+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    50
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7058

    افتراضي هئـ هيء.. هيييييـء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هئـ هيء.. هيييييـء
    عبدالله الرباحي


    بسم الله أبدأ وأقول، بعد صلاتِي على الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى مَن تَبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وعنَّا معهم أجمعين، وأُثَنِّي بالسلام، في البداية والختام، على من قرأ أو اطَّلَع أو نقل هذا الكلام، وأسأل الله لي وله حُسْن الخِتام: السلام عليكم.

    بقليلٍ من التبصُّر والنظر بعين العقل: ما أنْجَح البرامج اليوم التي تؤثِّر على الجيل الجديد بتأييد من الكبار، بل ومشاركتهم في أغلب الأحيان بعد برامج الرِّياضة التي نَقْبَل بعض أحداثها على مضَض، والبعض..؟ برغم أنه لا شكَّ ولا مُماراة في سوئها وحرمتِها، خاصَّة تلك التي تكشف عن بداية العَوْرة، بل تمتدُّ إلى أطرافها بحركات حيوانيَّة خليعة، يعدُّونَها من الرِّياضة، لا شك أنَّها برامج الغناء والرَّقص والموضة، التي لا يَخْفَى تأثيرها على النَّشء في غياب دور توجيه الأُسْرة التي عادةً ما ينشغل أربابُها ويتأثَّرون بها.

    هذه البرامج "يا سادَةُ يا كِرام"، وتلك الأحداث والمهرجانات، والاحتفالات والدَّورات، التي تَبْرز من خلال الأرداف والنُّهود، والمعازف والألحان، التي تدمِّر عاداتِ وأخلاقيات المُجتمع، والتقاليدَ والأصول التي نشَّأْنا أبناءَنا عليها، وغرَسْنا فيهم عدم إنكارها بتقبُّلِنا واهتمامنا بنتائجها وتسَلْسُلِها الذي قد يَطُول لأكثرَ مِن ستَّة أشهر.

    وبرغم ذلك وبكلِّ ضعفٍ منَّا وكذبٍ وزُور لا نُعارض ادِّعاء ناشري الفِتَن أنَّ الأخلاق والأعراف والتقاليد موجودة، ولا زِلْنا بِخَير، وأنَّهم بفِعْلِهم هذا يُسْهِمون في نَشْرها وترسيخها بِما يتناسب مع روح العصر والتطوُّر، يقولون هذا، ويتشدَّقون به بكلِّ وقاحة، وفي أيديهم معاوِلُ هدْمِها وبَغاياهم مطاياهم، يُنِيخونَها في وسط بيوتنا بأردافهنَّ ونُهودهنَّ وقدودهنَّ، وبكامل زينتِهنَّ، وفي حَضْرة من سنُسأَل عنهم بدون أيِّ ردَّة فعل منَّا أو توجيه.

    إننا بذلك "يا سادة يا كرام" نَغْرس فيهم تلك الأخلاقيَّات الساقطة، والْمُمارسات الماجنة؛ لِتُصبح دَيْدنًا ونَهجًا لَهم؛ لِيُقبلوا على حياتِهم وقد غرَسْنا فيهم تقبُّلَهم، بل ومَحبَّتَهم لناشري الفِتَن، وأن يتحلَّوا بأخلاقهم، وأن يُعْرَفوا في المجتمع بِمُمارسات وتقليدِ مَن غرَسْنا في أفئدتِهم الإعجابَ بِهم، ومَحبَّتَهم وبدون إنكارٍ لَها منَّا، ويندفعوا إلى بُؤَر أنشطتِهم والمشاركة بِها اندفاعَ الفَراش إلى وهج نارِ فتنِهم، مفرَّغين من كلِّ عُرْف وحياءٍ وعقيدة.

