أحــزان بــِــلا أســـم%%(إسـمـع هـمـس الـجـراح)%%

**امال** · 14 / 02 / 2006 59 : 12 AM

سأكتب هنا ليس كمثل كل مره ... لست أمسك القلم لأكتب عن قصة حب أو قصة رحيل او قصة وجع .. إنما أمسكت قلمي لأكتب عن رجل .. عن إنسان.. عن حكاية رجل لم تبدأ حتى الآن .. عن إنسان أتخذ موقعه الصحيح في هذه الحياة .

أتوقف برهة .. وأرفع مداد قلمي عن الورقه .. أحدق بذلك الجدار الأبيض وأركز في بياضه .. لأتوه في حناياه فأبدأ بالكتابه منذ البدايه عن هذا الأنسان ..

الكمال لله .. وفي نظري في مكنونات صدره الذي ينبض فيه ذاك القلب أعتبرته في حضوره البسيط كامل ..

لن اتحدث كوني قريبة منه . او هو قريب مني ولن اتحدث عن علاقة ربطتني بهذا الشخص ...

كل ما يسعني قوله ... إنني كنت اتأهب أحيانا وأقف في صلاتي امام ربي شكرا إليه لأنه وضعني في حياتي أمام درب هذا الإنسان .. في نظرتي إليه كنت اعتبر إنه منكسر ... فأحببت أنا شخصيا أن اتوه في دهاليزه لأبحث عن هذا الأنكسار .. وعن نظرته الهزيله التي أرى فيها بعض الخمول في عينيه ...

رأيت المجال أمامي واسعا ... فعرفت كيف الوصول إليه ... لقد تعرض لتلك الصدمه التي غيرت مجرى حياته ... وغيرت معالمه . صدمة تدعى الخيانه؟؟؟!

بت أفكر بيني وبين نفسي أي إمرأة تلك التي استطاعت ان تخونك انت بالذات؟

أي قلب تحمله تلك الفتاه بين ضلوعها؟

أي ضمير تتحلى هي به ؟

وأي عيون لم تناظر نظراتك البريئه وقت خيانتها؟

فأنا التي تبعدني عنك المسافات أحس بشيء غريب يشدني إليك فما بالك هي القريبه

فلم أعد الآن أن أستوعب حجم احزاني في نضوبه وانكساره أمامي...

حاولت التقرب إليه .. كنت بحاجه لأن ارتشف ملامح الحزن من عينيه

كان يسمى بجرح .. وليس أي جرح .. إنما جرح أحساس ...

فهو بينه وبين ذاته . يعلم انه مجروح لحد الثماله

كنت أتمنى ان انقل الحزن من سرائره إلى سرائري

كنت أتمنى ان أبيع العمر لأجل أبتسامة بين شفتيه

وربما حاولت .. وربما استطعت .. فأنا في الفترات القادمه رأيت البسمه على شفتيه

فكنت استنشق ما يحتويني من ابتسامته التي تعطيني طاقه للمواصله اكثر

نعم.. نجحت او ربما اخدع نفسي .. ولكني رأيته برفقتي .. فكدت انا لا استطيع الصبر على سمع همسات صوته الدافىء

ولا استطيع ان اخلد إلى النوم قبل ان اتأكد أنه في هدوء وراحه

فبت اعيش على بحر عطاياه و جود احاسيسه ..

بت اشتاق إليه بين حين وآخر ...

لا اتكلم عن قصة حب .. كلا .. فما أتكلم عنه هو شيء أعظم من الحب ..

أتكلم عن الآخوه .. الصداقه ..

لا املك انا هنا في مسكني اخ من دمي .. بل هو هناك...

تبعدني عنه فقط ما تسمى حدود الدول

ولكن بالرغم من اني لم ألتقيه بعد

لكن اشعر بوجوده حولي ..

أشعر اني عندما أريد البكاء . سيسمع هو نحيب دموعي

وأشعر اني عندما اريد الابتسامه ... سينتظر هو ضحكاتي المتعاليه

كنت أعلم ان في الحياة هناك لي سندا..هناك لي رجل ...

