قلوب لاتكل العطاء
رغم كل مايقال ويشاع بين الفتره وألاخرى حول ماديه مجتمع هذا القرن وطغيان المصالح المشتركه لأفراد مجتمعه
وبعدهم عن بعضهم البعض إلا أننا نجد أناسا يختلفون عن هذا الصنف تماما وينأون بأنفسهم عن ألانانيه المطلقه
ويمثلون الفعل الواقع ألانساني بكافه أبعاده وأسمى صوره ويحتلون مساحه كبيره من أرض الواقع لاتقدر بثمن
ولكن المشكه تكمن فيمن لايحاول أن ينظر لهذا الجانب المشرق من الحياه .
فهولاء ألاشخاص لانملك حينما نراهم ونتحدث معهم إلا أننا نشعر نعرفهم منذ زمن بعيد بعيد جدا يأخذنا الى عمق
الماضي وأصالته ومجرد التعامل معهم نشعر بأنهم ضالتنا المنشوده التي طالماإنتظرنها وبحثنا عنها لا لشــئ
سوى أنهم صادقين في تعاملهم معنا بعيدين عن التكلف والمبالغه .
فهم بالفعل إلاخلاص والتفاني والبساطه بأبسط معانيها وأرق تعبيرها وأعذب صورها وهم القلب الكبير اللذي
يعطي دون حدود ولا ينتظر مقابل وألاكثر من ذلك لايسمحون لنفسهم باالشكوى والتذمر في وقت هم أحوج مايكون
فيه للشكوى
شيئ مايجول في داخلنا ويلازمنا فينمي فينا مشاعر االعطاء ولتضحيه نشعر أ مامهم بأننا كتاب مفتوح لايشوبه
تعقيد او غموض او مجاملات زائفه فنحن معهم نجد صفاء الروح وخفه الظل وصدق الإحساس اللذي قلما يوجد في هذا
الزمان .
ولا أدري هل هو شي جميل أم سئ أنهم يتركون بصماتهم واضحه علينا بشكل لايمكن محوها من الذاكره أو نسيانها
بسهوله بل أكثر من ذلك ننتمنى أن لو لم نصاحبهم او نعرفهم لأ ننا ببساطه نتعذب بحبهم ونشقى بفراقهم دون أن يكون
لنا من ألامر شئ
نشعر أحيانا بأنهم غابوا عن ذاكرتنا للأبد أو أنهم نسونا وإ ذا بنا في غمره هذا العتاب نفاجأ بأنهم امامنا بدون مقدمات نحاول أن نعاتبهم لطول غيابهم ونستعد لذلك ولكن ما أن نشاهدهم حتى ننسى كل شي ولا يعد أمامنا
سوى ألاستمتاع بوجودهم والحديث معهم .
ما يخجلنا أحيانا بل في مواقف كثيره أن هولاء الاشخاص يخافون عليك أكثر من أنفسهم ولا يرضون لك بالضرر فكل
مايهمهم كسب صداقتك وأخوتك لانهم ببساطه شعروا بأنك مكان ثقتهم فأي ذوق رفيع في التعامل مع هذا الذي نشاهده .
هم بإختصار عمله نادره قل أن تجد في هذا الزمن ومن يستطيع يحظى بصداقه هولاء الاشخاص فهم محظوظين .
يالله / ما أحوجنا لهذه الفئه من الناس وفي هذا الزمن وما أحوج الزمن لهذه النوعيه التي تضفئ عليه دفء الإحاسيس
وعمق المشاعر إلانسانيه .
فبكل الود الذي يحلو لنا أن نطلقه عليكم وبكل لحظات الصفاء الجميله التي نستشعرها عند تذكركم
من حقنا ان نشركم يا أصحاب تلك القلوب الكبيره فلا تبخلوا علينا بتواصلكم معنا فما أشد حاجتنا لكم وما أكثر شوقنا
إليكم وأرجوا أن تتذكروا ذلك بإستمرار فدعونا فقط نحتفظ بكم بالطريقه التي تحفظكم لنا للأبد .
مودتي