[align=center]
إنَّي أرى نفسي أعُوم كأنني
أكاد أغرقُ منك وسط بُحوري
الشوقُ يحرق أضلعي ويحثني
للبوح بالمكتُوم في دستوري
ويلي أُحبُّك ملء كل جوارحي
وأنت بعيدُ الفكر عن تأثيري
كيف أقولُ إننّي أحببتُك
وطبعُ الحياء يزيدُ في تأخيري
تعجزُ خُطواتي إليك تقدّماً
وأحيرُ عند البوح في تعبيري
أنظر إلى عيناي تُدرك غايتي
شوقي إليك ليس من تدبيري
أنتَ الذي دخلتَ من أبوابهِ
قلبي الصغيرُ وخُضت في تعميري
أنت الذي بليتهُ فجعلتهُ
يخرُج عن طوعي وعن تحذيري
أنتَ الحياة وفيكَ أنتَ ربيعها
الشّمسُ تُشرقُ مِنكَ في تقديري
منك الجراحُ ومنك أنت دواءها
أنتَ عدوي وإن فيك مُجِيري
أصبحتُ في الرمق الأخيرُ وإنني
أطلبُ مِنك الكفَّ عن تصغيري
أنا التي أحببتُكَ من خاطري
أموتُ والحبُّ الجميلُ أسيري
وإنّي رَضيتُ الموت منك نهايةً
إذا تعذّر في الوصولِ بشيري
أبقى شهيدة للوصال لأنني
لقيتُ من صدَّ الحبيب مصيري
منقول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)