[align=justify]
الناس في الحقيقة أصناف:
* رجل يشعر بأن فيه هذا الكفاية لعظائم الأمور، ويجعل هذه العظائم همَّته، وهذا من يُسمَّى عظيم الهمة، أو عظيم النفس.
* ورجل فيه الكفاية لعظائم الأمور، ولكنه يبخس نفسه، فيضمه همَّه في سَفْساف الأمور وصغائرها، وهذا من يُسمَّى صغير الهمة، أو صغير النفس.
* ورجل لا يكفي لعظائم الأمور، ويحسُّ بأنَّه لا يستطيعها، وأنَّه لم يُخْلَق لأمثالها، فيجعل همَّته على قدر استعداده، وهذا الرجل بصيرٌ في نفسه، متواضعٌ في سيرته.
هؤلاء ثلاثة.
* ورابعهم لا يكفى للعظائم، ولكنه يتظاهر بأنَّه قوي عليها، مخلوق لأنْ يحمل أثقالها، وهذا من يُسمُّونه فخورًا، وإن شئت فسمِّهِ متعظِّمًا.
[/align]
المرجع
موسوعة نضرة النعيم
في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-
مواقع النشر (المفضلة)