أستيقظ في الصباح على يد أمي الحنون وهى توقظني لأذهب إلى ...... عملي ، أقوم بنشاط وسعادة وكأني أستنشق مع أول نفس في الصباح .... أكسير السعادة والرضا ، أذهب إلى .... كليتي أو عملي أو .... أيا كان المكان .

أشعر أنني نحلة تتنقل بين الأزهار في همة ونشاط وإتقان - أنجز ما لابد من إنجازه دون تأجيل عمل اليوم إلى الغد - أو استعمال تلك العبارات

السلبية ( نام وأرتاح يأتيك النجاح ) ، أعود إلى منزلي المتواضع الذي يشع بالنظام والهدوء والدفء الأسرى لأجد من يُعد لي الطعام لأتناوله ثم أنهى بعض مشاغلي أو قضاء فترة المساء بين أصدقائي نتبادل الحوارات ..... يحكى كل منا للأخر عن تلك المشاهد المسرحية التي رآها في عمله إذا ما اعتبرنا أن الدنيا مسرحٌ كبير على رأى ( يوسف وهبي ) ...

الأجمل أن يصبح الحلم أكثر وردية فبدلاً من يد الأم الحنون نجد يد الزوجة العطوف ، أعود إلى منزلي فأجدها في إنتظارى وقد أعدت لي الطعام .... حبذا لو عدت من اجتماعنا المعتاد أنا وأصدقائي على ذلك المقهى لأجلس أنا وهى وأولادنا لنشاهد التلفاز ونتكلم سويا ...

سيكون منزلنا قصراً من قصور الجنة فمولاتى التي ستملأه حباً وسعادة ودفء ستتفرغ له فعملي يُدّر علينا مبلغاً ممتاز يكفينا ويتبقى منه ما ندخره للأيام القادمة وستجد سعادتها في سعادة أولادها وزوجها

وكما أن الدنيا مسرحٌ كبير فعلينا أن نؤمن أن كثيراً ما يكون الواقع أكثر غرابة من الخيال لأن حياتنا واقع نعيشه أما الخيال فهو أحلام مؤجلة معلقة بخيوط هشة ضعيفة لا تقوى على آلام الحياة