الموضوع: نظام توحيد المسارات

[frame="7 95"]التوسع في تطبيق نظام توحيد المسارات الأكاديمية العام الدراسي القادم
اهتمام من وزارة التربية و التعليم لتطوير المسيرة التعليمية و الاهتمام بكل ما من شأنه الارتقاء به، و في إطار الرؤية التطويرية المستقبلية للتربية و التعليم في مملكة البحرين و ضمن التطوير النوعي الشامل للتعليم، يشكل مشروع توحيد المسارات في التعليم الثانوي أولوية في برنامج الوزارة لتأثيره المباشر على إعدادا الكوادر التي تحتاجها التنمية الشاملة في مملكة البحرين خاصة على ضوء التحولات الكبيرة التي شهدها المجتمع البحريني خلال السنوات القليلة الماضية.

انطلاقا من هذا الموضوع التقينا بالمنسق العام لتطبيق نظام توحيد المسارات الأكاديمية الأستاذ إبراهيم جمعان:

ما هي مؤشرات نجاح المرحلة الأولى من تطبيق نظام توحيد المسارات الأكاديمية؟

شرعت الوزارة في تطبيق نظام توحيد المسارات خلال العام الدراسي الحالي 2004-2005 وفق دراسة متأنية لأهم التجارب العالمية التطويرية مثل التجربة الكندية و نظام التعليم في هونغ كونغ و التوجهات التي تؤكد عليها اليونسكو لتطوير التعليم في الألفية الثالثة، إضافة الى المراجعات خلال السنوات السابقة من بدء تطبيق نظام الساعات المعتمدة في مملكة البحرين أصبح من الضروري إدخال التطويرات المناسبة للمتغيرات الإقليمية و متطلبات سوق العمل المحلية لنظام التعليم في المرحلة الثانوية من أجل ذلك تم اعتماد نظام توحيد المسارات كخيار استراتيجي في التعليم الثانوي في البحرين و تجدر الإشارة هنا الى أن هذا النظام طبق في هذا العام الدراسي في بعض الدول الخليجية مثل سلطنة عمان كما سيطبق في الإمارات العربية المتحدة في العام الدراسي القادم و كذلك في الكويت لذلك تم تطبيقه هذا العام في مدرستي الهداية الخليفية و مدينة عيسى الثانوية للبنات حيث اشتمل على 600 طالب و طالبة في المستوى الأول حيث درس الطلبة مقررات مشتركة و كانت نتائج الفصل الأول جيدة مقارنة بالنتائج العامة التي ظهرت في التعليم العام ( العلمي- الأدبي ) فنتائج جميع المواد في النظام لم تقل عن 80% و أغلبها تجاوز 90% من نسب النجاح.

ما هي آثار هذا المشروع على الطلبة؟

إضافة الى أن نتائج المتابعة المستمرة في المدرستين قد أظهرت وجود مرونة في اليوم المدرسي يستطيع الطالب أن ينمي بعض قدراته الإبداعية من خلال الأندية الإثرائية أو تعزيز بعض جوانب التعثر لديه من خلال الحصص التقوية التي تم العمل بها ضمن اليوم المدرسي و بشكل متقن حتى تغطي نتائج أكثر ايجابية من ما يشكله جمود المدرسي في النظام التقليدي.

كما كان لتفرغ العاملين في المؤسسة المدرسية نتائج ايجابية في متابعة و تعزيز التحصيل الدراسي في النظام مثل الأدوار التي قام بها كلا من المرشدين الأكاديميين و الموجهين المهنيين و المنسقين الميدانيين مما سيساهم في تحسين مستوى الطالب الدراسي.

ما هو عدد المدارس التي سيطبق فيها هذا المشروع في المرحلة القادمة؟

سيبلغ عدد المدارس التي سيطبق فيها نظام توحيد المسارات في العام الدراسي القادم 2005-2006 خمس مدارس المتمثلين في: مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين، ومدرسة أحمد العمران التجارية للبنين، ومدرسة سترة الثانوية للبنات، ومدرسة سار الثانوية للبنات، ومدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات، إضافة الى المدرستين اللتين طبق فيهما المشروع في العام الدراسي الحالي مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين ومدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات.

ما هي استعدادات الوزارة لتنفيذ المرحلة القادمة من المشروع؟

تبذل وزارة التربية و التعليم العديد من الجهود التي تمثل في وضع خطة للمناهج بالنسبة للمواد الاختيارية التي تتيح للطالب أن يختار منها ما يتوافق مع قدراته وإمكاناته واستعداداته وميوله وفق برنامج تخصصي يؤهله للدخول بشكل سلس الى سوق العمل أو مواصلة الدراسة الجامعية حيث سيتم تزويد كل طالب وولي أمر بدليل للطالب يستطيع من خلاله الطالب أن يختار ما يرغب فيه و يحقق من خلاله طموحاته بعد أن يقدم له القدر الوافي من الإرشاد الأكاديمي داخل المؤسسة المدرسية حتى يكون اختياره لهذه المواد مبنيا على معرفة واضحة لمجموعات المواد التي سيدرسها بدءا من العام الدراسي القادم عندما ينتقل الطالب من المستوى الأول الى المستوى الثاني في المرحلة الثانوية.

كما تم وضع برامج تأهيلية لمعلمي المدارس المعنية تتضمن الوقوف على مفردات نظام توحيد المسارات وكيفية الوصول به الى أهدافه المرجوة من خلال بعض استراتيجيات التعلم و التعليم، إضافة الى دورات في المناهج الجديدة التي انتهت منها إدارة المناهج ومنظومة التوجيه والإرشاد الأكاديمي والمهني.

كما ستقوم اللجنة التنفيذية لهذا المشروع في فترة قريبة بإعداد عدد من المشاغل والورش التدريبية حول خدمة المجتمع والخطة الدراسية ودليل الطالب ومنظومة التوجيه.

و ستقدم للمدارس التي سيشملها التوسع برامج تأهيلية و توعوية حول فلسفة وأهداف النظام والآفاق التطويرية والتجديدية التي سيستمر من خلالها تطوير نظام الساعات المعتمدة من خلال توحيد المسارات والمميزات الكبيرة التي سيضيفها هذا النظام للطلبة والمدرسة بكل مكوناتها ومفرداتها التربوية وسوف يتم بعد فترة قصيرة الشروع في توعية الطلبة في المرحلة الإعدادية بالنسبة للمدارس التي تغذي مدارس التوسعة في العام القادم بهدف شرح النظام، كما سيتم البدء في استكمال جاهزية المدارس لتنفيذ المشروع من خلال البدء في استكمال الوظائف المستحدثة مثل: المرشد الأكاديمي، والموجه المهني، كما سيتم العمل على تجهيز المدارس بالاحتياجات المطلوبة، واستثمار الحصص المضافة لليوم المدرسي في تجويد و تفعيل حصص التقوية و حصص الإبداع و الإثراء، وحصص التوجيه والإرشاد المهني، وتفعيل مصادر التعلم، وتمهين المعلمين.


[/frame]

أشكرك بنت المحرق على مرورك الكريم