+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    محمد هشام is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    23 / 04 / 2006
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    53
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    225

    افتراضي قضية للنقاش نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ؟

    قضية للنقاش : نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ؟؟
    يعتبر نزار قباني شاعرا مبدعا بإنتاجه الأدبي ، بكل المقاييس ، ولا يختلف في هذا ، من يختلف مع نزار ، مع من يتفق معه ، وأقصد بالتميز الإبداعي عنده نقطتين اثنتين :
    الأولى : تميز الفكرة الإبداعية فقد طرح مواضيعا جديدة ، على أبناء عصره ، متميزة من حيث أسلوب التفكير والمعالجة
    والثانية : تميز طريقة عرض هذه الأفكار ، في قالب لفظي وموسيقي جذاب ، ليسهل تذوق شعره وحفظه
    وأسجل هنا لنزار أنه شاعر متمكن ، من حيث جمالية التعابير ، وسحر المعاني ، وجودة الصورة والتشبيه ، وشفافية العاطفة ورقتها ، ومتانة اللفظ ومناسبته للمعنى ، وتقيده بالوزن الشعري سواء كان شعره عموديا أم من شعر التفعيلة ، ومن حيث توازن القافية وموسيقيتها ، وخلو شعره من عيوب الشعر الفاحشة من أخطاء نحوية وإملائية ، والإقواء وكسر الوزن ، والألفاظ الشعرية الغريبة أو الشاذة
    وأنا أسجل له كل هذه الإيجابيات ، لأنني إنسان منصف في نقدي ، ولا أحب الافتراء ولا ذكر الحقائق المنقوصة .
    لكن رأيي هذا ، لا يعني أنني أتوافق معه في مضمون شعره ، فنزار برأيي من حيث المضمون ، أساء إلى أجيال عربية كاملة ، بتهتكه ومجونه في الطرح ، وبظلمه للمرأة العربية وتحويلها إلى مجرد جسد رخيص
    وما دفعني لطرح تلك القضية للنقاش ، هو تشدق البعض بالثناء عليه ، وإطنابه ، وإعطائه أكثر من حقه ، لدرجة قيام التلفزيون العربي السوري بإنتاج مسلسل عنه ، وقد وصفه بعض المتملقين والمتهتكين من النقاد بشاعر المرأة ، لأنه بحسب رأيهم غير المنصف ، هو أكثر شاعر عبر عن مكنونات نفس المرأة العربية ، وغاص في خلجاتها، وتناول الكلام عنها بكل جرأة ، وتناول أدق تفاصيل مشاعرها العاطفية والجنسية .
    أنا أتفق مع هؤلاء في جرأة الطرح عند نزار ، ولكن لا أتفق معهم على كونه شاعر المرأة ، فقد حول المرأة العربية إلى مجرد سلعة رخيصة ، أو غانية تهب جسدها بكل سهولة لمن شاء واشتهى ، وهو لا يجد في هذا امتهانا لكرامتها ، بل يجده نوع من حرية السلوك والتعبير .
    يؤسفني وأنا أكتب هذه الكلمات عن شاعر وأديب من أبناء بلدي سورية ، جمعني فيه رغم اختلاف العصر ، حبنا لدمشق تلك الواحة الغناء ، جنة الله على أرضه ، ويجمعنا أيضا أننا تخرجنا من كلية واحدة ، وهي كلية الحقوق في جامعة دمشق ، ولكن كلمة الحق يجب أن تقال ، ويجب أن تجرى لنزار ولو بعد موته ، محاكمة أدبية تاريخية عادلة ، يذكر فيها ما له وما عليه بإنصاف وتجرد .
