( العتاب على قدر المحبـــة ) !!
جملة يتداولها الناس بكثرة ,, و هي ذات معنى صحيح يبين لنا إرتباط مفهوم
العتب .. بالمحبة .. و أنهما كجناحي طائر لأي علاقة صداقة ..قائمة على الصدق
و الاخلاص و الوفاء ... و العتب أسلوب تقويمي فعال إذا استخدم بالأسلوب المناسب .. في الوقت المناسب ..و مع الشخص المناسب
قال الفاروق عمر ( لا تقطع أخاك على إرتياب و لا تهجر دون استعتاب ).
لذلك أقدم لكم بعض النصائح في هذا الشأن.



1- حـدد عتـابــك.

بأن تحدد الظاهرة التي تود العتاب عليها .. فلا تنقصها و لا تتعداها .

2- لا تـوجه له اتهاماً مباشراً.

بأن لا تضعه في موضع التهمة المباشرة .. فتضره للدفاع عن نفسه كما هي فطرة بني آدم ..واصطنع لنفسك فكرة توصل له العتب من خلاله من دون إشعاره .. كما كان هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يقول دائماً ( مابالُ أقــوام يفعلون كذا .. ) .. (مابالُ أقوام يقولون كذا..).

3- إياك و التشهير.

قال الشافعي رحمه الله:
تعمدني بنصحك في انفراد *** و جنبني النصيحة في الجماعه
فإنه نوع من التوبيــــــــــــخ لا أرضــــى استماعـــــــــــــــه

4- كن مهذباً.

حاول انتقاء كلماتك بعناية حتى لا تحرج صاحبك .. و تذكر بأنك تعاتب روحاً و مشاعر ..

5- لا تعتب عليه بشئ موجود فيك!.

أتنهى عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيمُ

6- سيطر على انفعالك.

بمعنى أن تكون هادئاً متزناً و تذكر بأنك تعاتب و لا تشاجر.

7- أشعره باخلاصك من عتابك له.

بأن يتم الافصاح بأن العتب جاء لما تكنه له من قدر من الحب و الاحترام و الصداقة
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
( الأخويــــن كاليدين يغسل بعضهم بعضا ).


نحو علاقات صداقة يسودها
الحب و الاحترام و الوفاء