[align=right]سيدّتي الفاضلة: كم اتوق للقاءٍ بك لا يشبهه لقاء,لقاء يلغي كل الفواصل والحواجز والخطوط..ويفتح الباب لنا كي اصبح وانتِ..(انا)!.
نعبر هذه الأفق ونشق ما تحتها من محيطات ونشرب الهواء برئة واحدة وننام في قبر واحد.
ولكن هل صحيح يا سيّدتي اننا اذا ألتقينا سيكون الشيطان ثالثنا؟
واذا اتى ..كيف نشعر به ونحن لا نراه؟
وهل سيخبر اهل الحي عنا ان هو زارنا في الخفاء ونحن نستغرق في النفخ على الشرارة؟
اخبريني ..
يا سيدّتي العارفة بدسائس الشيطان!
-هل سيحجبه الباب عناّ ان نحن اغلقناه؟
-لا
-والشباك؟
-ايضا لا!
-فلنتواعد في السرداب!
-سيأتي.
-في بيت الجارة
-سيأتي
-في الشارع الخلفي
-سيأتي
-في مسكن الدجاج!
-سياتي.
-اذن فلنذهب الى الصحراء ومعنا ما يكفي من الماء
-سيأتي
-مارأيك لو تواعدنا في ليلة شتوية باردة..فربما الشيطان لا يملك معطفا!
-سيأتي.
-يا سيّدتي انت اعرف مني بالشيطان..ولذلك لابد ان تجدي الحل كي القاك بمفردي لا ثالث لنا إلا لهفتنا.
-المأذون..!!
-سبحان الله..يالهذا الشيطان الذي يأتي في كل مكان عدا بيت المأذون..,ولكن كيف سنلتقي في بيت المأذون وماذا نقول له؟
-اقصد ...نتزوج!
-اهاه!عذرا سيدتي فأنا مرتبط..![/align]
مواقع النشر (المفضلة)