جمل وليس جميل أيها المُتذاكى
ماغرك بربك الكريم
وما أزعجك
ألا تحب الجمال؟؟؟
إخترناه جملا وليس جميلا
ليس نسيانا منا للياء وإنما لما يحمله الجمل من معاني وأمثال
ذهبت سنة وحلت محلها أخرى وبقي الجمل كما كان عليه مُحدودب الظهر
فوجب علينا أن نهنئه بالسنة الجديدة لأنه اعتاد أن يحييها
وليس من المستحب ولا من الواجب أن نتناساها.
جمل يحمل فوق ظهره الأحمال ولايدري كم وزنها ولا محتواها
حتى ولو كانت كتبا مقدسة بين صفحاتها الفصل والبيان
يأكل الشوك وصاحبه من فوقه يتناول تمرا طريا وعسلا مصفى
هو هذا العدل لكنه من خالق رازق
وعبرة لمن يعتبر أيها الإنسان
وليس من العقيدة أن يظلم ربك أحدا
وضع في حسبانك أننا نستعمل شبه الحيوان.
هيا بنا الآن نتحدث عن الجميل بدل الجمال
شكله إنسان
لا تستطيع أن تفرق بينه وبين غيره من كثرة التشابه في الملبس والمأكل والمشرب
يحيي أعيادهم ويطبق دستورهم ومستحباتهم وويمتنع عن مكروههم ويدفع لهم الأثمان
مقابل أن يبقى في كرسييه الذي لا يتحرك
ياليته نقل لنا ماحققوه في البر والبحر والفضاء
لكنه اكتفى بان ينقل لنا شجر الصنوبر بدون جذوره وأغصانه المقطوعة الأوصال
كما رشي وارتشى من حوله بجلب الهدايا والمفرقعات
ودق الطبول وحمل الكؤوس وعزف الموسيقى والألحان
ذكرنا بسنة سوداء
مع انه حدثنا قبلها بالسعادة
في يوم توقد فيه الشموع وتزهو المدينة وتُرفرف الأعلام
ويحل الظلام بعدها طول العام.
سنة حلوة ياجمل.
مواقع النشر (المفضلة)