الرجال هم الاضعف في الخلافات الزوجيه





لقد قام احد الدكاتره باجراء بحث ميداني حول موضوع الاختلافات في الحياة العاطفية الخاصة بكل من الجنسين والتي ثبت إنها السبب الذي يحرك الإحداث المفجعة في الحياة الزوجية فلنتأمل هذه النتيجة:

( تبين إن هناك اختلاف جوهريا بين الأزواج والزوجات حتى بعد مرور 20عاما أو أكثر من الزواج في كيفية نظرة كل منهم للمقابل العاطفي الذي ينتظره من الأخر. فالنساء لا يكترثن كثيراً في حياتهن الزوجية باندفاعهن المتهور ليدخلن في شجار زوجي لأتفه الأسباب، أكثر من الأزواج)

هذه النتيجة توصل إليها بعد شهادات أكثر من 77 من الأزواج والزوجات الذي مضت على زواجهم سنوات طويلة.
إذ وجدت إن الأزواج بصورة عامة يجدون إن التوتر في إثناء الاختلافات الزوجية أمر غير محبب بل بغيض إلى نفوسهم بينما لا تهتم الزوجات بهذا الأمر. واستعداد الأزواج للوصول إلى مرحلة من الانفعال الذي يطفح بهم الكيل اقل حدة من زوجاتهم، فهم سلبيون أكثر من رد فعلهم لنقد زوجاتهم.

أما حين يفيض الكيل بالأزواج ويصلون إلى مرحلة يطفح بهم الكيل عندها، يفرز هرمون الأدرينالين الذي يجري في شرايينهم أكثر من الزوجات ويحتاج الأزواج للشفاء الفسيولوجي من هذا الحال إلى وقت أطول وتشير نتيجة الدراسة إلى أمكان التواصل إلى نموذج الواقي المتمثل في الهدوء ورباطة الجأش الذي يتسم به الجنس الذكر الذي قد يمثل دفاع ضد تغلب الانفعال عليهم.

وتبين له من خلال الدراسة إن الرجال يصلون إلى مرحلة وضع حاجز من الصمت بإيقاف المناقشة، حماية لأنفسهم من إن ( يطفح الكيل بهم) وتبين الدراسة إن الرجال بمجرد إن يصلوا إلى مرحلة الصمت بإيقاف المناقشة ويستتبعها إحساس ذاتي بالراحة وهو التعبير الجامد بالصمت، يقفز معدل نبضات القلب عند الزوجات إلى مستويات تشير إلى زيادة شعورهن بالمحنة.

مما سبق يستدل إن الرجال في معظم الحالات يرغبون في تجنب المواجهات كمواجهات شديدة السخونة أما الزوجات فيشعرن باضطرارهن للسعي إلى هذه المواجهات، وكذلك نرى قدرة الرجال على اتخاذ موقف الصمت بإيقاف المناقشة ( الصمت هو التعبير الجامد عن السلوك) بينما نجد النساء تمارس دور النقد لأزواجهن اكبر بكثير من الرجال، هذا اللاتناسق ينبع من حقيقة إن الزوجات يمارسان دور المديرات العاطفيات، فبينما يحاولن طرح المشاكل والخلافات لإيجاد حلول لها نجد الأزواج أكثر تروي من الاشتباك معهن لأنهم متأكدون من سخونة المناقشات القادمة،

وعندما ترى الزوجة إن زوجها انسحب من الاشتباك تصعد حجم وشدة شكواها أو ينتهي إلى إيقاف المناقشة والتحول إلى الصمت فتشعر الزوجة بالإحباط والغضب ومن ثم تضيف إلى النقد الاحتقار لتؤكد له شدة إحباطها. وعندما يجد الزوج إن الموضوع قد تحول إلى النقد والاحتقار، بداء التفكير بأنه ضحية برئية وانه على حق في غضبه، مما يسهل كثيرا إثارة انفعالاته وان يطفح به الكيل ولحماية نفسه من يصبح دفاعياً بصورة متزايدة أو صامتا تماما، والأزواج الصامتون يعرفون إن موقفهم يثير زوجاتهم المحبطات تماما، وعندها تتصاعد دورة المعارك الزوجية يصبح من الصعب السيطرة عليها