لا يوجد فرق بين الهبة والموهبة
تقول المعاجم والتراجم إن الهبة والموهبة بمعنى واحد فهما يأتيان بمعنى العطية أو الهدية.
فالعرب تقول وهبهُ له هبه أو وهبته موهبة إذا ما أعطى أو أهدى ويرون أيضا انه لا بأس في الاتهاب ولا ضير في الاستيهاب.
الاستيهاب هو سؤال الهبة أو العطية .
والاتهاب هو قبول الهدية أو العطية.
على أن يكافئ من أهداها أو أعطاها بمثلها أو بخير منها .
يقول نبي الهدى "الهدية رزق من رزق الله فمن أُهدى إليه شئ فليقبله وليكافئ عليه .
وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها بأفضل منها .
ومن ذاك ما ورد في حديث أنس مرفوعاَ قوله يا معشر الأنصار تهادو فان الهدية تثُل السخيمه وتورث المودة.
وروى أن ابن عباس رضي الله عنهما فقال وهب أعرابي من أهل البادية وهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم هبه فأثابه النبي عليها فقال له أرضيت يا أعرابي لا فزاده النبي (صلى الله عليه وسلم ) ثم قال له أرضيت يا اعرابى لا فزاده النبي(صلى الله عليه وسلم ) ثم قال له أرضيت يا اعرابى نعم الآن نعم فقال النبي(صلى الله عليه وسلم ) لقد هممت ألا أتهب هبه إلا من قرشي أو أنصارى أو ثقفي.
لأنه من الأفضل والأجمل ألا يقبل هديه إلا من هؤلاء أو من أمثال هؤلاء لأنهم أهل حضر وأصحاب قرى ومدن وهم أعرفُ من غيرهم بمكارم الأخلاق وكرائم الأعناق.
مواقع النشر (المفضلة)