ذكر العلماء أن الغيبة تجوز في حالات :
[align=justify]الأولى : التظلم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي ، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه .
الثانية : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته ، فلان يعمل كذا فازجره عنه .
الثالثة : الاستفتاء ، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا ؟ وما طريقي للخلاص ، ودفع ظلمه عني ؟
الرابعة : تحذير المسلمين من شره ، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين ، ومنها : إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك على وجه النصيحة ، لا بقصد الإيذاء والإفساد .
الخامسة : أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .
السادسة : التعريف ، فإذا كان معروفاً بلقب : كالأعشى أو الأعمى أو الأعور أو الأعرج جاز تعريفه به ، ويحرم ذكره به على سبيل التنقيص ، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (26/20) :
" وتجوز الغيبة في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده - فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره ؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك ، وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين ، فقال :
الذم ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومُعرِّف ومحذر
ولمظهر فسقا ومستفت ومَنْ طلب الإعانة في إزالة منكر" .
ما هي النميمة ؟[/align]
النميمة هي أن ينقل الكلام بين الناس بغرض إثارة العداوة والشحناء، وهي محرمة، بل هي من الكبائر والدليل على ذلك حديث ابن عباس في الصحيح أنه قال: "مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قبرين ، فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا : فكان لا يستتر من بوله ، وأما هذا : فكان يمشي بالنميمة )"، والله أعلم.
إذا قالت المرأة في أخت لي كلام سيئ, فهل يجوز نقل هذا الكلام لأختي, أم يعتبر هذا من النميمة، وما هو الضابط لمعرفة الكلام هل هو من النميمة أم لا؟
ينبغي بل يجب الإنكار على من قال يطعن في عرض أخيه وأن تسمع تقول اتق الله هذا لا يجوز هذا غيبة, اتق الله لا يجوز هذا الكلام الله يقول: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) (الحجرات: من الآية12), ولكن قل كذا ولا تنقل الكلام، لا تنقل الكلام إلى زيد ولا عمرو ؛لأن نقل الكلام من النميمة, ولكن تنكر على صاحب الغيبة وتنصحه ألا يعود إلى ذالك وأن يحذر غيبة الناس هذا هو الواجب عليك والله- جل وعلا- يقول:( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) (التوبة: من الآية71), ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: (من راء منكم منكراً (راء) يعني علم وشاهد-فليغيره بيده فإلم يستطع فبلسانه- وهذا من الإسلام- فإلم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان), وهكذا إذا رأيته يسب يشتم تنصحه تقول له اتق الله هذا لا يجوز, احفظ لسانك, وهكذا إذا رأيته يتعاطى بعض المنكرات, كالتدخين وشرب المسكر, واستعمال الملاهي تنصحه, وتقول اتق الله هذا لا يجوز لك احذر نقمة الله, احذر غضب الله.
منقول للفائدة
مواقع النشر (المفضلة)