ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي*والموت يرصدني في كل منعطفِ
والذين لا يعرفون هذه الحقيقة لم يعرفوا هذا الدين بعد
ولم يعرفوا صناعة هذا الدين للإنسان
ولم يعرفوا ماذا يمكن أن يفعل القرآن بالمسلم
حينما يقبل عليه بحق وفي شوق ، وفي رغبة
وفي عزم على أن يأخذ ما يأمره به بلا هوادة
انه لقولٌ فصل وما هو بالهزل
يا يحيى خذ الكتاب بقوة
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
إنك لا تجد حيثما قلبت كتاب الله عز وجل إلا ارتباطاً وثيقاً بين
الإيمان والعمل الصالح
وارتباطاً وثيقاً بين الإيمان الحق وثمراته الرائعة في دنيا الناس
شأن الإيمان في هذا شأن الزهرة
ما أن تتفتح حتى يعبق أريجها ولا تملك له حيله ولا دفعاً
وكذلك هو الإيمان إذا نضج واستنار به القلب
فاح شذاه و أينعت ثماره وامتد ظله وتنوعت أزهاره
فرأى الناس أعمالاً طاهرة نقية ووجها صبوحا وحديثاً عذباً
وأملاً قوياً لا يعرف لليأس معنى ، وهمة عالية تناطح النجوم
ومعاملات ملائكية رقيقة راقية ربانية
ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون

____________
اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات ونقى سرائرنا من الشرور والبليات