[frame="5 60"]وقالت:"آسفة"
بعد كل تلك السنين...
بعد العذاب...
بعد الأنين...
قالت:"آسفة"
أوينفعني أسفك ياسيدتي؟؟
أغدقتُ عليكِ دمي
فاستحليتِ دمي وجرحتيني
أعطيتكِ سعادتي
فنزعتِ بيديكِ بسمتي
وأعلنتِ شقائي
وهبتكِ قلبي
بأوردتي.. بشراييني
فما قدرتِ صنيعي
منحتكِ روحي مع تكاويني
فبطشتِ بها وعذبتيني
أمضيتُ في سجن حبكِ سنيني
فما أفرجتِ عني
ولا خففتِ حكمكِ
ولا رحمتيني..!!
وليس خوفي على نفسي من الموتِ
على يديكِ
فليس في دنياي -سواكِ- مايستحق بقائي
ولكن خوفي عليك بعد موتي
بمن تستلذين التعذيبِ
وليس هناك من يرضى دخول سجنكِ ياودادي..!!
كم نزفتُ في حبكِ جروحي
وكم سهرتُ الليالي منكِ أعاني
كم أفنيتُ في هواكِ سنين عمري
ولم أبالي
وكم نسيتُ نفسي كثيراً
ولم أنساكِ
وضاع العمر..
ضاع معه
الفرح..
والهدوء..
والسكن..
تلاشت سعادتي وراحتي..
لذة نومي..
وطعم زادي..
حتى دوائي..
مافاد فيكِ علاجي..!!
وتقولين:"آسفة"!!
وماذا أصنع بآسفة؟؟
هل هي أكسير حياتي؟؟
هل تعيد شبابي؟؟
هل ستفتح أبواب النجاح لي؟؟
هل تعيد لي روحي
وقلبي المُهدى إليكِ
وتبري جروحي؟؟
هل سترسم البسمة على شفاهي؟؟
هل تلملم لي بقايا شتات كياني؟؟
هل استرد بها حريتي؟؟
لمَ لم تقوليها سابقاً؟؟
قبل الكبر؟؟
قبل فوات العمر؟؟
قبل الحسرةُ
والألم
والهجر؟؟
لمَ لم تقوليها سابقاً؟؟
حينما كنتُ في هواكِ جديدُ
وعلى ضفافِ عشقكِ زائرٌ خفيفُ
وعلى محطاتكِ عابرُ سبيلُ
ماقلتها رحمة بي
ولا رأفة بحالي
فالرحمة أبعد ماتكون منكِ
ولا تعرف الرأفة الطريق إليكِ
ولكنك تعبتِ من تعذيبي
وخارت قواكِ
ومللتِ من
تجريحي
وتلويعي
وتمزيقي
وحرقي
وتشويقي
وما مل لحظة فؤادي من عشقكِ وهواكِ...!![/frame]
30 / 9 / 1427هـ
مواقع النشر (المفضلة)