--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم

قال تعالي في محكم كتابه ( وما أبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسؤ )

وهذه اصل النفس انها اماره بالسؤ وقد عبر الله سبحانه وتعالي بأنها اماره وليست امره لان الامره قد تنتهي عن الامر اما الاماره فلا تنتهي ابدا

والنفس الاماره هي مهبط الشيطان في ابن ادم فالشيطان يوسوس والنفس تأمر وفي ذلك هلاك صاحب النفس الأماره

وقال سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما رجع من احدي غزواته 000رجعنا من الجهاد الأصغر الي الجهاد الأكبر فقالو وما الجهاد الأكبر يارسول الله قال صلي الله عليه وسلم جهاد النفس وصدق سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم

فحينما يعبر الذي لاينطق عن الهوي بأن جهاد النفس اكبر من جهاد الأعداء فصدق صلي الله عليه وسلم

والنفس كالطفل علي ماتتعود تجدها فأصلها الامره بالسؤ فكلما امرت النفس بالسؤ ادبها صاحبها وذجرها وعلمها الحرام والحلال المره بعد المره بعد المره تأدبت باداب الاسلام وانتهت عن اصلها وهي كونها اماره بالسؤ وانقلبت الي نفس لوامه

قال تعالي ( لاأقسم بيوم القيامه ولا اقسم بالنفس اللوامه00

فالله سبحانه وتعالي عظيم ولا يقسم العظيم الا بعظيم ولقد اقسم العظيم بالنفس اللوامه فهي شئ عظيم

والنفس اللوامه هي التي تلوم صاحبها اذا اراد ان يفعل مايغضب الله

وهذا هو رد الجميل لصاحبها الذي علمها الحلال والحرام وما يرضي الله وما يغضبه

فاذا ضعف صاحبها امام نزوه او اثم ايقظته هي وذكرته بالله وهذا هو الدور الذي فعله معها سابقا

فاذا تقوي صاحب النفس اللوامه وهي ايضا تقوت ولا قوه الا بالله العلي العظيم انقلبت اللوامه الي مطمئنه

قال تعالي ( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي

فاللهم قونا بقواك علي انفسنا واجعلها بك مطمئنه

اللهم امين