و قبل أن أدخل معكم فى جو اللقاء يجب أن نتحدث عن الرياضة بشكل عام و تلك الساحرة المستديرة كرة القدم ، نتحدث عن رمضان و جو رمضان و الروح الرياضية الحقة التى يجب أن تسود على الأقل بيننا هنا فى المنتدى .
حقيقة كانت مبارة الذهاب مليئة بكم رهيب من السباب و الشتائم التى بدأت قبل المباراة بساعات طويلة ، لم يراعى فيها أى أحد حرمة و لم يستمعوا لقول رسولنا الكريم ان من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه ، قيل يا رسول الله و هل يسب الرجل والديه ، قال بلى يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه و يسب أمه ... صدق رسول الله .
تدخل جماهيرنا المدرجات لتفرح و تمرح سعيدة بلا ذنوب و تخرج ماشاء الله و الذنوب تملأها و منهم من يسب دين الله و منهم من يتقاتل من أجل مباراة و رياضة فى نشأتها كانت ترويحية و انتقلت لتصبح تنافسية و الان دخلت الى ما يقرب للعداء .
تقول حكمة الاستاذ الراحل عادل شريف : الرياضة انتصار و اندحار و الرياضى الحق ... هو من يعامل هذين الوغدين بنفس المعيار ، كسبت خسرت لابد ان تكون روحك الرياضية فى السماء ، ربحت اللقاء لا تبالغ فى الفرح مراعاة لشعور الخاسر ، خسرت هنىء الفائز بهارد لك ، لن تكسب على طول الخط ، و لن تربح على طول الخط ، فهذا هو حال الرياضة و الا ما شهدنا اليونان بطلة لأوروبا و لا توجو فى كأس العالم و لا الزمالك يخسر بالخمسة من حرس الحدود و لا الاهلى يخسر من المريخ 3/1 .
يعنى الخسائر واردة للجميع و بعد كل لقاء مشاحنات و مشاجرات و تزيد الفجوة بين الأصدقاء ... مشكلة الغالبية هنا من أعضاء المنتدى أنهم لم يروا الماضى الجميل الذى أفخر أننى حضرت سنواته الجميلة ، فقد بدأت مشاهدة مباريات كرة القدم فى عام 1976 و كنت أذهب كثيراً للإستاد كانت الهتافات المدوية و لكن بصراحة لم نسمع شتائم كما نسمع الآن ، بدأت الشتائم من منتصف الثمانينات و مع الانفتاح الاقتصادى و بداية انهيار الكثير من القيم الاخلاقية فى مجتمعاتنا ، من هنا كانت بداية انهيار الروح الرياضية .
اسمع الكثير من الاصدقاء يتحدثون معى عن هذا الامر فلا نراه فى اغلب الملاعب العربية و لن نقول الأوروبية بهذا الشكل الغريب ، لم نشهد ابدا فيما مضى جمهورا اهلاويا يذهب ليشجع المقاولون امام الزمالك ... و نشاهده الان ، و لم نشهد من قبل جمهورا زملكاوياً يشجع الترسانه امام الاهلى و نشاهده الان ، لم اشهم من قبل جمهورا يشجع فريقا اجنبيا بل و يتحالف الفريق معه ضد فريق من بلده .... و نشاهد هذا الآن .
الصورة سيئة للغاية .. أصبحت عادة متأصلة فى جماهيرنا ، لم تعد للملاعب الأسر و الأطفال فما يسمعوه عبر شاشة التليفزيون يكفى تماما ليبتعدوا عنها ، لا اعرف ما هى الفائدة التى نالها فريق يقوم جمهورة بسب فريق آخر غير موجود باالملعب فور احراز الفريق هدف ؟ .
فى اوروبا يدخل الجمهور المدرجات و لا يبدأ فى التشجيع الا عند بدء دخول اللاعبين للملعب للتسخين و طوال اللقاء تشجيع متواصل للفريق فى الشدة و فى وقت السيطرة ، تشجيع مثالى و كرنفال رائع ، صحيح هناك بعض الاوقات نجد خروجاً عن النص من جماهير معينة كالجماهير الانجليزية و الهولندية الا ان المجمل العام لصالح الروح الرياضية .
فى منتدانا الجميل صور أخرى لما يوجد بالملاعب ، فالحمد لله يوجد لدينا البعض يمتلك قدرة هائلة على التلون ، فعضوية رائعة نحبها جميعاً و عضوبة أخرى تدخل فقط للإستفزاز و السباب و الغريب أن أغلب الشخصيات المزدوجة معروفة للجميع ، و من سوء حظ أحد أكبر حبايبى و أصدقائى بالمنتدى و هو صديق احدثه تليفونياً أن عضويته الأخرى عرفت انها له من أول نظرة لأنى انا و هذا الصديق بالفعل اصبحنا أصدقاء من أول نظرة رغم انه زملكاوى و انا اهلاوى و دائما اناقره و لكن الطبع غلاب ، صاحبنا و حبيب قلبى ده بعد ما خلاص تاب عن الاستفزاز بعد ما بقى صاحبى و حبيبى و اخويا و بعد ما اصبح مواطن شريف عفيف لطيف ظريف فجأة لقيته اختفى الا قليلا و طلعلنا واحد تانى هوه هوه حبيبى و صاحبى بتاع زمان ... يخرب عقلك ... مافيش فايدة فيك ... يقابلنى على الماسينجر يقوللى مرتضى هوه اللى خربها ... بعدها بدقيقة الاقى الماسينجر اتغير النيك نيم الى " ماحدش يكلمنى مشغول " و نازل بالمنتدى تقطيع فى اى حد بيهاجم مرتضى ... دكتور هيجل / مستر هايد ... يخرب عقلك يا راجل ... اخونا و حبيبى و صاحبى رجع بعضوية تانية و فاهم انى ما عرفتهاش لكن ... الصب تفضحه عيونه .
ما ذكرته هو مثال حقيقى و حى لأعضاء أهلاوية و زملكاوية موجودين بالفعل و يتصادقون ثم عضوية جديدة لممارسة مهام الاستفزاز و السباب ، و للعلم عندما التقينا كأعضاء بالمنتدى اول مرة بمركز شباب الجزيرة كان هناك أعضاء بالفعل احس من ردودهم انهم عفاريت او بلطجية ( مع الاعتذار لمرتضى و الزملكاوية ) لكن فعلا يوم وراء يوم فوجئت انهم من خير الأعضاء هنا بالمنتدى و العكس صحيح .
يا جماعة ردك هنا يعبر عن بيئتك و واقعك ، و نحن الان أصبحت تربطنا علاقات و تليفونات ... نتعلم من بعضنا البعض و نتلقى من بعضنا البعض و نأخذ الحكمة من افواه اكبرنا و أصغرنا لا فرق ، المهم أن ما يجرى للأسف عيب كبير بيننا ، نحن فى شهر مبارك و عيب قوى نرى من يتهم هذا بالباطل و يرمى هذا لمجرد قراءة صحيفة و و و و و .
طبعا دخلنا فى صداع و سيبنا الماتش لكن مين قال اننا سيبنا الماتش ؟
الم يقل الراحل عادل شريف : الرياضة انتصار و اندحار و الرياضى الحق ... هو من يعامل هذين الوغدين بنفس المعيار ، فالتكن الحكمة هى مسلكنا قبل القمة الافريقية و بعدها ، و هنا ستعود القيم و المبادىء لملاعبنا .
مواقع النشر (المفضلة)