أختاه...
إذا كنت مخطوبة أو متزوجة، بارك الله بك، فزوجك حلال عليك، وأنت حلال له... ولكما الأجر والثواب على كل فعل وحركة وكلمة بحول الله وقوته... لكن: لا تقومي بما هو خاص بكما... على الملأ أمام الناس، كما يفعل البعضق لأنه يخدش الحياء ويجرئ الآخرين عليك...
من قبيل: الملامسة والملاطفة والمعانقة والتقبيل والإطعام والغمز ووضع الرأس على صدر الآخر أو في أحضانه وما شابه ذلك...
وهذا إنما يجوز لكما بينكما... لا أن تكونا فرجة للناس، فالله سبحانه منع دخول دوركن عليكن حتى يستأنسوا وتسلموا على أهلها، حفاظاً عليكن.
زواج الزوج
أختاه...
إذا تزوج زوجك... فلن أطيل عليك، لحساسية الموضوع، ولحاجته للتفصيل في مناسبة أخرى، لكن أقول بإختصار:
1- لا تقولي عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها خيانة.. لأنها كرامة.
والأسف، كل الأسف على ما ينشر وينقل ويقال، أن الزواج الثاني خيانة زوجية:{كبرت كلمة تخرج من أفواههم، إن يقولون إلا كذباً} (سورة الكهف الآية 5).
2- لا تخرجي من دينك، ولا تتفوهي بما لا يجوز، إتباعاً لهوى النفس، ولا يكن في قلبك {غلاً للذين آمنوا} (سورة الحشر الآية10).
3- لا تكوني بوقاً مجانياً أو رخيصاً لذوي الألسن، والمصطادين في الماء العكر، والمتطفلات، والنمامين والحاسدين، والضامرين للشر... من الذين يريدون "مصلحتك "!!!
نعوذ بالله تعالى من شياطين الإنس والجن:{يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً (سورة الأنعام الآية 112).
4- كوني حريصة مع زوجك على دينه وإلتزامه وآخرته، ولا تكوني أنانية...
وامتثلي بتلك المرأة الصالحة التي قالت لزوجها: "أقسمت عليك بأن لا تدخل النار بسببي ".
المطلقة والأرملة
أختاه...
أما إذا كنت مطلقة أو أرملة.. فلا تتأثري بأقوال السفهاء من حولك، وتصرفاتهم الساقطة.. فهم:
إما جهلة، وإما سخفاء، وإما مرضى النفوس، وإما يريدون إثبات رجولتهم كما يظنون!!!
فما دمت تتصرفين بإتزان واحترام، فلا تخضعي "للابتزاز العاطفي " من بعض "الغيورين " و"اللطفاء" وزملاء العمل وأربابهم... وإن كان هذا مكلفاً، إلا أن الخضوع لهم مكلف أكثر... أعانك الله وثبتك وهداك. وللتفصيل مكان آخر.
واذكري دوماً قول الله تعالى: {إن الذين جآؤوا بالإفك عصبة منكم، لا تحسبوه شراً لكم، بل هو خير لكم، لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم...
إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هيناً وهو عند الله العظيم...
يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدأ إن كنتم مؤمنين..
إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}...
{إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} (سورة النور منالآية 11 إلى الآية 24).
حقوق المرأة
أختاه...
من الأمور التي تسمعين عنها كثيراً في مجتمعنا، وربما تعملين من أجلها ما يسمى "بحقوق المرأة".
ومما لا شك فيه أن الإسلام العزيز أعطى كل الناس حقوقهم، وشرع لهم أحكامهم، وحدد الصالح من الطالح لبني آدم جميعاً، ذكورهم وإناثهم، وما ينفعهم وما لا ينفعهم... وإن أنكر ذلك الأعداء.
وفمن الطبيعي أن دين الله تبارك وتعالى أعطى المرأة حقوقها... ولا لزوم لإعادة هذه الجملة التي نسمعها كثيراً، وفي كل يوم.
لكن الخطورة التى يجب التنبيه عليها، هى:
أن بعض من في أوساطنا يقلدون الغرب في مفاهيمه وأساليبه وشعاراته... وإن من حيث لا يشعرون!
أو أنهم يريدون منبراً يعتلونه، أو عنواناً يحملونه... فيجدون "حقوق المرأة" منقذاً مناسباً.
1- فمن حقك يا أختاه أن تتعجبي عندما يطالبون بحق العلم للمرأة!
