[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,normal,norm al" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لاتعذلوني إن فقدتُ صوابي = ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!
تلتاعُ قافيتي، ويصرخُ خافقي = وتضجُّ أسئلةٌ بغيرِ جوابِ..
صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي = خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!
والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي = تُعلي الأذانَ بزيِّها البِنْجَابي!!
وأتََتْ إمامتُنا فأُسقطَ جمعنا = جَرْحى.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!
ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ = من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ
أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي = أم أستديرُ بوجهتي للبابِ؟!
هي عورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ = أين المواعظُ يا أولي الألبابِ؟!
فإذا تلتْ فينا آحاديثَ التُّقى = فالعينُ تخطبُ في هوى الأحبابِ
وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا = ضحكَ الفضاْ من قلّةِ الآدابِ!
وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ = زمرُ السفورِ بجحفلٍ غلاّبِ !
وإذا استحثّت للجهادِ كتائبا = فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ
وإذا تخوّلتْ المُقامَ فأوجزتْ = تاقتْ رقابُ القومِ للإطنابِ !!
وإذا أشارتْ للبلاءِ رأيْتُها = دائي ومعضلتي وأُسَّ مصابي!!
هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ = أم دِمْنةٌ للفاسقِ المتصابي!!
وإذا وقفتُ أمامَها هل أنثني؟! = أم أنحني كالأحمقِ المتغابي !!
يا ويحَها ما حيلتي فيها إذا = انتقضَ الوضوءُ بحُسِنِها الخلاّبِ؟!
ومن الذي يقفو إمَامَتَنا إذا = حاضتْ إمامتُنا على المحرابِ؟!
أم كيف تتلو الآيَ خاشعةً إذا = ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!
ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما = رَفَسَ الجنينُ ببطنها المُتّرابي؟!
أم كيف تعلو يا رفاقي منبرا = ومَخَاضُها المشئومُ بالأبوابِ؟!
وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهلْ = أخلو بها.. لأبثَّها أوصابي؟!
وإذا أُجِبْتُ فهلْ أقبّلُ رأسَها = أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!
ماذا إذا نادت: أقيموا صفّكمْ = ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ؟!
ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ = فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيابِ؟!
قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّها = أضغاثُ أحلامٍ وطيفُ سرابِ؟!
يا أمةَ الإسلامِ سيري واثْبُتي = وثقي بنصرِ الواحدِ الوهّابِ
أرأيت صبرَ نبيِّنا في دينِهِِ = واذكر بلاءَ الآلِ والأصحابِ
آمنتُ بالله الكريمِ وحكمِهِ = في الناسِ..في الأقدارِ..في الأسبابِ
ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُهُ = نورُ الحياةِ وقمّةُ الآدابِ
جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضوحةٌ = أنتم دُعاةُ الشرِّ والإرهابِ
عنوانكم حريّةٌ مزعومةٌ = تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتابي!!
أتخالفُ الدينَ الحكيمَ كأنّما = تُسدي القصورَ لواهبِ الألبابِ
سبحانَ ربّي عن تطاولِ عبدِهِ = والويلُ ثمَّ الويلُ للكذّابِ
إن لم يكنْ للدين فيكم غيرةٌ = تحمي.. فأين شهامةُ الأعرابِ؟!
يا ضيعة الأديانِ حين يفضُّها = جافٍ.. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي!!
صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم = عن هجمةِ التغريبِ والإغرابِ
فلعلَّ في سطو الفواجرِ هزّةً = تثني القلوبَ لسنُّة ٍ و كتابِ
ولعلَّ في سطو الأعادي بعثةٌ = لإخائنا في صولة الأحزابِ
هذا البُغَاثٌ وتلك نبْتةُ فتنةٍ = وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ الغابِ؟!
الحقُّ أبلجُ.. والكتابُ مؤيّدٌ = وليغْلِبنَّ مُغَلِّبُ الغلاّبِ..*[/poem]
مواقع النشر (المفضلة)