*~*~*عندما تبكي الأحلام *~*~*
عندما رسمت أحلام على لوحات كانت لها معنى و جمال
ولكن لم يأتي موعدها في هذا الزمان
نظرت إليها و قلت:
متى تكتمل رسوماتي بالألوان .
نظرت إلى الحياة كانت مثل السراب
نظرت إلى السماء كانت سوداء
رفعت رأسي لشم الهواء
و لكن لا يوجد نقاء
لقد جفت ألواني و تكسرت أقلامي
و الأحلام لم تكتمل
نظرت إليها فكانت أحلامي تبكي
أخفت و جهها في ركبتيها و قد أغرقت ثيابها من الدموع
و حبست في قفص اليأس
وكانت في زاوية الآلام
و ظل شهيقها يزداد و ملئ المكان ظلمة و سواد
و الغيوم أخفت نور القمر و جماله
و هاجرت الطيور المكان
فلم أعد أسمع تغار يدها
و الورود ذبلت
فلم أعد أشم عطرها
و أنا لم يعد لي شيء بعد ذلك
فكل شيء غادر
الأحلام و الحياة و تغريد الطيور و نور القمر
و لم يبقى سوى الظلمة و اليأس و الألم
و ظلت فقط لوحة و احدة على زاوية كان الظالام حالك عليها
و كان هناك شق بسيط قد شقه بعض النور
و وجدت قلم رصاص قارب على الانكسار
فرسمت عين الحزن التي أغرقت العالم بدموع اليأس
و نكسر عندها القلم الأخير
فرحت أجلس على كرسي أتخيل
إن كانت الأحلام اكتملت
الحياة عادة لجمالها
و الهواء أصبح نقياً
و النور عاد للحياة
و الطيور عادت تنشد للحياة
و الورود أصبحت ترقص مع الهواء النقي
و رائحتها عطر المكان
فابتسمت و نظرت إلى النافذة التي بجواري تماماً
فكان هناك طائر و حيد لم يغادر مع أخوته
و كان صامت
فقلت له سأخبرك همي علك تنقله إلى أحد
فيأتي لمساعدتي
إن اللوحات لم تكتمل و الأحلام تتلاشى
و الحياة أصبحت ضيقة و النور زال من عندي
و لم يبقى سوى ذاك الشق
و أقلامي تهششت و ألواني جفت
و الطيور غادرت و لم تعد تنشد للحياة
و الورود ذبلت فلم يعد عطرها يملئ المكان
لم يعد لي شيء
بل ظل اليأس و الظلام و انعدام الألوان
نظر إلي الطير ثم غادر
فنظرت إليه و تمنيت لو أني كنت طيراً مثله
أنشد للحياة في المكان البهيج
ثم هطل الثلج الصقيع
و أزاد خوفي
فنظرت إلى ذلك الشق الذي قد شقه النور
و ابتسمت
ثم و ضعت رأسي على حافت الكرسي
و نمت مع خيالي
التي كنت أتخيلها
فهل الخيال يعيد الحياة جمالها ؟؟
مواقع النشر (المفضلة)