فقولي لهم: متى منع عنها العلم حتى نطالب به؟
وأما، عندما منع في بلاد الغرب وحورب، لم يمنع عنها فقط، إنما عنها وعن الرجال! ثم ما دخلنا بهم حتى نحاسب على أفعالهم؟!
وعلى فرض أنه "منع " أو كانت هناك ملاحظات، من المسلمين وفي بلادهم، فليس ذلك على أصل العلم، إنما على الطريقة أو الأسلوب أو المضمون... إن كان متعذياً الحدود الشرعية.
وهذه كانت، وما زالت، وسوف تبقى، ما دام شرع الله موجوداً..
وأي مؤمن يجرؤ على مخالفة ذلك، نعوذ بالله، مهما كان العنوان.
2- ومن حقك أختاه أن تتساءلي عن مطالبتهم بحق العمل للمرأة!
فقولي لهم: ومتى كان حق العمل عنها محظوراً؟
ومن منعها من العمل؟
أليس تاريخنا يشهد على أن المرأة تعمل إذا أرادت، ومتى أرادت... وهذا ما نراه في ماضينا، وحاضرنا،
وقرا نا...
فإذا كان المقصود الأساليب ونوعية العمل... فالتغيير حصل سواء على الرجال والنساء وكل البشر... فمفهوم "العمل " وتطوراته وأشكاله تغيرت... وما دخل المرأة أو الرجل في ذلك؟!
وإن كان غيرنا قد منع المرأة عن العمل، فهل نحاسب بجريرة غيرنا؟!
أما إذا كان "المنع " في بعض الأحيان حفاظاً على كرامة المرأة وشرفها وإنسانيتها وشفعتها... فهذا عين حقوق المرأة، وهو المطلوب.
وما التمييز في الراتب والضمان الصحي والصلاحيات... بين الرجل وامرأة إلا نهج غربي محض، ولا وجود في الإسلام له، ولا أثر.
فمن أكرم المرأة أكثر، الإسلام أم "الحضارة" الغربية؟
3- ومن حقك أختاه، إذا طالبوا بحق تصرف المرأة بمالها، أن تبتسمي مستهجنة لهذا الطرح!
لأن المرأة حرة في أن تتصرف في أموالها وعقاراتها وإرثها وهديتها وراتبها... وليس من حق أحد أن يمنعها عن ذلك، أو يجبرها على ما يريد، أكان زوجاً أو غيره...
فهي تملك إرادتها في الإنفاق والعطية والهدية والتبرع... وما الخظر على أموال المرأة إلا عادة أجنبية عن ديننا وتاريخنا.
وإذا حاول رجل أن يسلب المرأة حرية التصرف في مالها، فحكمه كما لو حاولت ذلك امرأة أخرى، فهو ظلم وعدوان، دون خصوصية لذكر أو أنثى.
وما دخل الإسلام في هذا؟ وهل هناك فتوى واحدة فقط تمنع المرأة أن تتصرف في مالها، وأين هي؟
4- أختاه، من حقك أن تستغربي أيضاً عندما يتحذثون عن إجبار الفتاة على زوج معين، وأنها لم تره إلا ليلة العرس، وأنها لا تعرفه... إلى قصص أخرى ونوادر.
فأي فقيه في التاريخ سلب المرأة حقها في إختيار زوجها، وأن تقول: لا أو نعم، وأن يتم العقد الشرعي دون رضاها..؟!
فإذا وقع هذا فرضاً عند بعض القبائل والعشائر والعائلات، فهي عادات جاهلية... عجيب أن يحاسب الإسلام عليها، وهو ما جاء إلا ليهدمها.
5- وأحياناً يدافعون عن حقوق المرأة، لأن زوجها يضربها!
سبحان الله، وما دخل الدين في ذلك، وهذا يحدث في بلاد "الحضارة والتقدم " أكثر مما يحصل عندنا.
أليس في أمريكا أكبر نسبة لضرب الزوجات في العالم، وهي بلد "الحضارة" والنظام العالمي الجديد؟! ألا يحدث ذلك بنسبة أكبر من حيث العدد، وبأسلوب أخطر في الطريقة والوحشية... في ألمانيا وروسيا وغيرهما؟!
فلماذا الملامة دائماً على "المجتمع الشرقي " و"المرأة الشرقية" و"الرجل الشرقي "؟!
ولعل ذلك تعريضاً غير مباشر بدين هذا المجتمع وتاريخه وتراثه... من قبل الصليبيين والحاقدين.
{قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر} (سورة آل عمران الآية 118).
