هنــاك ماده تسمــّــى(سيليكا جِل) تــُستخدم في معامل الكيمياء
لتنقـّي المواد فتمتــص الصـالح المرغوب و ترفض المضـر عديم الفائــده
و العجيـب أنّ الماده لونــها أبيض شفـّـاف
و رائحتهـا جميــله ..!!
تمنــيت لو أن النــاس كانــوا تلك السيليكا جِـل..!!
قد
نراهم أشراراُ في نظر غيرنا و نأخذ بتلك النظرة فنتحاشهم..!!
و ما أن تقذفنا الظروف في طريقهم حتى تصدر منهم تصرفات خيّره
أكثر بكثير مما يصدر عمن كنا نظنهم خيراً محضاً..!!
ليس
مهما أن يكون الحصان عربياً و لا أن يكون المالك عربياً المهم لتحقيق
(علموا أبنائكم السباحة والرماية و ركوب الخيل )
أن يكون الفارس مسلماً..!!
إذا
أحاط بك الشعور بخيبة الأمل في تحقق أمنياتك
فحاول أن تحقق النجاح فيما تلمسه واقعاً حتى و إن كان بسيطاً فالشعور بالنجاح شعور جميل يحمل عن كاهلك أعباءً ليـست كثـيره بــل كثييييره..!!
جميل
أن يحتاجك الآخر و تحتاجه كحاجة الأخ لأخيه و لكن لابد أن تكــون حاجة لا تتقيد بزمن أو ظرف
و لكن هل بقيت تلك الحاجة فعلاً بين الإخوة لتستحق أن تـُـضرب مثلا..؟!
مــن
أسـوء ما يكــون في صــفـات الإنســان هــو نكـران الجميــل
و التعدي بالظلـم و القسـوه على مــن أعاننـا و ساعدنــا يوماً من الأيـام
و أن نصــف أنفـسنــا بالأوفــيـاء و نحــن في داخـلـنا نشـتاق للحظةٍ غـادره
لنـقط يداً مــُـدت لترفعـنـا..!!
كإبـن العـقرب تبيضـه أمــه و تفقــسه ثم يأكل من ظهــرهـا حتّـى تمـوت..!!
فتعـسـاً لمجـد بـُـني على ظهـور الآخــريــن..!!
قد
يهديك الآخر من الكلمات ما يروي به عطشك
و لكن المهم هو ما يحمله قلبه لك..!!
فالكثير يتقن فن الكلمات و الكثير يحمل الأجمل و لا يستطيع التعبير..!!
كثيراً
ما نعطي و نعطي إلى أن نصل بهم إلى حد لا يروننا معه بشراً لنا حاجات مثلهم بل حتى إنهم يطالبوننا بالمزيد..!!
فلمــاذا نحن دومــاً إمــّـا مفَرِّطـين أو مفْرِطيـن..!!
يحق
لك إبداء العتب و لكن المهم هو إنتقاء الكلمات التي توصل عتبك بها حتى لا تؤذي من لا تحب أذيته و تعتذر بدلاً من أن يُعْتَذر إليك..!!
لا يسوؤنا أبداً الإعتذار لمن نحب مرات و مرات
و لكن ما يحز في خواطرنا أننا أخطأنا في حقهم..!!
و مـازلــنـا نخطــأ..!!
في
كثير من الأحيان يأخذنا التفكير بعيدا ًحيث المستقبل و ما سنفعل في الغد فنبني قصوراً و نزرع حدائقاً و نشيد مدناً
عــلـــّــنا نبلغ كل ما نطمح إليه
متجاهلين كل الصعاب مستبعدين كل العقبات..
ثم نعود إلى واقعنا ونهبط من على صهوات أحلامنا فيصدمنا الواقع و تواجهنا العقبات المتضخمة في كثير من الأحيان فـتـنهار قصورنا و تقـفـّـر حدائقنا و تدك مدننــا و القليل منا من يحاول إعادة ذلك البناءو إحياء ذلك الزرع
و لكن العبرة الحقيقيه في الهدف الذي من أجله نسعى ونبني..!!
فهو يختلف من شخص إلى آخر ..
ربما هذا السبب في الإنهيار أقـصـد عدم تحديد الهدف فلو حدد كل منا هدفه و وضعه نصب عينيه.. و نـسي المعشــوقــه و الغرام و جعـل همـّــه القمــّــه و ليس خـِدرُ من أحبها..!!
لكنــّــا نحـن العلمــاء و هـم فقراء العالـم الثـالــث..!!
لــم أرى في عيوبِ النــاسِ عيبــاً .. كنقصِ القادرين على التمامِ
مواقع النشر (المفضلة)