طير كان حرا
كان يطير..يطير ويطير
يجوب الأقطار
يعبر الأمصار
ينثر العبير والنسيم
يمد جناحيه..
في السماء
يلوح في ثقة عمياء
يهزها نحو الأعلى
يعيدها مكانها
أبدا لم يجعلها في الأسفل
في الأعالي ..
في الذرى ..
فوق الجبال كان مقره
يطل على الحضيض ويتأمل
يطيل النظر
لكن.. بكل حذر
بكل شموخ
...
إلا أن الجناح انكسر
والطير سار نحو المنحدر
يلوح .. ويلوح
وبدل العبير والنسيم
ينثر الغبار
وليس أي غبار
غبار سندباد
غبار مجد ضائع
غبار بروميثيوس
غبار بأس جائع
يا له من غبار
كان يطير
وصار يسير
يزحف على الأثير...
فإلى اين يا طائر هذا المسير..؟
مواقع النشر (المفضلة)