أختاه...
إن ما يثار تحت عنوان "حقوق المرأة" كالأمور المذكورة أعلاه وغيرها، لا ينبغي عليك أن تستسلمي له، تقليداً للآخرين، ولو على حساب الدين.
بل هذه الأمور، وغيرها، تعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فما قبلاه نقبله ونحن مفتخرون، وما رفضاه نرفضه ونحن معتزون.
ولا نرتضي غير دين الله عز وجل ديناً.
أختاه...
أيتها الكريمة: لو وقع شواذ في المجتمع أو ظلم أو فساد، فعلينا أن نتكاتف جميعاً لإصلاحه، أو لردعه أو لدفعه.
وهذا واجبنا، فالإسلام العزيز دافع عن الإنسان، وأعطاه وكرمه ورفعه وكلفه، دون أن يفرق بين "معسكر" النساء و"معسكر" الرجال.
فالظلم على المجتمع، ظلم على الجميع، والمنكر لا يقع على صنف من قبل صنف آخر "وما تعانيه المرأة في مجتمعنا، غير منفصل عما يشكو منه الرجل " فهما سواء في الحقوق المغتصبة والمنقوصة نتيجة سيطرة الأعداء مباشرة وغير مباشرة على مقدراتنا و"القيمين " علينا... فعلى كل ((أهل الحق)) رجالاً ونساءً أن يدحضوا كل "أهل الباطل " رجالاً ونساء.
فالله جل جلاله جعل أهل الحق أعداء لأهل الباطل، ولم يجعل النساء أعداء للرجال.
أما إذا حصل سوء تصرف أو إعتداء فهذا لضعف الإيمان والإلتزام، وحله في الدعوة إلى الإسلام، وترغيب الناس به.
"والإسلام لم يعرف في تاريخه قضية خاصة بالمرأة ولم يعتمد أسلوب التفكيك المتبع في المنهج الغربي.. الإسلام تعامل مع المرأة كإنسان وكمخلوق مكلف ومسؤول، ولا يفرق بينها وبين الرجل، في أي من التكاليف والواجبات، ثم إنه لا يخاطبها ككائن مستقل...
إن حقوق المرأة في الإسلام، هي جزء من حقوق الخلق، سواء كانوا نساء أم رجالاً أم أطفالاً أم فتيات وفتياناً.
أختاه...
كفانا جدلاً حول مواضيع تتستر وراء شعار "حقوق المرأة"... كفانا جدلاً، ليس فقط حرصاً على المرأة المسلمة أعزها الله وحماها، لكن أيضاً إنصافاً للإسلام الذي يناله قدر كبير من الافتراء والبهتان والظلم... وإن بطرق غير مباشرة، لعدم القدرة على التهجم على الإسلام مباشرة.
فكم سمعنا أن من صفات المرأة "المتحزرة" أن لا تتزوج باكراً، وأن لا تنجب كثيراً، والتي لا يقوى عليها زوجها، والتي تخرج من منزلها متى تريد، والتي تتحرر من سلطة زوجها فهي ليست خادمة في المنزل!!!
وهم يقصدون الإسلام والطعن فيه... فضلاً عن تهم وأوهام هو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
أختاه...
أمر يحيرني، ويجول في رأسي، لم أجد جواباً له إلى الآن!
لماذا لا يقوم المطالبون "بحقوق المرأة" إن كانوا صادقين، بمكافحة ولو إعلامية،لحفلات "ملكات الجمال " على أنواعها وأصنافها وابتذالها؟!
ولماذا لا يواجهون الاستغلال الجسدي الرخيص للمرأة في وسائل الإعلام،والصور الفاضحة، والتجمعات "الفنية" الماجنة، والفساد المستشري، والوقاحة المتزايدة... بل والإهانات المتفاقمة؟!
فإن لم تكن هذه الموبقات من "حقوق المرأة" فلماذا تسكتون؟! بل هناك إشارات توحي أنكم تؤيدون،بل أحياناً تشاركون، بل أحياناً تخالطون وتبادرون!
والإعلام والوقائع تشهد عليكم.
أما إذا كانت هذه الأمور من "حقوق المرأة"، فلا بأس أن تخبرونا بهذا، بصريح العبارة.
وعندها لكل حادث حديث.
عمل المرأة
أختاه...
تقدم معنا بوضوح، أنك تستطعين العمل، ولا يمنعك أحد من ذلك، إلا إذا منعك شرع الله المقدس.
