--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

شباب الجنه ..

ما أحلى أن نقرأ القرءان وكأنه لى وحدى أنا .. وكأن آياته تخاطبني أنا وحدي بظروفى كلها بإبتسامتى ودمعتى وبفرحى وبشجنى وبكل أحوالى ... القرءان لى فسأتدبره وأتذوق حلاوة قراءته

بهذه الكلمات لابد أن نعيش القرءان ,,, نعيشه وكأنه وصية الله لك أنت ولكى أنتى فخذى الوصيه وإقرأيها وعلى قدر محبتك للموصي سيكون إتباعك لنص الوصيه ,, مع فارق كبير أن الوصيه عادة تكن كلمات ونصائح من شخص فارق الحياه .. لكن القرءان هو فعلا كلمات ونصائح ومنهج حياه ولكنه لرب حنان منان عطفه ووده يملأ علينا جنبات الحياه سمعه وبصره معنا فى كل مكان .. رقيب قاهر فوق الأنام .. واشوقاه رباه

واشوقاه لغيوم السماء

واشوقاه لإنهمار المطر فوق قلوبنا العفراء الغبراء

دعونا نناديها بكل ما أوتينا من قوه نصطرخها وننادى

أيا غيوم السماء ,, أمطري

(( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامه .. من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء ؟!.. أفلا تسمعون ** قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامه .. من إلهٌ غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه ؟! .. أفلا تبصرون ))


لازلت أناديكى أختى .. نعم أنتى .. والله أنتى أنتى أناديكي وأناديه وأنادى نفسي بهذه الآيات .. ليس لى فيها غرض سوى إحياء الأمل فوق أشجار قلوبنا .. ناديتكم من قبل أن قلوبكم ما ماتت والشجرة الخضراء وإن إحترقت فبنارها ستضىء لنا نورا نزرع تحته شجرة وطاعات أخرى بتوبة صادقه وناديتكم أن لما لا نكون ممن يتبع الذكر ويخشي الرحمن بالغيب.. وقلت: الأمس كنا وكنا وكنا ولكن نحن أبناء اليوم أبناء اللحظه بتوبه تمحى الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر أى الريم الأبيض الذى يعلو الماء عند الشاطىء... واليوم

آيه كريمه رقيقه ,, إنتقيتها لكى لتنتفضي ولتقومى ولتلعنى ذلك اليأس الذى ملأ جنباتكى ... أناديكي بكلمات من قول ربي .. لعلها إستفهام يبدو منطقياً ... وهو بالفعل كذلك ولكنكى أنتى أول من نسيتيه .. لذلك كان لابد أن يذكركى الله به ..

قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامه .. من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء ؟!.. أفلا تسمعون ؟؟

الليل ,,, وسكونه وهدوءه وظلمته ووحشته وصوت الرعد فيه ونور البرق الخاطف ذلك الليل ما الذى يصبرنا عليه ؟؟ .. يصبرنا عليه يقيننا القاطع الذى لا شك فيه أنها سويعات وسيرحل عنا بعباءته السوداء لا محاله ... وسنرى نور الصباح ... وهى دى مشكلتنا وهى دى غلطتك يوم ما بصيتي للذنب الصغير كأنه ساعة فى ليل وهتعدى ومش مشكله وكده كده هصحى أصلى وأقرأ قرءان وأتصدق وخلاص كله راح ... ولكن ... إيه رأيك لو الليل طال .. إيه رأيك إذا جعل الله عليكم الليل سرمدا أى دائما مقيما أبدا إلى يوم القيامه ... فى ناس بتعيش طوول حياتها فى ليل قلبها عمره ما بيشوف النور .. وهو الطريق اللى إنتى أخذتيه

هو ده الطريق اللى هو إختاره يوم ما ظن إن قلبه مات ,,إن باب التوبه أغلق ,, أن الله لا يجيب الدعاء ,, أنه بكل الأحوال هو من المغضوب عليهم ,, أن النار أعددت لأمثاله ... بكده عيشتم وهتعيشوا حياتكم فى سواد ليل سرمدى إلى يوم القيامه ... وتتجلى هنا رحمة الخالق سبحانه ... من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء ؟! .. مين يا شباب؟؟ مين اللى بإيده سبحانه إنه يجلى هذا الظلام ويأتى بنور ... وأواه أواه على هذا النور ... أعظم به من نور ... إنه نور ميلادك ... إنه نور أن تنفتح عيناكى على هذه الأسرار فى القرءان .. إنه نور الحياه بعد أن ظننا أننا من الأموات ... من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟! ... أفلا تسمعون

إيه مالكم كده ؟؟ قلوبكم حجر كده ليه ؟؟ هو إنتم مش سامعيين آيات ربي ؟؟ مش سامعين نداءاته ليكم ؟؟ ما بتتحركوش ليه ؟؟ مش عاوزه تتوبي ليه ؟؟ خايفه من إنك ترجعى تشتاقي للجنه تاني ليه ؟؟ وإنت حاسس إنك لازلت وستزال خانع أمام المعصيه ليه ؟؟ أفلا تسمعون

ولو إحنا ما سمعناش غيرنا هيسمع ... ولو إحنا محسناش غيرنا هيحس وسيسبق إلى الله عز وجل .. ونسمع رسول الله وهو بيقولنا .. سبقكم بها عكاشه .. سبقكم بها عكاشه ...

والسباق قائم ... وأنتى لازلتى فى ليلكى تحيين.. تصريين أن تظلى كما أنتى وتظلى تقنعى نفسك أن لا توبه لأمثالك,,, وأن رب السماء قد أغلق باب التوبه وقضى الأمر ... هكذا تظلى فى ليل سرمدي ... ولكنه أيضا لازال يناديكى لأنالله لا يمل حتى تملوا ... فكلما إشتد عليكى سواد الليل .. وأصريتي على ما أنتى فيه فتذكرى نداءه لكى ..

من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟!

كلما قلتى لا توبه .. لا عوده .. لا جنه .. لا صحبه .. لا لا لا ... تذكري أن رب السماء يكرر عليكى نفس الآيه

من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟!

وكأن المعنى ... حتى متى سنضحك على أنفسنا ؟؟ حتى متى ستعذبي نفسك ؟؟ حتى متى ستتوهمى أن الله لا يريديكى

من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟!

يا ويا ويا ... لكم أتمنى أن أأخذ هذه الآيه وأدور بها على مسامع البشر كل بمصابه قائلا له

من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟!

سأترككم اليوم رغم أننا لم ننتهى ولكن أحب أن أترككم فقط تفكرون فى قول الله لكم

من إلهٌ غير الله يأتيكم بضيآء؟!

أحبكم فى الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته