بين دفوف اللقاء..
وهرج الظنون..
تجتاحني الأفكار..
فــيما سيكون..
لم أكن أنوي الجنون...
لكني وجدت نفسي في بحر الطعون..


ظروفي ضدي..
ومن حولي أشعل جمر قلبي..
بعثروا ما أحمله من شعور تجاه رجل..
اعتبروه شيئا محرما..
لا يحق لي اختيار نصفي الآخر...
باغتوني بقتل حلمٍ صغير ..
ما زال في مهده.. ألبسوهُ الكفن وواروُه الثرى..
لم يعد بإمكاني التصريح أو التلميح..
كل ما سيثار حول الموضوع مرفوض..
بل إن تفوهت بكلمة سيكون الضرب هو المصير!!


مجتمع شرقي يعتبر العشق خطيئة!!
مجتمع يرفض أن تعيش الأنثى فيه بحرية..
مجتمع لا يقبل أن تقول أنثى..
"هذا من سأكملُ معه حياتي"..
يقبل لها الذل والهوان..
ويحيطها بقيود من لهبٍ وحرمان..
لم يعلموا أن النساء مللن قيد الدخان..
وضوابط بالية جوفاء كحكام هذا الزمان...
هم حمقى يوم ظنوا أنهم على حق..
وأيُ حق يبيحُ لهم ذلك؟

تفننوا في قتل أُنوثتها و مشاعرها وصوتها وحتى أحلامها..
لم يدعو لها مجالا لتقول أنا حية لي حق العيش في الحياة..
وهبني إياه خالقي من فوق سبع سماوات..
عليها أن تأخذ حقها بالقوة..
وكأنها تطلب ما ليس لها..
يحاربوننا لأننا نطالب بما هو لنا ..
يقولون تطالبنَّ بالمساواة..
في حين إننا لا نطالب غير ما شرعهُ لنا الإسلام..
قول كلمة نعم نحن نريد ذلك ..
ورفض ما لا نريد..

في ديننا لا إجبار.
بل لنا حق الاختيار..
وأنتم .
أنتم أيها الرجعيون..
تُحرمُون ما أحله خالق الأرض!!
وتقمعون كل صوت للحق..
تعاملوننا كما لو إننا بلا إرادة..
أو بلا قلب وروح..