وما دون ذلك مباح لك، لكن، حرصاً عليك، ألفتك أيها المحترمة، لعدة أمور:
1- أن يكون عملك غير مؤثر على إحترامك ورصانتك... لأن الكثيرات يقعن في مشاكل غير محمودة، والقليلات اللواتي يمكنهن أن يتكلمن من موقع قوة، لمزايا خاصة بهن.
2- أن يكون محيط العمل متزناً، لأن العشرة والاحتكاك والمزاملة، لها عواقب خطيرة جداً على... الآخرة والإيمان، وإن لم يظهر ذلك جلياً في دنيانا الصاخبة التي نعيش {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا، وهم عن الآخرة هم غافلون } (سورة الروم الآية 7).
3- أنت أعظم، ومهما أحاط بك العابثون، ومهما كثرت الضغوط والعروض، من أن تتنازلي عما تربيتي عليه من الإيمان، كما فعلت البعض للأسف، ليشتروا بذلك عرضاً زائلاً.
فكيف يباع الإيمان، حاشاك، {بثمن بخس دراهم معدودة} (سورة يوسف الآية 20).
4- لا تنسي واجباتك تجاه منزلك، وأولادك، وزوجك... لأن خسارتهم خسارة لك قبل كل شيء. وكل الأعمال التي تقومين بها، والوظائف، ومهما كانت "عظيمة"، يستطيع غيرك أن يقوم بها.
بينما أمور عائلتك لا يقوم بها أحد، ولو استعنت بالخدم والحشم... فكل شيء منك ومن يدك يبحث على الاطمئنان والحنان، لزوجك وأولادك.
فهل يمكن أن يقوم غيرك بهذا؟
5- الوظيفة تذهب، وتأتي، وتتعدل، وتتبدل، وتتحسن وتسوء... أما العائلة والأولاد والزوج، فلا يحتملون المقامرة أو المخاطرة.
6- نظرة المرأة الغربية بخلفية مادية لكل الأمور خاصة الزواج والطلاق والنفقة وشؤون المنزل... ليست قدوة لك، فأنت أولاً مسلمة، وثانياً مسلمة، وثالثاً وأخيراً مسلمة.
7- صيانتك لأولادك وزوجك صيانة للإسلام والمجتمع، وإهمالهم أذية للإسلام والمجتمع... وإن كان راتبك عالياً!
8- هناك خطأ شائع في مفهوم "المرأة العاملة"، وهو أن هذا الوصف يطلق فقط علي المرأة "المنتجة" التي تشتغل خارج البيت وتأخذ راتباً أجرة عملها.
وبالتالي فإن المرأة المهتمة بمنزلها وأسرتها "عاطلة" عن العمل، لأنها غير "منتجة" مادياً!
وهذا يذكرنا بمن قالوا أن إقامة الصلاة "تضييع للوقت " وتعطيل للإنتاج، وكذلك الصيام... لأن هذه الأمور تضعف الاقتصاد الوطني!!!
وغفل هؤلاء أن ربة الأسرة عاملة لا ريب، ومنتجة، بل تعمل أكثر من غيرها ممن تكون خارج البيت.
وليس بالضرورة أن يكون "العمل " مرتبطاً براتب أو بنتيجة مالية شخصية، وإلا أين التطوع والتبرع وفعل الخير وأعمال القربة إلى الله تعالى؟!
9- إن الدور "الأمومي" الذي لا يكون إلا للأم، والأم فقط، هو الأساس في بناء الإنسان والبشرية... والمرأة الصالحة.
السباحة والبحر
أختاه
من الأمور التي أصبحت تمارس في السنوات الأخيرة، الذهاب إلى بحر "خاص" ليس فيه إختلاط، وبعيد عن الأنظار، أو مصان منها.
وهنا لا بد من كلمات:
1- ليس كل من علق يافطة لمسبحه الخاص بالنساء، يعرف الضوابط والحدود، ويحرص عليها.
فبعضهم هدفه التجارة فحسب، وقد يعتبر أن بعض "الاحتياطات" ليست ضرورية، أو ليست هامة، أو يسمح لشخص بإصلاح طارئ، أو أن هذه مسألة بسيطة! فليس هؤلاء جميعاً ملتزمين أو ربما مسلمين أو يعرفون حدود الحلال والحرام ويطبقونها.
2- إن اللباس الكاشف عن الجسد زيادة عن الحد المعقول والمتعارف، له عواقب غير محمودة... وبعضها قد يصل إلى مرحلة الخطر الحقيقي لا سمح الله، وإن كان بين النساء فقط.
