعدم جرح مشاعر زوجته عندما تسرد عليه تفاصيل قصصها إذا ما بدت له تافهة، وفي المقابل تنصح المرأة بمتابَعة الأخبار والاطلاع على مستجدات السياسة والاقتصاد والرياضة، وعدم قصر مداركها على عالمها الصغير.

    والذي قد يضيق ليقْتصر على جدران بيتها الأربعة، فالمرأة الذكية تكون قادرة على إدراك اهتمامات زوجها منذ أيامهما الأولى بدقة ملاحظتها، كما يكون باستطاعتها التعرُّف على القضايا التي تزعجه لتتجنبها، فإن شعرت بعدم رغبته في الكلام لدى عودته من العمل في آخر النهار، توجَّب عليها تجنُّب سرد الحكايات، وفتح الحوارات في هذا الوقت، وإن وجدت لديه ميلاً للحديث عن بعض ما يتعرض له في عمله من مستجدات، كان عليها أن تدفعه للبوح لها بما يريد دون ضغط أو إزعاج، مع ضرورة توَخِّي الظروف والأوقات المناسِبة لذلك، وهذا يختلف عادة من رجل لآخر.

    كلمة أخيرة:لا بد لنا منَ التذكير دائمًا بأن الزواج الناجِح لا يُمكن أن يقوم إلاَّ على أساس من الاحترام المتبادَل، وأن الحب لا يعني رفْع الكلفة بين الشريكَيْن إلى درجة الإساءَة، بل ينبغي لكل منهما الاحتفاظ بنوع من الخصوصية لنفسه ولشريكه، وأن يشعره دائمًا بأنه لم يكشفْ له عن كل أوراقه، فالغموضُ في الشخصية يضفي لَمْسَة منَ السِّحْر والجاذبية، مما يجعل من فترة الخطوبة أكثر الفترات حميمية، ثم سرعان ما تخبو جذوة الحب بعد السنوات الأولى من الزواج؛ بسبب تسرُّع الزوجين أو أحدهما - وغالبًا ما يكون الرجل - في كشْف كلِّ خفاياه حتى لو كانت سلبية، اعتقادًا منه بأن الحب يعني البوح بكل شيء وعدم الاحتفاظ بأيِّ أسرار؛ لذا فإنا ننصح بضرورة الإبقاء على مسافة فاصلة قصيرة، تضفي على الذات مسحة من الغموض المحبب، وتجعل الآخر في شوقٍ دائم للتقرُّب إليه، واكتشاف ألغازه المخبوءة.

    شكرا لكاتب المقاله الكاتب أحمد دعدوش

     
  2. #2
    الإدارة
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    50
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26534

    افتراضي رد: لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟


     
  3. #3
    الإدارة
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    49
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7045

    افتراضي رد: لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صناع الحياة مشاهدة المشاركة
    أسعدني مرورك على مشاركتي أخ صناع الحياة

     
  4. #4
    الإدارة
    غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future الصورة الرمزية غالية الروح
    تاريخ التسجيل
    21 / 08 / 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    43
    المشاركات
    1,687
    معدل تقييم المستوى
    2051

    افتراضي رد: لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟

    [align=center]
    لا بد لنا منَ التذكير دائمًا بأن الزواج الناجِح لا يُمكن أن يقوم إلاَّ على أساس من الاحترام المتبادَل، وأن الحب لا يعني رفْع الكلفة بين الشريكَيْن إلى درجة الإساءَة، بل ينبغي لكل منهما الاحتفاظ بنوع من الخصوصية لنفسه ولشريكه، وأن يشعره دائمًا بأنه لم يكشفْ له عن كل أوراقه، فالغموضُ في الشخصية يضفي لَمْسَة منَ السِّحْر والجاذبية، مما يجعل من فترة الخطوبة أكثر الفترات حميمية، ثم سرعان ما تخبو جذوة الحب بعد السنوات الأولى من الزواج؛ بسبب تسرُّع الزوجين أو أحدهما - وغالبًا ما يكون الرجل - في كشْف كلِّ خفاياه حتى لو كانت سلبية، اعتقادًا منه بأن الحب يعني البوح بكل شيء وعدم الاحتفاظ بأيِّ أسرار؛ لذا فإنا ننصح بضرورة الإبقاء على مسافة فاصلة قصيرة، تضفي على الذات مسحة من الغموض المحبب، وتجعل الآخر في شوقٍ دائم للتقرُّب إليه، واكتشاف ألغازه المخبوءة

    معلومات قيّمة وثمينة ..أهنيك اخي ابو مالك على تميز نقلك وروعة طرحك
    كم نحن بحاجة لأن نقرا ونسمع مثل هذه الكلمات يوميا ..
    مشكور اخوي.. متشوقين لجديدك الرائع ..
    [/align]

     
  5. #5
    مودة روعة جدا
    ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو عيسى
    تاريخ التسجيل
    08 / 11 / 2007
    الدولة
    ليبيا - بنغازى
    العمر
    57
    المشاركات
    3,311
    معدل تقييم المستوى
    5893

    افتراضي رد: لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟

    بارك الله فيك

     

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 701 702 703 704 705 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 779 780 781 782 783 784 785 786 787 788 789 790 791 792 793 794 795 796 797 798 799 800 801 802 803 804 805 806 807 808 809 810 811 812 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 823 824 825 826 827 828 829 830 831 832 833 834 835 836 837 838 839 840 841 842 843 844 845 846 847 848 849 850 851 852 853 854 855 856 857 858 859 860 861 862 863 864 865 866 867 868 869 870 871 872 873 874 875 876 877 878 879 880 881 882 883 884