ضجَّ الجنانُ فلايريدُ مَناما =وبدا يصوِّبُ في القلوبِ سِهاما
ياقدسُ صوتُك مايلوحُ لسامعٍ =إلاَّ تفجـرَ بالبُكـاءِ ضِراما
يا أيّها الأَقصى أصخْنا سمْعَنا : =هذا أَنيـني فاسْمعوه كلامـا
يا قوم ما فعلَ اليهودُ بأمّةٍ =فغدت أذلَّ من اليهودِ خِطامَـا؟!
(عباسُ) أعطيتَ اليهودَ خيانةً =(أنابُلْسُ) تشهدُ،يزعمون سلاما!
ياقوم ما فعل اليهودُ بقدْسنا =فبكىَ الحطيمُ وأطرقَ اسْتعظاما؟
والقبّةُ الخضراءُ والبيتُ الذي =في الأرض يبْقى قِبلـةً وإماما
عبثتْ بيَ الصهيونُ تنفثُ سمَُّها =وأرى بنيـَّي بغفلةٍ ، ونياما
والمعولُ الهدّام يهوي فأسَه =فيـدكُّ أُسَّا ، أو يزيـلُ زِمامـا
إنْ أُدعوَ الأبطالَ أسْرى إنهّا =لاترتدي سيـْفاً ولاصَمْصَاما
والقدسُ مالم تكتنفْه كتائبٌ =أُسْدٌ ،سيغدُو باليهود حُطامـا
فأجبْتُ مهْلاً سوْف يأتي نصرُنا =بالحقّ وعـْداً مُنجَزاً ولِزاما
يا قبَّة القدس العظيم جهادنا =سيـفٌ يذيق المعْتدين زؤامـا
حامد بن عبدالله العلي
مواقع النشر (المفضلة)