ربما خيبة الأمل ينتابها الشعور بشيء من الراحه عند التبرير وربما الإحباط تخف وطأته من كثرة التجريح
الأمل تارة يكون فرجه وتارة يكون بصيصا من أماني جارت عليها الليالي وتارة يكون شعورا جميلا يتخذه المخذول وتارة يخشاه ويقرر الإبتعاد عنه والعدول ليس عيبا أن تكون حقودا وليس من المشين أن تتبنى القسوه وتتخذها لك رمزا وإنما الشيء الخارج عن المألوف الكاسر للحاجز المعروف هو التحول المباغت وطعن الذي كان بالأمس قريب تحول غريب غريب العقل لايستوعبه والقلب يرفضه كل الأعضاء أجمعت على نبذه وكل مايحيط به يرفض شكله الجديد إلا هو نفسه يفتخر بما هو فيه يسعده قتل أخيه ولا يكترث لصرخة صارخ ولا للهفة ملهوف يثخن في خصمه بالألوف يفقد الأمل في رجوعه ويمحي صورته المزهره الناصعه المشرقه يلطخها بقسوة القلب وتعالي الظلم لاينظر لمن حوله غير مبالي بما يفعله يمحي كل الذي كان يفتح صفحة الليل المظلم وحتى الشمعة الأخيرة والأمل الذي كان الأخير كالرمق الباقي للأسير يحجب نوره بيده يجهز عليه لايمهله حتى التفكير من بين البابه يسلبه هذه هي الشمس المظلمه والربيع الخادع والنور الحارق يمتد ظلمه من المغرب حتى المشارق عندما يتحول الحب إلى حقد والشعور الجميل إلى حب الإنتقام تتوه هنا الأحلام وتتحول الرؤيا إلى كابوس والفرحة تبدو عبوس هذا هو مشهدي من قصتي الحزينه فصل تمنيت لو لم يكن منعطف خطير لايبرره التبرير