هذا حق نفسي وإيماني احصلي عليه .
إن التفاؤل والمزاج الإيجابي أمران أساسيان لصحة الإنسان فالحصول على الشعور بالتفاؤل هو نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل المرأة وغيرها تتوقع الأفضل . وتنتظر الخير والنجاح وتطمح للتقدم . وبنفس الوقت تستبعد الأمور السلبية .
فلماذا التفاؤل ؟
أن التفاؤل يؤثر تأثيرا إيجابيا على صحة الجسم ويسرع بالشفاء في حال المرض . وأن هناك جانبا مهما يمكن أن يميز بين مريض وآخر في الأمل في الشفاء . ومن ناحية أخرى فإن التشاؤم الذي يرتبط بكل من الغضب والعدائية ويزيد من الشعور بالإحباط . يتسبب في مشكلات صحية كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي والسرطان .كما ينبئ التشاؤم بانخفاض كل من مستوى الصحة والعمر المتوقع وارتفاع معدل الوفاة . وبطء الشفاء بعد إجراء العملية الجراحية . بل إن عددا من المؤلفين يثبت أن كفاءة جهاز المناعة تزداد لدى المتفائلين . بالنسبة إلى المتشائمين ويرون أن التفاؤل يمكن أن يقوم بدور مهم كعامل وقائي ينشط عندما يواجه الفرد صعوبات الحياة كالمرض . كما ذكر الدكتور احمد أبو الأسعد .
أما الشعور بالتفاؤل : إنه الميل إلى توقع أفضل النتائج . وعرفه بعض الباحثين : بأنه النظرة الإيجابية والإقبال على الحياة والاعتقاد بإمكانية تحقيق الرغبات في المستقبل . بالإضافة إلى الاعتقاد باحتمال حدوث الخير أو الجانب الجيد من الأشياء بدلا من حدوث الشر أو الجانب السيئ وأضافوا أن الشعور بالتفاؤل استعداد يكمن داخل الفرد لتوقع النتائج الإيجابية للإحداث القادمة. ويضيفان أن الشعور بالتفاؤل يرتبط بالتوقعات الإيجابية التي لا تتعلق بموقف معين . وهو يحدد للناس الطريق لتحقيق أهدافهم .وهو سمة من سمات الشخصية تتسم بالثبات النسبي عبر المواقف والأوقات المختلفة .
بداية : نظرتك إلى الحياة . لأن الحياة هبة من الله تستحق أن نعيشها . وهذه نعمة وجوديا علينا أن نحترمها ونشعر بقيمتها . فالإنسان ذكر أم أنثى هو الجزء الكوني الذي وهب من الله عز وجل أساليب تساعده على تسخير مادون الإنسان سواء من الجماد والحيوان والفلك ...الخ .
فإذا كانت نظرتك هادفة قائمة على وجود أهداف وليس قضاء وقت يمضي عبثا تحصلين على درجة من الشعور بالتفاؤل .
ثم شعور بوجود الفرصة : أي أشعري بأنك تشغلين منصبا ودورا مهم سواء كنت ربة منزل أو غير ذلك في السنين القادمة .
اشعري أن الغد مشرقا فالشمس تتحدى ظلام الليل وتنتظر 12 ساعة لأنها سوف تشرق فكيف لا تنتبهين إلى هذه المنظومة الشمسية ودورها هي كل يوم ترحل 12 ساعة ليتقدم عليها الليل إنما لا تذوب لا تيأس لا تضيع بل تحقق هدفها أليس أنت جزء مهم عليه الاستمرار .
الشعور بالثقة : أن ثقتك العالية بنجاحك والإصرار على التقدم والحياة يدعمه الشعور بالثقة مما يقوي جهازك النفسي ثم الجسدي . ربما تصادفين لصوص الأحلام والأهداف وهذا شيء واقعي وجزء من جوانب نفسية يقدمها البعض كضريبة في رحلتنا إلى الأفضل إنما التصميم مع الثقة قوة للإرادة كي تستيقظ .
سيدتي الوجه الآخر الذكوري في حياتك هو جزء آخر حافظي عليه لأن النجاح والتفاؤل لا يعني أن نرفع رايات ضد الجانب الذي يتكامل معنا فالمرأة الإيجابية والتي تشعر بالثقة تحترم الجزء الذكوري ولا تتنافس في نجاحها لأنها امرأة أو هي الأفضل . فلقد سمعتها من بعض النساء حياتي بدون الرجل أفضل فهل هذا أمر واقعي لا اعتقد هو أمر يقوم على التنافس غير الشريف فكما للمرآة حقوق فإن للرجل حقوق أيضا إذا كانت النية نحو الإيجابية والمستقبل المشرق .
يقال ارفض التعامل مع الجنس الآخر على أساس المساواة وهذا مبدأ غير عقلاني قائم على خلق شعور تشاؤمي ارتدادي ينعكس على تفاؤلك .
يقال أن تعامل الرجل مع المرأة من منطلق تفوقه عليها يضر في العلاقة التي يجب أن تقوم بينهما على فرض أن هذا الكلام في بعض الشرائح موجود أيضا يقابله شريحة أنثوية تقوم بنفس الدور السلبي الذي تعاني منه لأن الموضوع بالأساس طريقة تفكير وبث للمشاعر نحو الآخرين فإذا كنت إنسانة متفائلة تبدئين :
بفرضية يستحسن أن لا يسمح الشخص لمشكلات الآخرين وللاختلافات أن تمنعه من الشعور بالسعادة . والحصول على الشعور بالتفاؤل .
فاختلاف الرجل والمرأة له دور فعال يؤدي للتكامل كالبارد والساخن معا فهي مستديرة الزاويا وهو حاد الزاوايا بالمعنى النفسي . فهي تشعر بالتحسن عن طريق التحدث عن المشكلة وهو يشعر بالتحسن عن طريق حل المشكلة . وفي نقطة تأكيد الثقة تتمركز عند الرجل بدرجة أوضح من المرأة . فالمرأة تحتاج بجانب الثقة بالنفس للمساعدة وهذا ليس دليل على الضعف كما يعتقد بل هو نسيج في تفكيرها وكيفية تصرفها . وتذكري أن الله عز وجل خلق الرجل و المرأة من نفس واحدة .
سيدتي تفاءلي لأنه إذا شعرتي بالسعادة سوف تبثيها إلينا جميعا ذكورا أو إناثا فنحن بشر .
هناك معادلة تدعو إلى التشاؤم ادم أم حواء ؟ أي 3 حروف أم 4 حروف ؟
وهناك معادلة تدعو إلى التفاؤل أدم وحواء ؟ أي 3 حروف مع 4 حروف = 7 حروف
نعم 7حروف كما الأرض سبع طبقات والسموات 7 سموات وأيام الأسبوع 7 فالثقافات تعاملت مع رقم 7 بفلسفة روحانية ونفسية وربما أتعامل معه شخصيا ببعد يخص علاقة المرأة والرجل لأنها علامة النصر .
والإنسان المتفائل يحكم عليه في درجة الشدة قبل الرخاء لنميز طبيعة شخصيته ولا يحكم على التفاؤل في الحفلات ومواقف الأفراح والنوادي فقط بل إن موقف العسر هو المحك لكي استنتج درجات التفاؤل .
مواقع النشر (المفضلة)