هذا الذي يجعل لسيرة الإنسان من القداسة ما لبيت الله الحرام .
- أتدرون ما الغيبة ، قالوا الله ورسوله أعلم ، قال ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أرايت إن كان في أخي ما أقوله ؟ قال – صلى الله عليه وسلم – إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فقد بهته ( أي ظلمته ) .
10 – لم تقف رحمته – صلى الله عليه وسلم – عند حدود الإنسان وحده بل امتدت أيضا ً إلى كل كائن حي لتدفع عنه الشرور ، فالحيوان جدير بالرحمة ولعله أحق بها هذا الذي لا يملك أن يشكو أو يتوجع .. يقول – صلى الله عليه وسلم - :
( عذبت امراة في هرة حبستها حتى ماتت ، لا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) .
وحتى إساءة الحيوان يجب أن تقابل بالرحمة .
- قرصت نملة نبيا ً من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله تعالى إليه أن قرصتك نملة واحدة أحرقت أمة من الأمم تسبح ؟
ويهتم الرسول الذي جاء ليغير العالم في نبل عظيم بالحيوان لحظة ذبحه .
- ( إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) .
بل إنه حين يأمر بقتل حشرة سامة تفترس الناس بلدغها يجعل المهارة في قتلها من أول ضربة مرادفا ً للرحمة بها .
( من قتل وزغة – حشرة سامة كالأفعى – من أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك ) .
فالرفق عند محمد – صلى الله عليه وسلم – هو جوهر الحياة وزينتها .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ... ولا نزع من شيء إلا شانه
صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم -(( إنما أنا رحمة مهداة ))
منقول للفائدة
مواقع النشر (المفضلة)