عتاب
سمراء شكرا ً لقد أعطيتني سببا
كي أستعيد به رشدي الذي ذهبـا
سمراء لا تسـبلي جفنيك ِ عـاتبـة ً
أنا الـذي حقـه أن يـبدأ الـعـتـبا
أنـا الـذي مسـني شوق وأحرقني
فصرت في بهـجة الأعياد مكـتـئـبا
إذ نفحة السحر في عـينيك تسكرني
ويركض الشـَعر نحوي ذكريات ِ صبا
وأظمأتني إلى صهبائها شفة ٌ
بكى النبيذ بها يستذكر العنبا
حتام َ أسقيك َ يا ريحان من أرقي
وأنت َ في غير داري تنثني طربا
ولست أبكيك َ إذ غادرت َ يا حـــلـما ً
فرشت جفـني له فاستحسن َ الهربا
أنـا كـتاب ٌ فـمـن يـقـْرأه مـجـتهــدا ً
قد يخطئ ُ الحرف َ والتفسيرَ والسببا
ولا يــلام إذا يـخـطــي قـراءتـَه
ما كلف الله نفسا ً فوق ما وجبا
مواقع النشر (المفضلة)