[align=justify]السن المألوفة لانتشار نوبات الغضب بين الأطفال هي بين 18 شهراً وثلاث سنوات ، وهي سن الرفض والمقاومة ، وقد لايمر الطفل الهادئ بهذه المرحلة ، دون أن تظهر عليه أعراضها بوضوح ، على حين تتكرر لدى الطفل العنيد ، إذ يجد من الصعب عليه إدراك أنه لايستطيع أن ينال كل مايريد ، وأن عليه أن يستجيب لإرادة والديه. ولذا تعد نوبات الغضب هذه طبيعية لديه إلى حد ما ، وتزداد هذه النوبات نتيجة للتعب والجوع والغيرة ، كما تزداد نتيجة للصرامة الشديدة والنقد المستمر له .
والطفل في هذه النوبات يلوح بذراعيه ويصيح بأعلى صوته ، وقد يرفس أمه أو المائدة ، وقد يتعمد إلقاء بعض الأشياء على الأرض وتحطيمها ( لذيذ جدا صح ، لكن إنتبهو تبينون له إنها لذيذه ) وكلما زاد زاد الاهتمام بهذه النوبات ، طال أمدها ولا تجدي محاولة التهدئة ، أما الضرب فلا يؤدي إلا إلى زيادة صوته إرتفاعاً .
العلاج :
1 أنه لايجوز أن نجعل هذه النوبات مؤدية إلى مايريده الطفل .
2- معالجة سببها كشعور الطفل بفقدان الأمن ، ( والعاطفه ) أو التعب والارهاق .
3- لابد أن تمر هذه النوبات ، دون تحقيق شيء ( خطأ ) يرجوه الطفل وإلا فإنها ستتكرر حتماً ، إذ ينبغي أن يتعلم الطفل أن الصياح عند الغضب لن يؤدي به إلى نتيجه ، وإذا أدت النوبات إلى قلق الوالدين ، وإذا بذلا جهدهما لإقناع الطفل بالكف عن صياحه ، فلا شك بأنها ستمستمر ، أما إذا تجاهلها الوالدين وغادرا الغرفة فسوف تزول هذه النوبات ، ولكن علينا من ناحية أخرى أن نمنحه العطف والحنو ، وأن نتجاهل الحادث الذي وقع ، ولا نذكره مره أخرى .
4- عدم مناقشته بالمنطق ( وما هو صح أو خطأ ) أثناء نوبته فلن تجدي ، وأفضل عقاب للطفل هو عدم إبداء أي اهتمام به وتجاهل صياحه تماماً .
ملحوظة هامة
( ينصح بوجوب تشجيع الطفل في كل مرة نجد أن درجة صوته في الصياح قد إنخفضت ، بتوجيه عدة ألفاظ يفظلها له ، لأن هذه الطريقة تساعده لتمالك
أعصابه والهدوء تدريجياً ، ثم إننا لانتوقع من الطفل أن يتخلى عن عزة نفسة وينصاع في موقف ما بسهوله ، فهو في فترة تكوين الشخصية المستقلة ،
وإذا عاد للصياح بنفس درجة الصوت فيجب الرجوع إلى التجاهل مرة أخرى ، وبعد أن يهدأ الطفل تماماً يمكن مناقشته بهدوء ولطف ويجب أن يدخل في
الحوار ) .
المرجع
مشكلات الأطفال السلوكية (وفيق مختار)[/align]
مواقع النشر (المفضلة)