    ومن هنا أتساءل أيها السادة ، متى كانت الأوسمة تمنح للماجنين والمتهتكين ، ومتى كان التكريم والتخليد يمنح للذين يضرون بأوطانهم ، ولأجيال متعاقبة من أمتهم ، ومما زاد الطين بلة قيام أم كلثوم بغناء بعض قصائده فلا عتب على مطربي اليوم الوقوف بباب دواوينه لاستجداء بعض قصائده .
    بعد قراءتي الأعمال الكاملة لنزار ، خرجت بنتيجة مفادها أنه مهووس جنسيا ، فهو يضمن المعاني الجنسية ، في شعره الوطني والسياسي وفي شعره عن الأم والأخت والزوجة والحبيبة ، حتى عالم الحيوان لم يخل من التعابير الجنسية في الشعر المتعلق به ، وهو فوق ذلك ينشر الكفر والإلحاد في قصائده ، ويستخدم عبارات فاحشة تخدش الحياء ، والله لقد ذكرني هوسه الجنسي بفرويد ، وهو فوق ذلك حاول نقل صورة حالمة مكذوبة عن المجتمعات الغربية المتهتكة ، معجبا بإباحيتها ، فها هو يصف تلك الماجنة الفرنسية جانين بثيابها التي تكشف أكثر مما تستر ، ومعيشتها في مجتمع بهيمي هو مجتمع الهيبيز، وهاهو في قصيدة إني حبلى يتكلم بلسان فتاة منحلة خلقيا شديدة الصفاقة والدناءة ، تسلم نفسها لوغد سافل ، وتحمل حراما ، وتقوم برفض الزواج منه ، رغم أنه لا يعرض عليها الزواج ، بحجة أنها لا تريد لطفلها أبا نذلا .
    هذه النماذج التي يعرضها نزار للمرأة العربية ، وهناك صور أفحش ، فهل هذه هي المرأة العربية فعلا ؟ هل يرضى أحدنا هذا الوصف لأي امرأة من محيطه ؟ والأعجب من ذلك أننا نجد كثيرا من النساء متيمات بشعره يذبن حبا وهياما ، لكلام معسول يعرض فيه رفعة الرجل وتكبره على الأنثى فهو بكل صلف وكبرياء يخيرها بين الجنة والنار ، فهو مالك أمرها وهي دمية بين يديه ، والجنة والنار هي الموت على كل حال ، فإما الموت على صدره ، أو في شعره المميت ، وقد صدق ، فهو يحمل للمرأة في شعره السم الزؤام
    وفوق ذلك فمحبوبته راقصة ماجنة ، ترقص حافية القدمين ، وهي ترجوه أيضا أن يحن عليها وهي في أقصى درجات الذل والهوان ، بالرضا والإنعام ، مهما فعل ، فالحبيب كالطفل المدلل ، نحبه مهما أساء .
    وفوق كل ذلك يكرس السيد نزار العادات القبيحة التي تدعو إلى التهتك والابتذال ، من دعوات صريحة للزنا ، والانصراف للتدخين وشرب الخمور ، عندما يتفكر بعيني حبيبته ، فعيناها وتبغه وكحوله ، والكأس العاشر أعماه
    وأخيرا ، لايسعني إلا أن أعبر عن أسفي لشاعر رقيق العاطفة ، مرهف الإحساس ، ذو نغم شجي ، أبدع من لحن ناي ، عاش في ربوع الشام ، وشرب من رقراق بردى ، أن ينزلق إلى الدرك الأسفل من الانحطاط الفكري والأخلاقي ، ويكرس قلمه المبدع النادر الوجود لطعن مجتمعنا بما يحمل من قيم ومثل ، ويشارك أعداء الأمة قي مشاريعها لقتل أية مبادئ سامية في نفوس أبنائها .
    المحامي محمد هشام الحساني - رئيس الجمعية السورية للموهبة والإبداع

