بين انكسارات الزمان العديدة
في زمنٍ عافنا النوم فيه
في أيامٍ محاطة بسور منيع من الضربات القاسية
بين دموعٍ منهالة على أعيننا
بين موتٍ وفراق
بين قصة ورواية
بين العين والكحل يغطيها
بين الأيدي والأحضان
بين الشتاء وبرده
بين الصيف وشدة حرارته
بين الربيع والخريف
بين الطرقات والأنس
بين الوحدة والألم
بين السماء والأرض
بين السحاب و النجوم
نسجتُ على هذه الصفحة حروف كلمات كلي ثقة أن لها زمانا سيجور عليها
للروح هديل جميل كالطير محلقاً وللروح أنفاس لها وقتٌ لتختنق ولكلٍ منا مهما أظهر من سعادة ومهما أظهر من لا مبالاة هناك يكمن في قلبه ألم وحزن وهم
لكل جسد روح ولكل روح نبض ولكل حكاية نهاية وآخر كل دمعة ابتسامة
ولكل حزنٍ آخر مهما عافر وأطال !
من منا لا يحلم بالتحيلق عالياً
من منا لا يحلم بالعيش فوق السحاب وبين الجنان
أحبتي ..
إن النجوم بعيدة والبحر عميق والنهر طويل والحياة سيمفونية جمعت كل المقادير بين طياتها
لا أدري هل نحنُ من صنع الألم والحزن حولنا ؟!
أو أننا نجبر أنفسنا على سلك الطريق الخاطئ دوماً ؟!
لا أدري لماذا نغلق أبواب الأمل دوماً أمامنا ؟!
لماذا نفكرُ في الغد ونحزنُ على الأمس واليوم لم ينتهي ؟!
لا أدري لماذا نعشق أن نعيش دور الضحية ؟!
لماذا نعيبُ البشر كلهم وننسى أن لنا عيوباً نمنا عليها وغفلنا عنها ؟!
أسئلة كثيرة إجابتها أننا بين السكون والعاصفة
بين ألم الحياة وسكونها وعاصفة الكتمان والحرمان والعذاب هناك قمر في السماء ينير وشمسٌ تشرق كل صباح معلنة انطلاق يوم جديد تعطي فيه لنفسك فرصة جديدة ,وعندما تغيب يأتي القمر ليعلن عن ابتداء ليلة جديدة .
سامر مع الليل وسافر مع الشمس وحلّق مع الطيور واعشق النظر إلى السماء وستعرف سراً كبيراً أن الحياة كلها لا تساوي جناح بعوضة , وأن لكل شيء كبير هناك الأكبر هو المولى تعالى .
إن درست هذا السر جيداً ستعرف المعنى الحقيقي للأمل الأبدي والروح الهانئة ، وستعلم أن بين السكون والعاصفة يكمن حب كبير لرب الكون .
مواقع النشر (المفضلة)