رفقـــاً بالقوارير بقلم الطرف الأغر
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: رفقا بالقوارير
أحيانا كثيرة تمسك الصحيفة لتقرأ ما يكتب عن تحرير المرأة وأنت تهز برأسك وممكن أن تفيض غضبا، لكن هناك منظور مزدوج راقي أنظر له من خلال عيون جريئة تتحدث فيها عن حرية المرأة وحقوقها فلا اكترث لعناوين الصحف.
إني أطرح هذا الموضوع لأننا في أشد الحاجة إلى مناقشته، فما يتراود على أسماعنا دائما عن كلمه حقوق المرأة و تحريرها بأن المرأة الأنثى انقلبت إلى ذئبه برأي الرجال بأنها تريد أن تأخذ مكانه وتجادله والعكس صحيح تماما.
فالاعتقاد الخاطئ لدى الكثيرين بأن الذئب حيوان شرس متوحش غادر هكذا توصف المرأة بأنها ذئبه عندما تحاول أن تحصل على فرصها في الحياة العامة ،فالعكس صحيح فالذئب مظلوم حقا فقد أثبت العلماء بأنه بريء من هذه التهم فهو يتمتع بقدر كبير من رقة القلب والنظام وبرعايتها لأولادها باهتمام غير أنها لا تعرف الخيانة بالاضافه إلى الضمير الحي فيها فقد ظلمت بنظرة المجتمع لها بأنها شرسة وقويه عند مطالبها.
فلا مانع لدي أن يقال عني ذئبه عندما أطالب الرجل بحقوق القوارير بأن يحافظ عليها الرجل ويمتلكها الرجل بأخلاقه وأن تكون سندا وعونا له في حياته بدل من أن يركنها في زاوية ويعلق عليها آماله في بناء مجتمع ناجح، كيف سيتم النجاح وأبسط حقوق المرأة مهضومة كاحترام الرأي المتبادل والحرية في اختيار طرق سعادتها في الحياة من عمل وترقي وظيفي ودراسة وتجاره وأيضا مساعدة النساء اللواتي لا يحصلن على اقل قدر من الاهتمام اللاتي لم يتمكن من مواصله التعليم أو التوظيف أو الانخراط في المستقبل الاجتماعي للبلد الذي تعيشه، فالرجل الذي نطالبه بأن يساند ويطالب بحقوق هذه الفئة من النساء اللواتي لا يتحملن عبئ الحياة القادمة عليهن، فالمرأة لا غنى لها عن الرجل والقوامة للرجل فهل سيتصرف بهذه القوامة التي منحت له إلهيا إلا لمساعدة المرأة وإعطائها حقوقها وإنصافها من جهل المجتمع فإذا لم يكن الرجل يقف بجانبها ويساندها في هذه الحقوق من هو في نظركم أيها الرجال سوف يساعدها؟
والمعلوم في بلدنا الذي نعيشه بأن هناك فرق بين الذكر والرجل فالذكر هو صورة رجل والرجل هو الذي يحمل معاني الرجولة والقوه والقوامة من عزيمة وإصرار ليحمل إلى المرأة حقوقها بكل تواضع متخليا عن كبريائه الذي يعبر فيه أن المرأة لا حقوق لها أو بترديد منذ متى كان للمرأة حقوق لدينا؟
فبعد هذا الحديث هل ستكون أيها الرجل القوام علينا بمساندتنا في حقوقنا رغم أننا نعلم بأن المرأة ليست محاربه وان الفرص متاحة لها للتعبير عن رأيها وكم من سيدات متعلمات ناجحات في مجتمعنا لم يقف احد أمامهم بل حصلت على الدعم الذكوري وكانوا مثالا مشرفا لمؤازرتها، أما المرأة الضعيفة التي ختم عليها طابع الحياة قسوته من سيكون لها سند؟
ولنتأمل حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيرا ).
رد: رفقـــاً بالقوارير بقلم الطرف الأغر
اختى العزيزه الطرف الاغر
يظهر ان القدر كتب لنا ان نشترك فى موضوع واحد
وهو رفقا بالقوارير
ورد لمشاركتك هو
يظن الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته. والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه. ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.
عائشة بنت الصديق رضي الله عنها
مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لإن صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه.
وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء. لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.
وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تطلع الى لقاء الرفيق الأعلى ، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره ( عليه الصلاة والسلام ) إلا في بيت عائشة ، لماذا؟ ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب.
ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة ( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ).
حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا يسيرون في دربه. هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين.
هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت لها طبق وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من ام سلمة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته. أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا كمثل محمد عليه الصلاة والسلام.
في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن أزواجهن ويذكر لها قصة ابو زرع التي احبته زوجته واحبها ، وكانت تلك المرأة تمتدح ابو زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله ( كنت لك كابو زرع لأم زرع ، غير اني لا أطلق ) فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير انه ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام.
لكن هذا الحب لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير وهي أحب أزواجه الى نفسه ، لا ينسيه خديجة.
ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر اخرى وأن كانت لها الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا أبدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما أبدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين.
أحب عائشة لكن قلبه أحبه خديجة أيضا ، قلبه اتسع لاكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل إذا ما علمت رجلا أحب جماهيرا من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، فالحب الذي زفه للناس حبا حملته اكف أيدي وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي القائل ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان الى عدل
رد: رفقـــاً بالقوارير بقلم الطرف الأغر
غاليتي الطرف الأغر
المرأة هي المرأة كما أوصى بهاالأسلام
بغض النظر عن التطور والحضارات الغربية المتداخلة مع معتقداتنا
مهما يكن يجب معاملة المرأة بأحترام وتقدير
يجب عدم معاملتها بقسوة وعنف
فأنا معك رفقا بالقوراير
دمت بود
أختك سراب الماضي سما
رد: رفقـــاً بالقوارير بقلم الطرف الأغر
..،
يعطيج الف عافية اختي الطرف الاغر
..،