تفاوت الناس في تصورهم لذواتهم وقدراتهم، فالشخص السوي هو الذي يعرف نفسه وقدرها فلا يرفعها فوق مكانتها ولا يبخسها حقها أما الشخص النرجسي فيتضخم مفهوم الذات لديه فيرى نفسه بعدسات تكبير مضاعفة ويرى الآخرين بعدسات مصغرة، يغلب عليه الإعجاب بالنفس والكبر والأنانية المفرطة والادعاء، كما قال قائلهم "المتنبي"
فدع عنك تشبيهي بما وكأنه فما أحد فوقي وما أحد مثلي
أبرز صفات الشخصية:
1- بشعر بعظم شأنه وأهمية أمره فيهتم بالأفضلية والأسبقية ويزعمها لنفسه" أنا أول من عندي أفضل أكبر أجمل"
2- يستغرق في خيالاته عن النجاح أو القوة أو التألق، فدائما ما يتبوأ صدر المجلس ويمسك بزمام الحديث وتشدق بالكلام
3- يعتقد أنه مميز وفريد ويجب أن يصاحب فقط من قبل أناس مميزين
4- يطلب تقديراً مفرطاً، ويتطلع دائماً إلى الألقاب ومراكز السيطرة والوجاهة "رئيس مؤسس مدير"
5- يتصور ويوهم الآخرين بأنه يعرف كل ما يدور حوله، ويتلذذ بثناء الآخرين عليه
6- استغلالي في علاقاته الشخصية، ومصلحته دائما فوق كل اعتبار
7- يفتقر إلى القدرة على التفهم العاطفي ولا يراعي مشاعر وحاجات الآخرين
8- غالباً ما يكون حسوداً للآخرين أو يعتقد أن الآخرين يكنون له مشاعر الحسد
9- يبدي سلوكيات أو مواقف فيها استعلاء على الآخرين واستنقاصهم والميل للمفاخرة مع اعتداده برأيه حتى وإن كان بعيداً عن الصواب
الأسباب:
هناك العديد من التعليلات التي أوردها المحللون النفسيون لكن من أهمها أن الطفل في سنواته الأولى يرى الآخرين وفي مقدمتهم الأم جزءاً منه فهي تشجع حاجاته الأساسية وهي مصدر إرضاء وسعادة فما عليه إلا أن يطلب وهي تنفذ، وهكذا يرى الطفل العالم مجالاً لخدمته وإسعاده وكأن الآخرين لم يوجدوا إلا لخدمة مصالحه، والطفل السوي يتعدى هذه المرحلة ويخرج منها بالتدريج إلى النضج أما النرجسي فيكبر عمره ولا تزال نفسه في هذه المرحلة
ملامح إيجابية:
من فوائد النرجسية أنها تحفز صاحبها على النجاح الشخصي من خلال عدة طرق منها:
1- الإنجازات المتنوعة "التعليم، الشهادات، المناصب، الممتلكات"
2- التواصل مع العديد من الأشخاص المهمين وذوي الجاه والصيت
3- الطموحات العالية والأفكار التجديدية التي يأتي بها النرجسي
4- الانتشار الإعلامي والهالة الإعلامية التي صنعها لنفسه أو صنعت له
مضاعفات ومشكلات
1- عدم الاستقرار النفسي فهو لا يتوقف عند حد ولا يقنع ولا يستمتع بما يحقق فيظل قلقاً على مكانته في أعين الناس
2- كثيراً ما يصطدم النرجسي بالواقع الذي لا يرضخ لنرجسيته وقلما يدرك أنه على خطأ أو يعترف بتقصيره
3- مشاكله مع الناس لا تنتهي فمن الوالدين والزوج والأقارب إلى الزملاء في العمل وحتى الآخرين في الشارع وفي المجتمع
مواقع النشر (المفضلة)