بسم الله الرحمن الرحيم
الطفل بين الموهبة والابداع
بناء شخصية الصغير:
** يرتبط النمو العقلي والوجداني للصغير بعوامل كثيرة بعضها موروث والبعض الآخر تشكله البيئة التي يولد فيها بما في ذلك الاسرة و الاصدقاء ثم الاهتمام بالتعليم واكتشاف الموهبة التي تحتاج الى رعاية .
** ويتفق الباحثون على ان الشخصية تقوم على عناصر جسمية وعناصر سلوكية وعناصر ذهنية ووجدانية وهذه العناصر الثلاثة يجب ان تلقى الاهتمام الكامل بتنميتها ورعايتها من الكبار وخاصة من الام التي تمثل كل شيئ للطفل تتفتح عيناه وحواسه وعقله الصغير عليه وهي مركز اهتمام وتعلق الصغير وبقدر ما تكون قوة الصلة بين الام والطفل تلقى شخصية الطفل الامان والحنان والنمو النفسي السليم وتصبح هذه العلاقة الحميمة الوجدانية محور بناء شخصية الطفل.
**ويتميز الطفل في سنواته الباكرة بفطرة وتلقائية وانفعالات خاصة ليس لها ضوابط منطقية يمكن للكبار ان يحولوا دون حدوثها لكن المهم هو مدى ونوعية استجابة الكبار لهذه الانفعالات والسلوكيات وهنا ياتي دور الاستجابة في تعديل سلوك الطفل والقدرة على احداث التوازن النفسي واشباع حاجاته الصغيرة وكسر نزعة العدوان داخله وتوجيه طاقاته الى الانفع والاجدى
اللعب والقدره على التميز:
**يعتبر اللعب اول عناصر تدريب الحواس واثارة الخيال واكتشاف الميول والمواهب واكتساب المهارات وتكوين مزيد من القدرات الطبيعية والعقلية
**ويؤكد كثير من علماء نفس الطفل ان اللعب " الايهامي او الرمزي " مظهر للنمو العقلي وبالتالي يلعب دورا في ابراز موهبة الاطفال وتميزهم عن غيرهم من الاطفال عديمي الموهبة او ناقصي الموهبة فكلما كان تقدير الاطفال مرتفعا في حل المشكلات المعقدة والالغاز في اثناء اللعب كلما اتسع مدى معلوماتهم ومحصولهم اللغوي بالمقارنة باقرنائهم في السن وكلما ارتفعت درجة ذكائهم ومستوى موهبتهم .
**وقد اثبتت افضل دراسة اجريت في هذا المجال عن الاطفال الموهوبين وهي ما يسمى ببحث " ترمان " انه يوجدعدة فروق بين لعب الاطفال الموهوبين ولعب اقرنانهم في السن حيث كانت ميولهم في اللعب تشمل اوجه النشاط العقلي اكثر من النشاط البدني وكان لعبهم اكثر شبها بلعب الاطفال الاكبر سنا كما كانوا يفضلون اللعب مع من هم اكبر منهم قليلا كما كان الموهوبين يعيشون في خيال نشط ويشبعون فهمهم للقراءة في كتب المعلومات والاطالس ودوائر المعارف بمحض اختيارهم .
منقول
مواقع النشر (المفضلة)