[align=center]

درس في الإملاء

كتب الطالب : ( حاكِمَنا مُكـْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ) .

صاح الأستاذ به: كلاّ …
إنك لم تستوعب درسي .
إرفع حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق ( الكرسي ) .

هتف الطالب : هل تقصدني …
أم تقصد عنترة العــبسـي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟! و لماذا ؟!
دع غيري يستوعب هذا
واتركني أستوعب نفسي .

هل درسك أغلى من رأسي ؟!



******************


إلحاح
ما تهمتي؟
تهمتك العروبة
قلت لكم ما تهمتي؟
قلنا لك العروبة.
يا ناس قولوا غيرها.
أسألكم عن تهمتي..
ليس عن العقوبة


**************


أربعة أو خمسة
أربعة أو خمسة
يأتون في دبابة
فيملكون وحدهم
حرية الكتابة
والحق في الرقابة
والمنع والإجابة
والأمن والمهابة
والمال والآمال
والتصويب والإصابة
وكل من دب
ولم يلق لهم أسلابه
تسحقه الدبابة




***************


نهايـة المشروع


أحضِـرْ سلّـهْ
ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعات "
ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ .
ضـعْ مذياعاً
ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ .
ضـعْ شمعاً أحمَـرَ،
ضـعْ حبـلاً،
ضَـع سكّيناً ،
ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .
ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـةْ
يسبِقُ ظِلّـهْ
يلمَـحُ حتّى اللا أشياءَ
ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـةْ !
واخلِطْ هـذا كُلّـهْ
وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـةْ .

ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ
فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ
.. دولَـهْ !



*******************


بيت وعشرون راية

أسرتنا بالغة الكرم ،
تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،
تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،
لكي تفوز بالرضى من عمنا صنم ،
أسرتنا فريدة القيم ،
وجودها عدم ،
جحورها قمم ،
لآتها نعم ،
والكل فيها سادة لكنهم خدم ،
أسرتنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،
وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،
أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،
وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،
يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،

أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم


**********************


جُرأة

قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟
قال : لا .. لستُ أنا
قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟
قال : حاشا ربنا
قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟
قال : كلا
قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ
وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا
فوهبنا لكَ هذا الوطنا ؟
قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا
قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسفَ الأرضَ بنا
إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟
قال : كلا
قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا
أو حاكماً مُنتخبا
أو مالكاً أو دائناً
فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ الكذا تركبنا ؟؟

… وانتهى الحُلمُ هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :

افتحِ البابَ لنا يا ابنَ الزنى
افتحِ البابَ لنا
إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!!

**********
أحمد مطر
[/align]