أسعدَ الله أوقاتكُم وطيّبها بالمسرّات ..
وجعلَ أيامكم مضيئة ً من أشرقت لنور وجههِ الظلمات ..
مررتُ بكم فأبَيتُ أن أمرّ مرورَ الكرام ..
فسأنثرُ ما لديّ .. طالباً منكم رضاكم ..
وإني لأراهُ بعيدَ المرام ..!
================
حينَ بدأ مخزونُ صبري بالنفاذ ..
شعرتُ بما يدنيني من النهايةِ , وما لي من ملاذ ..
( نهاية ٌ .. ليست كالنهايات .. فإنّ الأمرَ شاذ ..! )
فكري تجمّدَ .. والسُّهدُ عليّ استحاذ ..
أما نفسي ..
فلـَـم ينهكها جريٌ .. ولم يضنــِها إحواذ ..!!
رافقتني بعضُ الأفكار منذ ُ زمنٍ قد مضى ..
آنستني في وحدتي كما يأنسُ الأديبُ بالكتابِ .. والطيرُ بالسحابِ .. والجودُ بالأنجاب ..
كنتُ أحتضنــُها كما المحارِ محتضناً حبّاتَ اللؤلؤ ..
ولكنها .. سرعانَ ما تناثرت وتشتــّتت .. كما اللآلئُ المرصوصة ُ حينَ فرّت من عِقدِها وتبعثرت ..
ظننتها خليلة ً, رزينة ً نبيلة ً , أنسالـُها كــِرام ..
ولكنها أوهام !
مجرّد أوهامٍ جميلة ..
لم تكُ سوى سحابة صيفٍ عابرة .. تركت مكانها - في ذهني - مساحة ً شاغرة ..
كـَلـَـيلٍ شَـتيّ ٍ هجرتهُ الغيومُ الماطرة !
كجحفلٍ ولّى وفـَـرّت منهُ عساكره .. لأرضِ اللهِ في الدنيا تعلو علوّ الجبابرة !
بحثتُ عن البديلِ منذ زمنٍ طويل .. لم يطب لي عيشٌ وفكري عليل .. قالوا : هي الحقيقةُ أقرب لسواء السبيل .. تصدّ الوهمَ وتقطع دابره .
فتحتُ نافذة الشرفةِ المطلـّةِ على الحيّ .. تأملتُ طولهُ وعرضه .. سماءهُ وأرضه .. باحثاً عن الحقيقة .
شعورٌ غريبٌ.. ما زالَ ينتابني .. يريبني .. يحجبُ نورَ الشمسِ عنــّي وبهِ يزدادُ ألمي وعنــّي ..
شعورٌ ..( يُبكي ويُضحكُ لا حزناً ولا فرحاً .. كعاشقٍ خطّ سطراً في الهوى ومحا ) ..
وقلبي يقرعُ كطبلٍ من طبول الحرب وقد سلا أنه خلفَ سلاسلٍ وضلوع .. وفي ريبتي لهُ باعٌ طويلٌ وضلوع !
بعد هنيهة ...
طيفٌ غريبٌ من أمامي قد مــَرّ .. وما حلا في لساني قد مــَرّ .. وبفكري معركة ٌ تدور ( كرٌّ وفرّ ) ..
إنها " الحقيقة " !!
أدركتُ حينها أنني ( واهم ) .. ولا يخلفُ " القبيحُ " ( جميلا ) ..
ولكن ؛
ماذا الآن وقد انقطعَ السّلى
مواقع النشر (المفضلة)