وهذا الكلام يحذر منه شبابنا، فكيف بفتياتنا ونسائنا؟
3- هناك أضرار أخرى، إن لم يكن المكان والقيمون عليه مأمونين... ولا مجال لتفصيلها هنا، وقد ندفع ثمنها غالياً جداً، لا قدر الله.
4- هذا اللهو، جديد علينا وطارئ، وعلينا أن نكون صادقين في تقييمه، وليس منساقين تحت عنوان اللهو واللعب و"فش الخلق "!!!
عصمنا الله وإياكم عن كل شبهة.
الصور الخاصة أمام غير المحارم!
أختاه...
إنسياقاً مع ما ترينه في الإعلام والأفلام، وعند بعض "صالونات " الشخصيات الرسمية من عرض الصور العائلية والخاصة أمام المحارم... بدأت هذه العادة القبيحة تنتشر في بيوتنا!
فتوضع صور حفل الزواج أو صور الفتيات أو صور بأشكال مختلفة، في غرف الاستقبال، وبشكل واضح أمام كل ناظر وزائر.
وفي هذا فتنة للأجانب عن المنزل والزائرين، حيث يضطر بعض غير المحارم أن يتصفح هذه الصور وما فيها، ويغرى بالنظر إليها، وما فيها من تبرج ومساحيق على الوجوه، وإبتسامات، ونظرات، وحركات، ووقفات وpose... هي حلال لأصحابها وأرحامهم، وليس كل الناس.
فإذا كان لا بد من صور، فلتكن، لرب الأسرة، أو الأطفال، أو الجد والجدة... أما الصور الخاصة الحميمة والعاطفية، فينبغي لمن "لا يمكنه" الاستغناء عنها، أن تكون في غرف النوم فقط.
ومع هذا، لا بد من الانتباه من دخول أجنبي لنقل أثاث أو تركيب شيء أو إصلاحه...
التدخيـن
أختاه...
التدخين عادة سيئة، ولا يختلف اثنان في ذلك، حتى أنت لو كنتي من المدخنين.
فلا تسمعي لمن يقول لك أنها تذهب بالهموم! فلو كان ذلك لكان المدخنون أقل الناس هموماً.
ولو كان التدخين حلاَّلاً للمشاكل! لارتفع الامتحان عن الناس، وأصبحت الحياة الدنيا بلا مشاكل!
فيا أيتها الكريمة، لا تتعلمي التدخين، فهو أمر قبيح، وخاصة للنساء... ويتعجب المرء من مؤمنة صادقة قوية في إيمانها، مخالفة لهواها كيف لا يمكنها ترك التدخين! وأحيلك هنا إلى كتاب "أخي الحبيب " ففيه الجواب الشافي عن هذا الموضوع، وذلك في الصفحة 71 إلى73وفيها طريقة مجربة وشهلة لترك التدخين.
المنام والرؤية
أختاه...
تفسير الأحلام علم خاص له رجاله، وليس كل ما تريتنه عند نومك حقيقة، أو سوف يتحقق.
ومناسبة الحديث هنا، تلك المبالغة الغريبة، عند بعض النساء في الاعتماد على المنامات، حتى أصبح شغلهم الشاغل.
فالأحلام كثيرة، والمنامات لا بد لها من تفسير، حتى أصبحت تأخذ من إهتمام البعض أكثر من السؤال عن أحكامهم وما ينفعهم.
ولا بد من التنبيه هنا، إلى عدم جواز الحكم على شخص أو قضية أو حدث أو واقعة... سلباً أو إيجاباً من خلال منام أو إعتماداً على الأحلام.
كوني مع الله تعالى
كوني مع الله، ولا تكوني على الله سبحانه، وكل همي أن: {أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين} (سورة الأعراف الآية 68). وإن قال البعض عن الفاحشة: {وجدنا عليها آبآءنا، والله أمرنا بها، قل إن الله لا يأمر بالفحشاء} (سورة الأعراف الآية 28).
أختاه...
(إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (سورة آل عمران الآية 31).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
جبل صافي- جبل عامل- بلاد الشام،
الثالث من شوال المكرم
لسنة ست عشرة وأربعمائة وألف هجرية
على مشرفها وآله أفضل الصلوات والتسليمات.
{يا نسآء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ... وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ... واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً ...إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات، والصائمين والصائمات، والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً... وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً}. [سورة الأحزاب 32- 36]

منقول للفائدة