تنظر الى الشباب اليوم فتجدهم يعانون من ازمات متعددة تهدد شخصيتهم وكيانهم ومستقبلهم .. وأهم هذه الأزمات الانهزام النفسي التي تعددت مظاهره في اكثر من صعيد . وتكمن مظاهر هذا الانهزام في مواقع منها الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع الاسلامي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما يساهم في تسلل الاحباط واليأس وفقد الثقة والانطواء والرفض الى نفوسهم..
وكذلك فان ازدواجية الشخصية عند الشباب التي تتمثل في التأرجح بين التقاليد السائدة والتيارات المستوردة المختلفة التوجيهات والمبادئ حيث اصبح معظم شباب اليوم يقلدون الغرب ومن مظاهر ذلك اطلاق الشعور وسماع الموسيقى الصاخبة وارتداء الازياء الفاضحة والثورة على النظام السائد داخل المؤسسات والجامعات والجري وراء الشهوات الجامحة وادمان المخدرات والكحول .. واضف الى ذلك الغزو الفكري والثقافي من الحضارة الغربية المتمثل في المذاهب الفكرية والفلسفية المادية الملحدة كالتغريب والعلمانية والعبثية التي تدعوا الى التمرد على الدين والأخلاق..
وختام ذلك الغزو الاعلامي الخطير الذي يفد عبر القنوات الفضائية ودور العرض والاذاعات الموجهة ومواقع الانترنت وهي تبث السموم والمفاسد في صفوف الشباب مما يجعلهم يميلون الى الانحراف الأخلاقي والسلوكي والتنكر لمعتقداتهم الاسلامية الحضارية .
كل هذه النقاط تحتاج الى من يدرسها من اهل الاختصاص ومن اجل وضع الحلول المناسبة . واستدراك حجم الكارثة التي نحن قادمون عليها بل قابعون فيها لأن شباب اليوم هم حملة الأمانة والمسؤولية في المستقبل .. سيكون منهم الرؤساء والوزراء والمدراء وتصوروا معي كيف يكون الحال اذا استمر هؤلاء على ما هم عليه الآن .. بالتأكيد سنكون في وضع لن يحسدنا عليه احد من امم الأرض كلها...
مواقع النشر (المفضلة)