أبو سيف ومحمد الأمين ورحلة غابة الفلين

لِقَا الأَحبَابِ أَكسَبَناابتِهَاجَا



وَهَزَّ القَلبَ بِالحُسنَى فَهَاجَا


وَأَنسَانَا الهُمُومَ وَكُلَّ غَمٍّ



عَجِزنَا أَن نُلَطِّفَهُ عِلاجَا


إِلى أَن هَمَّ لِلمَعرُوفِ صَحبٌ



رَأوا فِي الوَصلِ وَالُلقيَا انفرَاجَا


رِجَالٌ لِلمَكارِمِ وَالعَطَايَا



عِظامٌ فِي الوَرَى وَالُجودُ رَاجَا


رِجالٌ فِي النَّوادِرِ قَد تَرَاهُم


إِلى الأَخلاقِ قَد كَسبُوا اندِرَاجَا


سَنذكُرهُم وَنَذكرُ كُلَّ فَضلٍ



سَمَا فِي النَّفسِ عَزَّتهُ احتِيَاجَا


جَميلٌ قَدَّمُوهُ وَصَارَ فَرضاً



لِسانُ الشُّكرِ بِالحَسناتِ لاجَا


بَنَاتُ الفِكرِ فِي حُلَلٍ تَجَلَّت



مِن الأَبكَارِ يَرغَبنَ الزَّواجَا


سَبَينَ (الشَّارفَ)([1]) المَغرُومَ طَوعَاً



وَأَلهَينَ (الجَمَالَ)([2]) وَقَد تَفَاجَا


بِمَن قَد حَقََّقَ الأَحلامَ فِعلاً


وَرَحَّبَ لَم يُرِي الصَّحبَ انزعَاجَا


(أَبو سِيفٍ)([3]) تَسَخَّرَ كَانَ عَوناً



لِرأبِ الصَّدعِ عَن حُلُمٍ مُنَاجَا


وَسَانَدَهُ (الأَمِينُ)([4]) بِكُلِّ حُبٍّ


وصَاروا فِي رُؤوسِ الصَّحبِ تَاجَا

وَتَمَّ الأُنسُ مِن ضَيفٍ خَفِيفٍ



(عَلِيٌّ)([5]) مُقدِمٌ بِالحُبِّ عَاجَا


فِذي مِن نِيَّةٍ صَدَقَت وَسَارَت



بِمَسعَى الوُدِّ قَد حَلَّت مَزَاجَا


تَسَخَّرَ مِن رِبَاطِ الفَتحِ رَكبٌ



مِن الطُّلابِ([6]) قَد حَسُنُوا امتزَاجَا


إِلى (الفِلينِ)([7]) رِحلَتُهُم وَفِيهَا



رَمُوا الأَعبَاءَ وَاختَارُوا الفِجَاجَا

تَغَنُّوا فِي الطَّبيعةِ بِانسِجَامٍ



وَهَامُوا فِي مَسَارِحها اندِمَاجَا


فَأضرمَ (طَيِّبُ الأَجوادِ)([8]) نَارَاً



كَنَارِ الفُرسِ تَلتهبُ اهتِيَاجَا


لِيُشوَى فَوقَهَا (سَجَقٌ)([9]) وَلَحمٌ



وَمَفرُومٌ وَزَادُوهَا الدَّجَاجَا


تَوَلَّى أَمرهَا (سَعدٌ)([10]) وَ(يُوُسف)([11])



وَبِالخِبرَاتِ قَد نَالا رَوَاجَا


وَمَا أَحلَى السَّلاطةَ قَبلَ أَكلٍ


(أَبو سِيفٍ) تَخَيَّرهَا عِلاجَا


وَفَوقَ النَّارِ قَد غَنَّت بِشَوقٍ



(مُبَكْبَكَةٌ)([12]) تُدَاعِبُ مَن تَنَاجَا

وَحَضَّرَها عَلَى صَبرٍ وَصَمتٍ



بِكُلِّ الوُدِّ (مَحمُودٌ)([13]) يُدَاجَى

وَشَارَكَنَا (البَشِيرُ)([14]) بِصُنعِ شَايٍ



بِهِ النَّعنَاعُ فَوقَ النَّارِ فَاجَا


وَ(مَحمُودٌ)([15]) لَهُ طَربٌ بَدِيعٌ



مِن (المَجرُودِ)([16]) أََطرَبَنا اهتِزَاجَا


فِذِي مَجموعةٌ طَابَت وَرَاقت



وَمِن مَجمُوعِهم صُغتُ انتسَاجَا


بِأَرضِ المغرِبِ الأَقصَى حَلَلنَا



ضُيوفَاً نَطلبُ العِلمَ انتِهَاجَا


وَنُرجِعُ لِلبِلادِ كَريمَ فَضلٍ



وَنَحمِلُ مِن شَهائِدنَا نِتَاجَا


كتبها الشاعر رضا محمد جبران
الرباط 3/4/2010

([1]) الشارف العباني مدير مكتب شركة البراق للطيران بالرباط

([2]) جمال صاحب شركة تأجير سيارات بالرباط

([3]) الدكتور أبو سيف غنية مستشار في البنك الإسلامي للتنمية

([4]) المهندس محمد الأمين بدر

([5]) علي اللموشي مستشار بالسفارة الليبية

([6]) محمود العبيدي, محمود بن مسعود, محمد الراجح, عبد المجيد التقاز, يوسف التركي, بشير طروم, منير الشيباني, إدريس جديرية, طيب الأجواد, سعد الزوي, مصطفى, , إبراهيم السيلني,أبو بكر العباني, عبد الله طالب,

([7]) غابة الفلين بمنطقة المعمورة الرباط

([8])طيب الأجواد طالب ليبي بالمغرب وهو الذي أشعل النار

([9]) المرقاز هو لحم يفرم ويحشى في أمعاء الشاة نفسها ويطيب أكله مشويا

([10]) سعد الزوي طالب ليبي بالمغرب هو الذي قام بالشواء

([11]) يوسف التركي طالب ليبي بالمغرب وهو الذي قام بالشواء

([12]) المبكبكة أكلة ليبية مشهورة تتكون من المكرونة ويشترط أن تكون جارية وحارة وباللحم الوطني

([13]) محمود بن مسعود طالب ليبي بالمغرب وهو الذي أعد المكرونة المبكبكة

([14]) البشير طروم طالب ليبي وهو الذي أعد الشاي وساعده عبد المجيد التقاز في توزيعه

([15]) محمود العبيدي طالب ليبي في المغرب هو الذي أطربنا بما عنده من ألوان الفن الشعبي

([16]) المجرودة لون فني من الطرب الشعبي يكثر فيه الهرج والمرج وتعلو فيه الأصوات بالحنحنة ويتقدمه حجالة ترقص لتذكي الحماس فيزيد وقع الصوت والتصفيق