     
  2. #2
    الأرطاوي is on a distinguished road الصورة الرمزية الأرطاوي
    تاريخ التسجيل
    04 / 04 / 2005
    الدولة
    الرياض - السعودية
    العمر
    37
    المشاركات
    764
    معدل تقييم المستوى
    998

    افتراضي مشاركة: قضية للنقاش نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ؟

    مشكووووووووور أخوي على الطرح الجيد لبيان دوووور هؤلاء الحثالةالتى يعاني منهم المجتمع.

     
  3. #3
    هنيبعل is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    21 / 05 / 2006
    الدولة
    سوريا
    العمر
    57
    المشاركات
    20
    معدل تقييم المستوى
    240

    افتراضي مشاركة: قضية للنقاش نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ؟


    طرح السيد محمد هشام حساني في مشاركته التي حملت عنوان ( نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ) قضية للنقاش تخوض في تقييم نقدي لواحد من أكثر الشعراء العرب المعاصرين إشكالية في ميزان النقد الأدبي . حتى أن بعض (مريديه) كادوا أن يدخلوا المبالغة فيه من أوسع أبوابها كي يروا فيه من جديد (مالئ الدنيا وشاغل الناس. )
    ومع أنني لا أرى حتى الآن في القدماء أو المحدثين من الشعراء من ترقى قامته إلى نصف قامة المتنبي إلا أن حقيقة رواج شعر نزار قباني على مختلف المستويات الثقافية الدنيا والعليا منها على حد سواء، تدعو إلى نظرة متأنية في موضوع قد يشكل ظاهرة حقيقية يلخصها سؤال مفاده ( كيف للشعر أن يكون جماهيريا في زمن كسدت فيه الأجناس الأدبية ولعل الشعر هو أكثرها كسادا هذه الأيام )
    ولكي نبني حوارنا في هذه الصفحة على منهج معقول لابد لي أن أورد بداية ما أتفق فيه مع السيد حساني من الأفكار التي أوردها في مشاركته قبل أن نقرع أبواب الخلاف الذي لا يفسد للود قضية إذا كنا من دعاة الحوار.
    وأنا هنا إذ أتجاوز موضوع (الشكلانية ) في شعر نزار لأنه ليس موضع خلاف بين اثنين أسجل اتفاقي مع ما رآه السيد حساني من أن البعض قد بالغ وأطنب في نزار قباني حتى أطلقوا عليه تسمية شاعر المرأة
    وللإنصاف هنا أقول أن من يطلق على نزار قباني لقبا كهذا (حتى لو أطلقه نزار على نفسه ) ينحدر به عن مكانه الحقيقي في سلم طبقات الشعراء المعاصرين
    ولا أرى في دعاة إطلاق ألقاب كهذه على الشعراء إلا كمن لا يعرف الفرق ما بين الأدب والعلوم التطبيقية
    فإن جاز الاختصاص في الطب – مثلا- إلا أن فكرة( الاختصاص الشعري) تبدو فكرة بالغة الغرابة ولا أراها إلا تحط من قدر الشاعر ولا تعليه .
    مما لا شك فيه أن الشاعر نزار قباني قد روج –قاصدا كان أم غير قاصد – لفكرة تسميته (شاعر المرأة ) لكثرة ما كتبه في المرأة بغثه وثمينة , إلا أن السطحية في تناوله للكثير من موضوعات شعره كانت السمة الغالبة على ما يكتب .
    وأركز مرة أخرى على ما وصفته ( بالكثير من موضوعات شعره ) ولم أصفه (بجميع)
    وهذه هي نقطة خلافي الجوهرية مع ما كتبه السيد حساني في مشاركته والذي قرأت في بياناته أنه رئيس – الجمعية السورية للموهبة والإبداع-
    حيث أن السيد حساني قد وقع في مشاركته في أكثر الأخطاء المنهجية شيوعا ألا وهي الانتقائية والتعميم .
    وحيث أن مما لا شك فيه أن نزار قباني قد أكثر في شعره –كميا- زيادة عن المعروف مقارنة بمعاصريه وسالفيه .و ومما لا شك فيه أيضا أن من يكثر قوله تكثر سقطاته
    فقد اتكأ السيد حساني في مقالته على أسوء القصائد –السقطات- التي كتبها نزار قباني –فنيا وفكريا – ليعممها على تجربة نزار بقضها وقضيضها . ثم ليتنقل منها إلى ولوج باب التحليل النفسي من أوسع أبوابه ليحدثنا عن هوس سيغموند فرويد بالجنس والذي لا يشبهه إلا هوس نزار قباني حسب ما يرى السيد حساني
    ومع أنني أعتقد أن قراءة أعمال نزار قباني من وجهة نظر التحليل النفسي أمر لا يخلو من فائدة جمة ,
    إلا أن موضوعا كهذا لا ينجز في أربعة سطور تنتهي إلى نتيجة جازمة ترمي بالرجل في أحدى عيادات الطب النفسي أو إصلاحيات الأحداث
    أما ما ذكره السيد حساني من لومه لأهل الفن على غنائهم لقصائد نزار قباني فإنني ووفق ما سمعته من أغان لنزار – تنسجم مع ذوق جيلي – لا أرى إلا أن محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي و عمالقة آخرين قد انتخبوا من جعبة نزار أفضل ما فيها – على عكس السيد حساني تماما – ليطربوا أجيالا عديدة بأغان خالدة.
    ولتكن قارئة الفنجان واحدة منها (إذا أردتم مثالا ).
    وحتى في هذا الزمن التي تمرغ فيه الغناء في حضيض الدعوة إلى (بوس الواوا ) أجاد بعض المطربين والملحنين اختيار بعض القصائد لنزار – ومنهم ماجدة الرومي - فقدموا أغان متميزة في زمن قل فية الغناء وزاد هز البطون
    وفي النهاية أسجل عتبي على السيد حساني لاستخدامه عبارات ونعوت انفعالية مثل ( تهتك – فحش – انحلال ) في وصفه للشاعر لأنه يرى في ( مجون ) نزار قباني ما يكفي لشطبه من قائمة الشعراء المعاصرين .
    مرة أخرى أنا أعتقد أن هناك من أعطى نزار قباني مكانة أعلى مما يستحق وربما كان ذلك على حساب شعراء معاصرين عظام غيبتهم وزارات الثقافة والإعلام في بلدانهم
    ولأنني لا أقبل أن يعطى نزار أو غيره أكثر مما يستحق من مكانة . فإنني بالمقابل لا أرضى أيضا أن يعطى دون ما يستحق
    وبالمناسبة ..... إذا تقدم أبو نواس وأبو العتاهية وديك الجن الحمصي وبشار بن برد وصريع الغواني , بطلبات انتساب إلي(الجمعية السورية للموهبة والإبداع) هل سيقبل مجلس إدارة( الجمعية) عضويتهم وهم ممن اشتهروا بالمجون في شعرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ملاحظة : أرجو أن يذكرني الأخ محمد هشام حساني بإحدى قصائد نزار قباني التي غنتها أم كلثوم لأنني وبثقافتي الطربية المتواضعة لا أذكر أيا منها








