عجبا لهؤلاء القوم ربهم واحد... رسولهم واحد ... دينهم واحد ....قرأنهم واحد ...سنتهم واحده ..
ولكن طريقهم ليس واحد اصبحوا شعوب متناحره فرق متنافره وعصابات متصارعه
تجاهلوا تعاليم الاسلام وقوله تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))
انظروا الى وحدة المسلمين التى بها فتحوا العالم من شرقه الى غربه ولكن الان وقد تفرقوا
واصبحت كل دوله تهتم بشؤنها الخاصه دون مراعاة للاخرين ودون اهتمام بما سيحل بهم
وابرز مثال لذلك دولة العراق التى تخلت عن كل معانى الاخوه وتركت تعاليم الدين واشتبكت فى
حروب عده مع اخواتها العرب فى ايران والكويت
وسوريا ووجودها فى لبنان اليست كل هذه مخالفات لتعاليم الدين الاسلامى الذى نادى بالاخوه
والترابط والوحده ولا عجب ان تجد المسلمين فيما هم عليه الان فقد دنس شرفهم وديس عرضهم
وذبح اطفالهم وبقرت بطون حواملهم
فى الشيشان
فى العراق
فى البوسنه والهرسك
فى اندونسيا
فى فلسطين
فى لبنان
فى السودان
فى افغنستان
ابعد هذا الهوان هوان ؟
لقد اصبح المسلمون متفرقون فى كل بقعه من بقاع الارض وتحولوا الى جماعات متصارعه وشعوب
متفرقه
ومذاهب مختلفه
فمنهم من اعتنق عقيدة الاخوان
ومنهم من اعتنق الصوفيه
ومنهم من اعتنق الشيوعيه
ومنهم من اعتنق مذهب اهل السنه
ومنهم من اعتنق مذهب الشيعه
ومنهم من اعتنق مذهب جماعة التكفير والهجره
اين الترابط .....؟
اين الوحده...؟ فى ظل هذه الجماعات الكثيره
وبهذا يصل اليهود الى هدفهمالاساسى وهو التفرقه بين المسلمين فى شتلاى البقاع
فهم يعلمون ان المسلمون لو اجتمعوا على يد رجل واحد فلن تقوم لهم قائمه لذلك فهم يخططون
للتفرقه بل القضاء على مليار مسلم حول العالم .
ومع كل هذا اصبحت الفرقه والنزاع فيما بيننا هما السمه الاساسيه التى تسيطر علينا .
وانظروا الى الى دول اوربا رغم ما بينهم من حروب طاحنه وعدوات شاحنه وتسابق محموم فى
الابتكار والتقدم ورغم ذلك يعلمون ان الفرقه وعمل كل دوله منفرده لن يفيدهم ولذلك نادت الدول
الاوربيه بالوحده والسوق الاوربيه المشتركه ونجحت بعد ربع قرن من الزمان فى تحقيق اهدفها
ليس ذلك فحسب فوصلت الوحده الى توحديد العمله النقديه فأصبح اليورو هو العمله اللاساسيه
لخمسة عشر دوله اوربيه ورغم ذلك لم يتحرك للمسلمون ساكنا ولم تهتز لهم مشاعرا
لقد اصبح الوضع سيء للغايه ويمر العرب بأسوأ ما فى تاريخهم على الاطلاق فقد تكالبت علينا
الامم وبذلك صدقت نبؤته صلى الله عليه وسلم حينما قال (توشك ان تتداعى عليكم الامم كما
تتداعى الاكلة الى قصعتها فقال قائل او من قله نحن يا رسول الله : قال بل انتم يو مئذ كثير ولكنكم
غثاء كعثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذف فى قلبوكم الوهن قيل وما
الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ))صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكننا مازلنا نعيش على ذكريات الماضى ونحلم بأن يعود صلاح الدين ويقضى على اليهود ويوحد
الامه ويعيد القدس ولكن هيهات لذلك الحلم ان يتحقق فى ظل الكساد والركود الدينى الذى اصابنا
جميعا