[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
يا رب يخسر الهلال
أحمد الشمراني - الرياضية
13/5/2005
*من عام إلى عام والقمة لا تتسع لأكثر من هلال، ومن منافس إلى آخر، والثابت في كل البطولات الهلال.
*تتغير الأسماء وتتغير ألوان المنافسين.. ولكن يظل الأزرق هو اللون السائد في كل النهائيات.
*في موسم مضى وآخر ولى وثالث ما زلنا في انتظاره.. كان هنا اتحاد، وكان هناك نصر، وكان بين الحالتين الأهلي، وآخر المتحولات الشباب وقبله الاتفاق.. وأمام كل هذه المتغيرات يبقى الهلال هو شكل أي نهائي ومضمونه.
*واليوم عندما يحل القادسية كطرف ثان ضمن أطراف متعددة الأشكال والطموحات على الهلال، فإن مهمة الضيف الجديد لا تتجاوز تسجيل رقم الحضور في دوسيه النهائيات التي امتلأت بالهلال.
*ولا يعني هذا أن مهمة (سيد الألقاب) سهلة، لدرجة التأكيد على المباراة ستنتهي في وقتها الأصلي.
*فالقادسية ليس لديه ما يخسره حتى يرتبك أو يخاف، لأن المقابل بطل، وفي كل الأحوال، بمعنى أن مهمة (أولاد العجلاني) هي إثبات وجود أكثر منها تحقيق لقب.
*في حين لا خيار أمام الهلال إلا البطولة، لاعتبارات تاريخية وجماهيرية.. وإن أردتم الحقيقة قولوا هي كذلك.
*فالبطل هو الهلال والوصيف القادسية.. وإن حدث غير ذلك فسنحاكم كرة القدم ونحيلها إلى التحقيق، لأنها فعلا (متمردة).
*أؤمن تماما أن لكرة القدم جنوناً وفنوناً وأشياء خارجة عن سياق النص، وأؤمن أكثر أن هذه الكرة أحيانا عنيدة، لكن الذي أجزم به أن الهلال ربما الوحيد الذي بإمكانه ترويض هذه الكرة.
*فالمناسبة مناسبة بطولة.. ولا أظن أن هناك من يعتقد مجرد اعتقاد أن الكأس ستغادر الرياض.. مع احترامي لحماسة العجلاني وطموح بنو قادس ومحللي فضائيات، أمانيهم تسبق توقعاتهم.
*ربما اليوم كل الأندية التي عذبها الهلال ستمنح القادسية صوتها، وربما تتجه بعض هذه الأندية للدعاء.. على طريقة يا رب يخسر الهلال.
*فالكل.. كل الأندية ذات الدخل العالي والدخل المحدود اليوم مع القادسية ضد الهلال، لكن بحسابات الجماهير نصف الوطن مع الهلال.
*والنصف الآخر موزع بنسب متفاوتة إلى كل الأندية.. ويا حظ من (قلبه أزرق).
*أهلاويون ونصراويون واتحاديون واتفاقيون وزيدوا في رصد الأسماء، كلهم اليوم مع القادسية، ولا ضير في ذلك، لكن الهلاليين بإمكانهم مصادرة هذا التكتل المشاعري بفوز ستعم أفراحه كل الوطن.. نعم كل الوطن.
*فالهلال (ملك القلوب) ممتد حبه على امتداد خارطة الوطن وممتد عشقه على امتداد خارطة الوطن العربي الكبير.. ومسكين من لا يشجع الهلال!
*لن أكون مثل زملائي وأقول إنه لا خاسر بين الفريقين، ولن أنساق وراء إغراءات حب الكل وعشق البعض للقادسية المؤقت، بقدر ما سأعلن رغبتي وأمنيتي في أن تكون الكأس للهلال.
*فأنا (أَشجَع) من أن أختبئ وراء عبارات ظاهرها لا يشبه باطنها.
*فالهلال معرفة.. ومن يتمنى خسارته اليوم هم المعذبون في الملاعب.. أما من يتمنى فوزه مثلي فهم يدركون أن الحي يحييك والميت يزيدك غبناً.
*(يا رب يخسر الهلال).. عبارة سيتسلى بها الغلابة، لكن بعد المباراة سيخلدون للنوم مبكرا، لأن أفراح الأزرق ستملأ الوطن.
*عذرا بنو قادس.. فصدقوني أعزكم وأغليكم.. لكن البطولة هلالية.
*ومن باب العاطفة يا رب تكون خفيفة عليكم.. لأن الدلائل تشير إلى أنها ثقيلة.
*مبروك للهلال، مبروك لسامي الجابر.. وخيرها في غيرها يا عجلاني.
ومضة:
اشعل احساسي بقربك واطفني لحظة غياب
خابرك لا قلت تكفى فزعتك فزعة أصيل [/align]
مواقع النشر (المفضلة)