     
  4. #4
    محمد هشام is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    23 / 04 / 2006
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    53
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    225

    افتراضي مشاركة: قضية للنقاش نزار قباني شاعر المرأة أم الغريزة ؟

    أخي العزيز الأرطاوي
    لقد كتبت مقالي ، أبين وجهة نظري ، وكل وجهة نظر مطروحة للنقاش
    أنا أعرف أن نزار شاعر متميز ، لكنه سعى دائما برأيي لدس السم في الدسم ، واختلافنا للرأي لا يفسد للود قضية ، أما انتقائي لتلك القصائد فلأشير إلى أبرز مواطن الخلل ، وأما نحليلي النفسي في شخصية نزار كونه مهووس جنسيا فيشاطرني فيها كثير من الأطباء النفسيين ، لكن نزار برأيي لم يكن مريضا ، بل كان ناقلا للعدوى والمرض ، ويعبر عن نفوس مرضى نفسيين ، إن نزار برأيي شأنه شأن أي متآمر على ثقافة الأمة ، بطعنها ومحاولة تشويهها ، وثق تماما أن الجمعية السورية للموهبة والإبداع لا تقبل انتساب مثل أولئك الشعراء لأنها أخذت على عاتقها هدفا ساميا في الارتقاء بالفكر والأدب لا الانحطاط به إلى مستوى الغرائز الحيوانية
    شكرا لمشاركتك وتحياتي لك
    أخوك المحامي محمد هشام

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك