قد يتساءل البعض باستغراب عن فضاعة هذا العنوان لنبل مشاعرهم
وقد لا يستغرب آخرون في طرحه لفراسة ونور بصيرة
لكن كلاهما يتفقان أن سرا ما
وراء هذا العنوان
ولعله على علاقة بيومنا هذا
انه ما أصبح يسمى بكذبة افريل
فجال بخاطري
أن مسيلمة الكذاب
قد ترك أجيالا من ورائه
وربما له عرق لن ينقطع إلا بفناء هذه الدار الدنيا
فاخترت له هذا العنوان
ولعل كثيرا ممن يوافقونني هذا
حتى لربما يستحي
من المسلمين المخدوعين والمنومين بأفكار مسمومة
ويقلعوا على هذه البدع والمنكرات
اعتاد الناس في كثير من الدول وفي حكومات تعد شعوبها طول العام ببرامج في حملات انتخابية غير مسبوقة
ضمن تنافس في وسائل الإعلام العمومية المرئية منها والمسموعة والمكتوبة
وفي جو من التعايش والإقناع بعيدا عن أشكال العنف الجسدي
وتفي بوعودها مما يجعلها تكتسب ثقة الناس وتطيل في عمرها
وتجد من يتنافس هناك من اليمين وأهل اليسار على خدمة ذلك الشعب
وكأنهم يطبقون الآية الكريمة
غير أنهم يختارون مواعيد ربما أصبحت تقاليد يعتبرونها نوعا من أنواع الترفيه على النفس
ومع أننا لا نتفق في أصل هذه التقاليد ولا في فروعها
ولا ندعو إليها بأي حال من الأحوال
إلا انه بمقارنة ما يحدث في دولنا نجد حتى أن هذه الأيام لها تأثير في النفوس ولها طعم عند أصحابها وربما هذا هو سر انتشارها عند أحفاد مسيلمة الباحثين عن التقليد حتى في الكذب
لكن المفارقة
هو أن من اعتاد طول عامه على الكذب والخداع في تنويم شعبه بمسوغات
يكتشفها حتى الطفل في مهده
ما دعاه لان يقيم يوما مادام انه يكذب طول العام
أليس الأحرى به أن يختار يوما آخر غيره
مواقع النشر (المفضلة)