فبت أحمله من واخطائي فوق طاقاته

لدرجه انه يمل احيانا من غبائي فلا يلبث الا ان يبتعد عن همسات صوتي .بصمت

كنت حينها اناديه بالقاسي

ولكنه يعود ليبتسم مجددا لطفلته التي أعتادت ان تنام بين احضانه

ليبتسم بهدوء ويخابرها .. حبيبتي ألا تريدين ضمة رضى على صدري؟

فأطلق العنان حينها والآهات لأرتاح من هم رحيله عني لأيام وساعات

هو خليط من المشاعر .. حب .. انسانيه .. ذكريات ..قسوه..اوجاع

كنت حينما اخطىء في حقه او حق نفسي ابقى انصت الى تفاصيل عصبيته

وفي نزفه الذي يحاول ان يفهمني أنه ينزف لأجلي ..

لأبقى انا متقوقعه من العذاب لأجله ..

فهو يحمل بين حناياه حتى عذابي والآمي .. فأنا هنا أقول له ..

إني أنزعج .. أتكدر ... أبدو متألمه لأن لديه جروح مني ..

فليتني لم اخط له جرحا او أقول له ما يضيف له نزفا فأنا أعلم ان ما به يكفي

فأبقى في دوامة من الحيره .. تأخذني الأفكار لبداية مشواري معه .. فهل قسوت عليه بأصراري لأختياره ؟

هل تعمدت لقائي به ؟

فأنا احس بأحزانه .. كونه رجل

ففي أقرب لحظاتي منه حاولت الرحيل الى اعماقه .. الى قلبه وكيانه ..

فأنا أريد الوصول إلى قلبه .. أريد ان أربط قلبه بشيء من جسدي

فأنا لا أود ان اجرب الرحيل على آثاره مجددا

ففي كل لحظه يكون هو بعيد .. احتسب هذه الدقائق من العمر الفائت

لا أريد منك وصال .. ولا أتصال .. إنما ذكراي في حياتك يكفيني لأن اعيش ما تبقي من عمري .

أبحث انت عن المسار الواضح كما ترغب .. وأختر من تريد ولكن إذا كنت عقبة في طريق افكارك وأخذت حيزا من قلبك ومن حياتك .. أبعدني عنك ..

بالرغم ان كل شيء أخذته منك كان رائعا ومثاليا .. حتى قسوتك ... عندما اتذكرها ابتسم بصمت ..

فعندما اشتاق إليك اناظر ملامحك البريئه .. .. فأحس برغبة جامحه ان أضمك ... لأن أرتشف ذلك الحب بين خلجات صدرك الدافىء .. أريد ان اشعر بأني لجانبك اكثر واكثر

آآآه عندما أرحل إلى الخيال برفقتك .. أشعر اني فعلا انسانه

فلو ابدأ بالشكر إليك لن أنتهي

فشكرا لك على كل لحظه عشتها برفقتك ..

شكرا لك على قسوتك التي تعلمت الكثير منها ..

شكرا الى ذلك العطاء الذي داخلك ...

شكرا لمواساتك لي ..

شكرا لحملك عني كل احزاني واوجاعي ..

وشكرا لأنك من علمني معنى الحب ومعنى الحياه ..

فلا تذكر الرحيل على مسامعي .. فعندما أسمع أصوات أقدامك راحله ..

أتذكر إني لابد ان اخلد للنوم بعيدا عن تخيلك حولي ..

وأني لابد ان اتعود على حياتي من دونك ..

واني لابد ان ابكي لوحدي

وأن ابتسم لوحدي...

قلبك الذي علمني معنى الحب ومعنى الأحترام لا يمكنه ان يعلمني معنى النسيان

فمهما مرت السنين وجرت الأيام أتمنى ان تتذكر من لقبت نفسها بأميرتك

اتمنى ان تتذكر من رماها الزمن على طريقك

وتأكد ان مساحتك بالقلب لن تتغير أبدا ..

خططت حروفي إليك عن صدق وواقعيه .. وبدموع شهدت عليها الورق

فأنا نويت أن اكتب عن قصة رجل

ولكنني اكتشفت أني لازلت في بداية السطور .

وهذا يدل على انسانيتك .. وقلبك الكبير ..

أحببتك ... وهذا اعتراف مني وربما هي مجرد سوء تصرفات لعاشقه مثلي ..

وأتمنى أن تتجول بكل حواسك .. فيما كتبته ... عنك هنا في قصتك ..

وتأكد أني سأعيش .. وسأحتاج لوجودك فقط .. وإلى دعائك لي ..

أحبك ..

سيدة الحرف الحزين.. عروس بفستان أسود