أسميك ِ حلماً وأصحو
أسميك ِ بحرا ً وأبحرُ
كيف تكون الجهات ُ على راحتيك ِ
ومن أين تشرق شمسك ِ في الأفق ِ
كيف يكون الجنوب ُ
وأهرب مني إليك ِ
وحيدا ً أفر
غريبا أجيء
وأترك خلفي من ليلك ِ الحزن غابا ً
فتورق في مقلتيك الليالك
كأنك حزني َ
أو أنني الحزن
ما كنت أدري
لماذا أسميك موجا ً
وأبحرُ نحو الغرقْ
أسميك سهدا
ويورق في َ الأرقْ
أسميك نارا ً
وأعلم أني..
عُجنت بروح الفـَراش ِ
وأن جناحي حـَور ٌ
وأن فؤادي ورق ْ
******
أسميك حلما وأصحو
يشبه الزهر ُ ثغرك ِ
كيف اعتقلت الربيع بثغر ٍ
وكيف اختزنت الفصول ْ
أتعصر ُ في زهرتين الكروم ُ ؟
وعربد فوق الشفاه نبيذ ٌ
خجول ٌ ... خجول ْ
يجن .. ويسكر
آن يزغرد زهر ٌ
لميلاد زهر ِ
ويُقتل سحر ٌ
بإشراق سحر ِ
فلا ريب
هذا ربيع ٌ يجن
فيغتال كل الفصول
******
يشبه الحلم ُ صحوي
أراك على شرفة المستحيل نداءا ً
فأركض حينا ً
وأسقط حينا ً
لا تقربين ْ
أمد ذراعي
أحاول أمسك ظل عطورك
أقبض كفي
على واحة الياسمين ْ
وتمضين
لا صوت َ
لا عطر َ
إلا ترانيم خطو ٍ
على مقلتي َ وقلبي
وأسأل
هل كنت ِ حلما ً
يجيء ويمضي
لأحيا حياتي
حزينا ً
حزين