    لا تستغربوا ذلك "يا سادة يا كرام"، ولا تستهجنوه، يؤكِّد ذلك الرقْمُ الكبير الذي وصَلَ إليه عددُ المشاركين في برنامج "سوبر ستار" التغريبِي في بلدٍ صغير كالبَحْرين والأردن؛ حيث بلغ عددُ المشاركين فيه أكثر من ثَمانية عشر ألف مُشاركٍ، بل وأكثر! أرقام مَهُولة "يا سادة يا كرام" بالنِّسبة لعدد السُّكان، وهذا يعكس مدى تأثير هذه القَنوات على قطاع الشباب والشابَّات التي تُساندها نظراتُنا اللاَّهثة وصمْتُنا الْمُطْبِق، وإعجابنا المبطَّن، الذي تفضحه استطلاعاتُ الآراء من المُجتمعات التي كانت بداياتِ انطلاقتِهم من حياض الأُسْرة القاصرة الجاهلة، برغم تظاهُرِنا وقْتَها بعدم القبول في العَلَن؛ لنُؤَيِّد ونُشارك في اختيار الفائزين، بل إن الفرح بالنتائج يعمُّ الجميع إلاَّ ما شاء الله، بل يأتي التَّبْريك من عِلْية القوم ومَن بِيَدِهم زمام الأمور، وتتمُّ الاتِّصالات والتَّبْريكات.. تخيَّلوا هذا، وحَوْقِلوا، واستغفِروا، واستغفروا، واستغفروا.

    أرجوكم "يا سادة يا كرام" ألاَّ تَقِفوا مَشْدوهين عند هذا الرَّقْم الذي يعكس الضَّياع والغُرْبة عن الدِّين والقِيَم والتقاليد، يجب أن نَعْلم عِلْم اليقين أنَّ هذه الأعداد الكبيرة التَّائهة الضالَّة نِتاجٌ للغربة التي عاشوها عندما كانوا صغارًا في مُجتمعاتنا في غيابِ التأهيل الأُسَري الذي استغلَّتْه تلك القنواتُ، وخلقَتْ تلك الفجوةَ بين أفراد الأُسْرة بِحُجَّة إبعادِهم عن تلك المشاهد الْمُؤثِّرة التي يراها الكبار؛ ليعيش نتائِجَها الصِّغار.. بِمُباركتهم.

    إيهِ "يا سادة يا كرام"! من المؤثِّر والمُحْزِن أن ترى تلك الأعدادَ الكبيرة من الشَّباب التائهة التي لا تفرِّق بين الكثير منهم وبين الفتيات الْمُنافِسات، في اللِّبْس والتصرُّفات، وحتَّى في الأصوات، بل وينفطر قلبُ كلِّ مؤمنٍ يؤمن بيوم الحساب "يا سادة يا كرام" إذا ربَطَ هذا العدد الكبير بعددِ جيش العُسْرة، أو بعدد مَن شارك في غَزْوة بدر، ونأسف ونتحسَّر إذا تذكَّرْنا قصة الأخوَيْن قاتِلَيْ أبي جهل - رضي الله عنهما - وأسأله ألاَّ يَفْتِنَّا بعدهم.

    أين هؤلاء "يا سادة يا كرام" - هداهم الله - من أطفال الْمُهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - عندما كانوا يَقِفون على أطراف أصابعهم، أو يستعينوا بِحَجر ليقفوا عليه؛ لِيَبدوا رجالاً أكثر طولاً في عينه - صلى الله عليه وسلَّم - ومؤهَّلين للغَزْو وللجهاد، لا تُلْهيهم المؤثِّرات الدُّنيوية التي تتوارى خاسئةً أمام قوَّة الإيمان والْمُثُل والأخلاق، ومُحِبَّةً للجهاد والموت في سبيل العقيدة ونَيْل الشهادة بعد أن حجَبْناها عن أبنائِنا بستارة الإعلام وهذه القنوات.

    أين مَن نراهم الآنَ وهم عائدون فرِحين، مُحمَّلين بنشوة الفِتَن، مِمَّن عادوا وهم يبكون ويتحسَّرون بعد أن ردَّهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - إمَّا لصِغَر سنِّهم، أو تأليفًا لِقَلْب صحابيَّة أرملة؟! تخيَّلوا هذا بالله عليكم، وعاوِدوا التخيُّل؛ فبِتَخيُّل هذا القصص تلين القلوب، ويَخْسأ حبُّ الدُّنيا والفِتَن، ونزداد قربًا منهم وأكثر حبًّا لَهم ولِرعايتِهم.

    قد يكون لهم الحقُّ "يا سادة يا كرام"؛ لأنَّ آباء أولئك كانوا أكرمَ وأصدق وأقرب منَّا مع أبنائهم، أولئك - رضي الله عنهم - كانوا يَأْتون من الجهاد مُخضَّبين بالدِّماء، واليوم يأتي الأبُ أو الجار مَزْهوًّا يمشي مرحًا، آتيًا من سياحةٍ مُخضَّبًا بالكثير من الآثام والذُّنوب، أو ذاك الذي عاينَ خالتَه أو عمَّتَه أو جارته، ودموعَ لوعةِ فراقٍ وفرحةٍ في نفس الوقت بِشَهادة زوجها، أو موقف الأُخْرى التي فقدَتْ أبناءها، ولَم تُبالِ بذلك؛ لِحُسن الخاتمة[1].

    لاَ، لا، لا "يا سادة يا كرام"، شتَّان بين ما كان يَرى وقتها، وما يراه طفلُ وشابُّ اليومِ المسكينُ الغريبُ، لَم يعد يرى اليوم سوى مَعالِمِ فرح بسبب مطربة أو راقصة، أو لاعب، أو لآخَرَ للفِتَنِ راحلٌ بِحُجَّة السياحة، قد يكون لأولئك الحقُّ بأن يَفْرحوا - رضي الله عنهم - لأنَّ جارهم يأْمُل بل ويصرُّ على أن يخطو بعرجته في الجنَّة[2]، وجار اليوم - هداه الله - يأتي فاقدًا لوعْيِه، يتعثَّر في آخر الليل في مِشيته، قد يكون... "أستغفر الله" (ممكن.. جايز.. ولِم لا؟ هـ هـء هئهئـ هيييييييئـ.. ووثل ثلـ ثلامتكم)[3].. وسلامتكم.

    [1] الخنساء وغيرها من الصَّحابيات - رضي الله عنهن.
    [2] عمرو بن الجموح كان شيخًا من الأنصار، أعْرَج، فلمَّا خرج رسول الله إلى بدر أذن له رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المقام؛ لِعَرَجه، فلمَّا كان يوم أحُد قال لبنيه: أخْرِجوني، قالوا: قد رخَّص لك رسولُ الله، فقال: هيهات، منعتموني الجنَّة ببدر، وتَمْنعونيها بأحُد؟! فخرج، فلما التقى النَّاس، قال: يا رسول الله، أرأيتَ إن قُتِلت اليوم أطأ بِعَرجَتِي هذه الجنَّةَ؟ قال: ((نعَم))، فقال لغلامٍ معه، يُقال له سليم: ارجع إلى أهلك، قال: وما عليك أن أصيب اليوم معك خَيْرًا؟ فتقدَّم، فقاتل حتَّى قُتِل، ثم قاتل هو حتَّى قُتِل.
    [3] حال وكلام مَن كان مخمورًا.

     
  2. #2
    غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future الصورة الرمزية غالية الروح
    تاريخ التسجيل
    21 / 08 / 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    44
    المشاركات
    1,687
    معدل تقييم المستوى
    2064

    افتراضي رد: هئـ هيء.. هيييييـء


    جزاك الله كل خير اخي الفاضل
    نسأل الله السلامة والعافية لنا ولأبنائنا
    وحفظهم عن كل مايؤثر في دينهم ويضعفه في قلوبهم



     
  3. #3
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    50
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7058

    افتراضي رد: هئـ هيء.. هيييييـء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالية الروح مشاهدة المشاركة

    جزاك الله كل خير اخي الفاضل
    نسأل الله السلامة والعافية لنا ولأبنائنا
    وحفظهم عن كل مايؤثر في دينهم ويضعفه في قلوبهم


    نور الموضوع بمرورك أختي الفاضلة

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك