الحمد لله الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ، والصلاة والسلام على خير خلق

الله محمد بن عبد الله رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين

الموت هو الخطب الافظع

والامر الاشنع

والكأس التي طعمها اكره وابشع

وانه الحادث الاهدم للذات

والاقطع للراحات

والاجلب للكريهات

و اعظم المصائب

و العدو الذي ليس له غالب

فان امر يقطع اوصالك

ويفرق اعضائك

ويهدم اركانك

لهو الامر العظيم

والخطب الجسيم

وان يومه لهو اليوم العظيم

الـمـــوت كــــأس مــــــر مـــذاقــــه المـوت شديـد وكل نـفـس تهـابــــه

الموت ... ضد الحياة

والحياة هي تعلق الروح بالبدن إلى اجل محدود

وعلى الرغم من ذلك

فالموت ... هو نزع الروح من البدن

او

الموت ... هو انعدام الحياة التي عرفها الانسان

: والموت ... مخلوخ خلقه الله - تبارك وتعالى - بقدرته لقوله تعالى

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ

أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ


هو الموت ما منه ملاذ ومهربُ متى حُط َّ ذا عن نعشهِ ذاك يركبُ

نؤملُ أمـالاً ونرجوا نتـــاجهـــا وبــاب الردى ممـا نـؤمــلُ أقـربُ


والموت ... ليس فناء ولا انقطاعا بالكلية عن الحياة انما

الموت ... هو

انتقال من دار إلى دار

وانقطاع تعلق الروح بالبدن

ومفارقتها للجسد لامتحان الناس واختبارهم ومعرفة المطيع منهم والعاصي

: اخي الحبيب

اعجب العجائب

سرورك بغرورك

وسهوك في لهوك

وعما قد خُبئ لك

تغتر بصحتك وتنسى السقم

وتفرح بعافيتك غافلا عن قرب الالم

لقد اراك مصرع غيرك مصرعك

واُبدي مضجع سواك _قبل الممات _مضجعك

وقد شغلك نيلُ لذاتك

عن ذكر خرااااب ذاتك

كانك لم تسمع باخبار من مضـــى ولم تر في الباقين ما يصنع الدهرُ

فان كنـت لا تـــدري فتلك ديارهم محاها مجال الريح بعدك والقبرُ