بعد اعتراف المجموعة بديونها
خلاف بين البنوك ومجموعة القصيبي على أصول عقارية ببريطانيا
الوطن - اقتصاد - الأربعاء 16 شوال 1432هـ
كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز أن جهودًا حثيثة تتم في الوقت الحالي من قبل عدد من البنوك للاستحواذ الكامل على منازل وعقارات بمنطقة مايفير اللندنية، لتأمين الأموال المستحقة لها لدى افراد مجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه السعودية.
ويأتي ذلك بعد أن اعترفت مجموعة القصيبي بالمديونية وسحبت دفاعها امام المحكمة العليا بلندن اثناء مطالبة بنوك دائنة، (بنك HSBC وأربعة دائنين آخرين)، بقيمة 220 مليون دولار في يونيو الماضي، وذلك في اطار سلسلة المطالبات القانونية التي تُقدر بملايين الدولارات في النزاع الأكبر الذي ظهر في منطقة الخليج كنتاج للأزمة المالية.
وعلى حسب ما جاء في الفاينانشيال تايمز، فإن البنوك تحاول الآن الاستحواذ الكامل بعد ان سبق وحصلت على الحجز التحفظي للعقارات المملوكة لعائلة القصيبي، والذي تسعى من خلاله لسداد مديونيتها، وتهدف البنوك في خطوتها هذه الى التحفظ على خمسة عقارات في ميدان جروسفينور بلندن، وتملكها شركات مسجلة في كل من ليبريا وجيرسي وجزر فيرجن البريطانية.
وفي هذا السياق، يقول بنك إتش إس بي سي إن عائلة القصيبي هم المالكون الحقيقيون لهذه الشركات، بينما تؤكد مجموعة القصيبي، أنها تسيطر على الشركات لأغراض تجارية، لكنها لا تمتلك أصولاً مباشرة في تلك الشركات، على اثره حدد قاضي المحكمة موعدا في شهر ديسمبر القادم للاستماع الى محامي مجموعة القصيبي واعطاءه فرصة الى اثبات اقواله، كما أمرته المحكمة القصيبي بدفع 150 ألف جنيه استرليني في غضون 28 يوما كضمان، مع استمرار الحجز التحفظي على العقار.
واعترض إريك لويس محامي مجموعة القصيبي على نهج بنك HSBC في السعى للاستحواذ على تلك الأصول، مشيرا إلى أن مجموعة القصيبي تسعى للتسوية مع البنوك، لكن يجب أن يتم ذلك عبر "التوزيع العادل" وليس عبر اقتحام البنك المذكور للساحة لأخذ أصول دون الآخرين.
http://www.alwatannews.net/pdf/PDF.htm